بيتكوفيتش لديه الوقت الكافي لتصحيح الأوضاع

بيتكوفيتش
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

عاد الخضر بـ3 نقاط مهمة للغاية في مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 بعدما انتصروا في العاصمة كامبالا على المنتخب الأوغندي بهدفين لواحد برسم الجولة الرابعة، وكان أشبال الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش بحاجة ماسة للانتصار و لا شي غيره بالنظر إلى العديد من الأسباب و العوامل التي تولدت عن خسارة غير متوقعة الخميس المنقضي على يد المنتخب الغيني في عقر الديار.

وهو ما فتح الباب أمام انتقادات لاذعة كادت أن تتسبب في أزمة ثقة داخل بيت الخضر، إلا أن تجاوز عقبة الأوغنديين بنجاح ساهمت بقسط وافر في تجنيب محاربي الصحراء الدخول في دوامة يصعب الخروج منه و تؤدي لفقدان حلم بلوغ كأس العالم.

أول انتصار لبيتكوفيتش في مباراة رسمية

وكان التقني البوسني يرزح تحت ضغط شديد بعد الهزيمة أمام غينيا كوناكري، بل و تعالت بعض الأصوات حتى للمطالبة بإقالته في حال لم يفز على أوغندا، لذا فان بيتكوفيتش كان لزاما عليه قيادة الخضر للانتصار بغية إسكات منتقديه و كذا التأكيد على أنه الرجل المناسب من أجل قيادة رفقاء حسام عوار نحو مونديال القارة الأمريكية.

وبالفعل تمكن فلاديمير من كسب الرهان رغم كل النقائص الموجودة، إذ تمكن من تحقيق أول انتصار في مباراة رسمية له منذ توليه تدريب الخضر شهر فيفري الماضي، وبات يملك في حصيلته فوزين، وهزيمة و تعادل واحد.

ويملك بيتكوفيتش حاليا الوقت الكافي من اجل بناء منتخب قوي، خاصة و أن تصفيات المونديال لن تقام مجددا إلا مع حلول شهر مارس من سنة 2025.

شوط أول سيء بكل المقاييس

ولم تكن مباراة الخضر أمام أوغندا سهلة على الإطلاق، وقدم رفقاء إسماعيل بن ناصر نسخة سيئة للغاية، رغم أن الدقائق الأولى كانت مبشرة، إلا أن تسجيل الخصم لهدف السبق جراء خطأ مشترك بدأه ماندي بتمريرة غير دقيقة لم يحسن مجاني تشتيتها، ليصل إليها مهاجم أوغندا الذي استغل خروج الحارس ماندريا و ابتعاده عن خط المرمى ليسجل هدفا كان يممن تفاديه، وسادت حالة التيهان و العشوائية في اللعب طيلة الـ45 دقيقة الأولى من عمر المباراة، ما جعل الخضر يظهرون بمستوى محير للغاية و هو استمرار لما قدموه أمام المنتخب الغيني.

ذهنية أخرى في المرحلة الثانية، وقوة الشخصية ظهرت

أما في المرحلة الثانية، فان الخضر ظهروا بوجه مغاير و أفضل بكثير، وبدى جليا بأن هناك ذهنية جديدة تم الإعداد لها في غرف تغيير الملابس ما بين الشوطين، فالأخطاء المرتكبة قلت بشكل واضح، كما أن طريقة اللعب تغيرت، واعتمدنا على أسلوب اللعب المباشر.

وهو الذي مكن عدة لاعبين من التحرر خاصة فيما يتعلق بالتحرك فوق أرضية الميدان، وأبان رفقاء عطال عن قوة شخصيتهم و أخرجوا المزيد من الثقة بالنفس و العزيمة في اللعب، مما أثمر عن تسجيل هدف أول بواسطة حسام عوار ثم أجهز بن رحمة على الأوغنديين من انطلاقة سريعة لعمورة الذي ساهم بقسط كبير في هذا الانتصار.

لاعبون خيبوا مجددا و آخرين تألقوا

وفي الإجمال فان الخضر ظهروا بوجهين مختلفين، وقدموا شوطا أولا للنسيان فيما انتفضوا و قلبوا الطاولة على أشبال المدرب بول بوت خلال المرحلة الثانية، ومجددا فان بعض الأسماء خيبت الظن بها رغم حصولها على فرصة ثانية، في صورة حارس المرمى أنطوني ماندريا الذي لا يزال يقدم عروضا متواضعة، وله جزء من المسؤولية في لقطة هدف المنافس بسبب سوء القراءة و التموقع.

واستمر عيسى ماندي في ارتكاب الأخطاء و الهفوات ما يؤكد أيضا بأنه وقته مع المنتخب قد انتهى، ويبقى السؤال المحير هو ما سبب تواضع مستوى ريان آيت نوري سواء أمام غينيا أو لقاء أوغندا، ويبقى نبيل بن طالب هو الحلقة الأضعف في خط وسط دفاع الخضر و لم يقدم الشيء الكثير.

ومن بين اللاعبين الذين تركوا بصمتهم نجد حسام عوار الذي أعطى الكثير من التوازن لخط المنتصف، دون أن ننسى عمورة الذي استفاق في الشوط الثاني و تخلص من الرقابة و صنع الهدف الثاني لبن رحمة، هذا الأخير ظهر بوجه مقبول مقارنة بما عودنا.

فيما لم يصنع بونجاح الكثير من الخطورة رغم تسببه في اقلاق دفاع أوغندا بتحركاته، وبين هذا و ذاك فان بيتكوفيتش باتت لديه نظرة أفضل الآن بشأن التعداد، ولديه متسع من الوقت لاختيار الأفضل.

عماد.ب