حقق ترجي مستغانم فوزاً ثميناً في الجولة السابعة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى، بعد تغلبه على جمعية الشلف في لقاء الذي احتضنه ملعب بن سعيد بمستغانم، لينعش بذلك حظوظه في البقاء ضمن حظيرة الكبار هذا الانتصار الهام الذي جاء في توقيت حساس، سمح للترجي بالارتقاء مؤقتاً إلى المرتبة الـ13 برصيد 30 نقطة، مستفيداً من تعثر نجم مقرة على أرضه أمام شبيبة القبائل، التي قدمت خدمة كبيرة لأبناء مدينة مستغانم.
حيث نجح ترجي مستغانم في اقتناص فوز ثمين أمام جمعية الشلف بهدف وحيد، لكنه كان كافيًا ليرفع من معنويات الفريق في مرحلة حاسمة من الموسم. هدف المباراة لم يكن مجرد تسديدة، بل كان نتيجة مجهود فردي وجماعي تجسد في لقطة واحدة، كان بطلها دون منازع ا شكيب عوجان
الفوز أزال جزاء كبيرا من الضغط على اللاعبين
اللاعبون قدموا أداءً مميزاً يعكس العزيمة والرغبة في تحقيق البقاء، حيث بدا واضحاً أن المدرب نذير لكناوي نجح في شحن لاعبيه نفسياً وتكتيكياً، متجاوزاً ضغط النتائج السلبية التي لازمت الفريق في الجولات السابقة. كما أن الجولة خدمت كثيرا الترجي بعد خسارة خصم مباشر في حسابات البقاء كنجم مقرة، أزال جزءاً كبيراً من الضغط عن اللاعبين وحررهم ذهنياً ما قد ينعكس إيجابياً في قادم المباريات.
ثلاثة جولات بحسابات نهائيات مصغرة
الترجي تنتظره ثلاث مواجهات مصيرية أمام كل من مولودية الجزائر وأتلتيك بارادو خارج الديار، ثم شبيبة القبائل في ملعب بن سعيد، وهي مباريات تُعد بمثابة نهائيات صغيرة ستحدد مستقبل الفريق في الدوري المحترف لكن الروح العالية التي ظهر بها أشبال لكناوي ضد الشلف، تمنح الأنصار أملاً كبيراً في قدرة الفريق على انتزاع البقاء بأقدامهم.
مصير الفريق مرتبط أيضا بنتائج منافسيه
من جهة أخرى، يبقى مصير الترجي مرتبطاً أيضاً بنتائج منافسيه المباشرين، خاصة نجم مقرة الذي سيواجه بدوره منافسين أقوياء على غرار بارادو، شباب قسنطينة ومولودية الجزائر. وهو ما يجعل حظوظ الترجي قائمة بقوة، خاصة إذا ما واصل بنفس الأداء والعزيمة في الجولات الأخيرة ، الفوز على جمعية الشلف كان بمثابة نقطة تحول في موسم الترجي، ليس فقط من حيث النقاط، بل من ناحية تعزيز الثقة ورفع المعنويات، في انتظار التأكيد فيما تبقى من المشوار البطولة.
شكيب عوجان قلب الترجي النابض
هذا اللاعب الذي يثبت في كل جولة أنه ليس مجرد متوسط ميدان، بل هو العقل المفكر والمحرك الأساسي لكل تحركات الترجي لا يمل ولا يكل سواء في التغطية الدفاعية أو في التقدم نحو الأمام وصناعة اللعب. تمريراته دقيقة، تحركاته مدروسة، وتوغلاته تُربك أي دفاع. ولعل لقطة الهدف أمام الشلف أبرز دليل على ذلك، حين انطلق بثقة راوغ ببراعة وسدد كرة مركزة نحو الشباك أجبرت المدافع بركة على التدخل على أمل تحويل ميارها فحوّلها عن الخطأ إلى شباك الحارس مجادل.
المدرب يدرك قيمة و زن هذا اللاعب
المدرب نذير لكناوي يدرك جيدًا قيمة هذا اللاعب، ويعتبره قطعة اساسية لا يمكن تعويضه فهو يبني خططه التكتيكية حوله ويمنحه حرية التحرك لإعطاء الإضافة التي يحتاجها الفريق في الأوقات الحرجة وفي ظل ما تبقى من ثلاث جولات مصيرية، تبدو مساهمة عوجان أكثر أهمية من أي وقت مضى، خاصة في ظل اشتداد المنافسة إن استمرار شكيب عوجان على نفس النسق العالي من شأنه أن يجعل الترجي منافسًا قويًا حتى الرمق الأخير، ويمنح الجماهير المستغانمية أملاً مشروعًا في تحقيق أهداف الموسم. ضمان ورقة البقاء .
رديف الترجي يسقط مجددا بأخف الأضرار
واصل رديف ترجي مستغانم نتائجه السلبية في بطولة الرديف بعد تكبده الهزيمة رقم 22 هذا الموسم، وهذه المرة أمام رديف مولودية الجزائر بنتيجة هدفين مقابل هدف، لحساب الجولة الثامنة والعشرين من البطولة وعلى الرغم الخسارة إلا أن الفريق ظهر بوجه أقل سوءًا مقارنة بمباراة الذهاب التي احتضنها ملعب بن سليمان بمستغانم، حين انهزم الرديف برباعية كاملة داخل قواعده. الأداء هذه المرة كان مقبولًا نسبيًا، إذ تمكن الفريق من تقليص الفارق في النتيجة، لكنه لم يكن كافيًا لتحقيق نتيجة إيجابية وبهذه الهزيمة يظل رديف الترجي في قاع الترتيب برصيد 9 نقاط فقط حصيلة هزيلة من فوز وحيد وخمس تعادلات، مقابل 22 خسارة، ما يعكس حجم المعاناة التي يعيشها شبان الفريق هذا الموسم.