تساءل أنصار المنتخب الوطني الجزائري مساء الثلاثاء، عن مصير مقابلات الخضر خارج القواعد في دور المجموعات لِتصفيات كأس العالم 2022 جاء ذلك بعد قرار الجزائر القاضي بِقطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب، وخوض منتخبات بوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي مقابلاتهم داخل القواعد أمام “محاربي الصّحراء” بِالمغرب، في أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر المقبلة.
أوّلا..
الاتحاد الدولي لكرة القدم يُبعد السياسة عن الرياضة، ولا يتسامح مع خرق هذه اللائحة. كما أن تصفيات المونديال منافسة تابعة له.
ثانيا..
مسؤولوا اتحادات الكرة لِمنتخبات بوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي هم مَن اختاروا بلد المواجهات وليس الجزائر (أشبال بلماضي يلعبون المقابلات داخل القواعد في البليدة)، بعد أن رفضت “الفيفا” منح الضّوء الأخضر لِمنشآتهم الكروية لِاحتضان اللقاءات الدولية، وذلك لِعدم استجابتها للمقاييس المعمول بها. وطبعا عَرَضَ فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة المغربي خدماته، ليس حبّا في هؤلاء المنافسين، بل سعيا لِتقليص فرص “محاربي الصحراء” في التأهّل. ومعلوم أن لقجع دمية في يد محمد السادس.
ثالثا..
سبق للمنتخب الوطني الجزائري أن واجه الفريق المغربي في الدار البيضاء عام 1979، ضمن إطار الدور الأخير لِتصفيات أولمبياد العاصمة السوفياتية موسكو عام 1980 (كانت اللّوائح تنص على المشاركة بِصنف الأكابر، عكس ما هو معمول به حاليا/ فئة الآمال). بعد ثلاث سنوات من قطع العلاقات الديبلوماسية بين الجزائر والمغرب. وحينها سحق زملاء تاج بن صاولة المنافس المغربي بِنتيجة (5-1)، ثم (3-0) بِالجزائر (8-1 في المجموع)، وتأهّلوا للأولمبياد.
رابعا..
شارك المنتخب الوطني الجزائري في نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي احتضنتها المغرب في مارس 1988، وفازت الجزائر على المغرب في المباراة الترتيبية (المركز الثالث). وحينها كان الخلاف الدبلوماسي لا يزال قائما، قبل إعادة افتتاح العلاقات في الـ 10 من جوان للعام ذاته وعليه، لا خوف على المنتخب الوطني الجزائري في مقابلاته أمام بوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي بِالمغرب، ولكن في الوقت نفسه، ينبغي على شرف الدين عمارة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم ورجال هيئته، اليقظة والتحرّك صونا لِمصالح المنتخب الوطني، ومراسلة “الفيفا” و”الكاف” بِهذا الشأن، تفاديا لِأيّ انحراف أو حماقات.