في إطار منافسة بطولة النخبة للفئات الشبانية اجرينا هذا الحوار مع مدرب فئة أقل من 18 سنة لفريق ترجي مستغانم ، هاشمي بن محمد الذي ارتبط اسمه منذ سنوات بالمدرسة ، ليتحدث لنا عن مشوار فريقه بعد مرور ست جولات، الأهداف المسطرة واقع التكوين وطموحاته المستقبلية، بالإضافة إلى لمحة عن مسيرته كلاعب ومدرب.
كيف تقيّم مشوار الفريق بعد مرور ست جولات من بطولة النخبة؟
مشوارنا كان في تحسّن مستمر من جولة إلى أخرى وهذا بفضل تجاوب اللاعبين مع برنامج العمل الذي وضعناه منذ بداية الموسم، تركيزنا الأساسي هو على تحسين الأداء العام والوصول إلى الجاهزية التامة دون إغفال الجانب المعنوي المتعلق بالنتائج، لأنها تحفّز اللاعب على العطاء أكثر.
على ذكر ذلك كيف كانت نتائج الفريق ؟
حققنا فوزين وتعادلنا في ثلاث مباريات وانهزمنا مرة واحدة، وهي حصيلة مرضية إلى حد بعيد خاصة وأننا نملك مجموعة منضبطة وملتزمة في التدريبات.
حدثنا عن عملية الانتقاء والتعداد الحالي للفريق؟
اعتمدنا قبل بداية الموسم في عملية الانتقاء على أفضل المواهب الشبانية في الولاية، مع الاحتفاظ بالعناصر التي برزت سابقا في الفئات الأخرى، اليوم نملك تركيبة متنوعة من مختلف بلديات مستغانم، على غرار عين تادلس، وادي الخير، حاسي ماماش، بوڨيراط وماسرة، وهذا دليل على أن الولاية تزخر بقاعدة شبانية ثرية قادرة على حمل مشعل الفريق في المستقبل.
وماذا عن ظروف العمل والإمكانيات المتوفرة هذا الموسم؟
الظروف تحسّنت كثيرا مقارنة بالموسم الماضي، حيث وفّر السيد ياسين ماحي كل شروط الراحة والعمل للطواقم الفنية واللاعبين من تجهيزات، ألبسة رياضية، بدلات تدريب، وتنقلات مريحة ، لكن يبقى المشكل الوحيد هو قلة الحصص التدريبية، لأن جميع الفئات الشبانية الخمس تتدرب في ملعب واحد هو بن سليمان، مما يحدّ أحيانا من إمكانية برمجة العمل كما نريد.
كيف ترى مستوى بطولة النخبة لهذه الفئة؟
مستوى البطولة متقارب جدا، حيث تتواجد أغلب الفرق في نفس المستوى الفني تقريبا، ما يجعل المنافسة مفتوحة ومثيرة في كل جولة. وهذا في حد ذاته أمر إيجابي لأنه يدفع اللاعبين لتطوير مستواهم باستمرار.
ما هي الأهداف التي سطرتموها للموسم الحالي؟
الهدف الأول هو اللعب على المراتب الأولى في البطولة، مع التركيز على تكوين لاعبين مميزين قادرين على تدعيم الفئة الموالية والأكابر مستقبلا أما الهدف الثاني فهو الذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية ومحاولة بلوغ أدوار متقدمة، لأن مثل هذه المنافسات تصقل شخصية اللاعب وتزيد من خبرته.
حدّثنا عن مسيرتك في عالم التدريب؟
بدأت مشواري مع فرق البطولة الولائية والأقسام الجهوية مثل: خيرالدين، فرناكة، عين النويصي، والفئات الشبانية للترجي. كما اشتغلت كمدير فني ومدرب مساعد مع الأكابر إلى جانب المدرب بومزيزة في مواسم سابقة.أحمل شهادات التدريب درجة أولى وثانية، كاف س، وكاف ب، ما سمح لي بالعمل في مختلف المستويات.
وماذا عن مشوارك الرياضي كلاعب؟
انطلقت من الفئات الشبانية لترجي مستغانم، ولعبت مع المنتخب الوطني للأشبال في الألعاب المغاربية، ثم مع منتخب الأواسط في دورة ليل الفرنسية، إلى جانب لاعبين كبار مثل بلخيرة، عصاد، بلومي، مرزقان، أفتيسان، بن شيخ. تلقيت عدة عروض من اتحاد العاصمة وبلعباس وغيرها، لكنني فضّلت البقاء في فريقي الأم الترجي
كلمة تريد أن تضيفها في ختام الحوار ؟
أتمنى لفريق الأكابر التوفيق والنجاح في مشواره وتحقيق أهدافه التي يلعب من أجلها هذا الموسم ، كما أتمنى أن تُمنح الثقة للاعبين الشبان من المدرسة، على غرار لعيرش حمزة وسليمان عبد الإله المتواجدين مع الأكابر، لأنهما يملكان المؤهلات لتقديم الإضافة.

