تطرق الناخب الوطني مجيد بوقرة أثناء الندوة الصحفية التي عقدها اليوم الإثنين بملعب ميلود هدفي لمواجهة نصف النهائي المنتظرة أمام النيجر، وبدأ بوقرة حديثه بالقول:” تفصلنا خطوة واحدة عن بلوغ النهائي، وان نفرط في هذه الفرصة التي عملنا طويلا من أجلها، لذا يمكن القول بأننا على أتم الاستعداد لهذه الموقعة حتى نكمل مشوارنا و نحقق أهدافنا، معنويات اللاعبين في أعلى حالاتها، وهم سعداء بوصولهم للمربع الذهبي، خاصة عندما علموا بأن تذاكر المباراة بيعت في ظرف 5 ساعات فقط، وهذه بالنسبة إلينا حوافز قبل هذه المباراة القوية و الصعبة.”
منتخب النيجر كتاب مفتوح
وقال الناخب الوطني للمحليين أيضا:” نعرف جيدا منتخب النيجر حيث سبق لنا و أن واجهناهم من قبل في مناسبتين وديتين، لكن الأمور مختلفة هذه المرة، والمعطيات مغايرة تماما، فهم يملكون خبرة كبيرة، ويلعبون بطريقة جيدة، وما يميزهم هي شراستهم في اللعب و امتلاك لاعبيهم بنية مورفولوجية قوية.”
عدم اللعب في مانديلا ليس عائقا
وأضاف بوقرة:” لا مشكلة لدينا في تغيير الملعب، فكل الولايات ترحب بنا، لذا لا نعتبر ذلك مشكلة على الإطلاق، وبدورنا نحن سعداء بالتواجد في وهران، وسبق لنا و أن لعبنا في هذا الملعب، ربما هناك أفضلية نسبية للنيجر بما أنهم خاضوا 3 لقاءات هنا على ملعب ميلود هدفي، لكنها تفاصيل صغيرة لا نهتم إليها كثيرا.”
أصبحت أكثر خبرة بعد كأس العرب
وصرح الماجيك في ندوته الصحفية:”كأس العرب التي فزنا بها سنة 2021 بقطر منحتني خبرة أكبر في التعامل مع المباريات و خصوصا الضغوطات، الآن أصبحت مدربا أكثر هدوءا، وهذا شيء جيد خاصة في مثل هذه المباريات الكبيرة و الحاسمة، سأحاول توظيف كل ما اكتسبته في هذا الشان، من أجل بلوغ الهدف المسطر و التتويج باللقب في نهاية المطاف.”
سعداء جدا ببقاء قندوسي و لعريبي
وعن قرار الكاف و الذي يسمح للثنائي قندوسي و لعريبي بالبقاء في الشان لغاية نهاية المنافسة، قال الناخب الوطني ” أراه قرارا منطقيا للغاية، لأن كلا اللاعبين لا يزالان داخل البطولة الوطنية، ولم يلعبا بعد مع نايهما الجديد، نحن سعداء للغاية باستمرارهما معنا، وهما أيضا شعرا بالراحة بالسماح لهما بالتواجد مع المنتخب لغاية نهاية الشان، إذ من الصعب جدا أن تغادر المنافسة و قد بلغت الدور نصف النهائي.”
الجانب الذهني هو الأهم
وعن أفضلية الـ24 ساعة التي يمتلكها منتخبنا الوطني مقارنة بالنيجر، قال بوقرة:” في مثل هذه المنافسات صحيح أن كل يوم له أهميته على الصعيد البدني، وقد تكون هذه أفضلية لنا بلعبنا قبل النيجر بيوم واحد، لكن في المقابل أعرف جيدا بأن لقاءات نصف النهائي و النهائي تلعب على الصعيد الذهني أكثر، وشخصيا لا أعرف الحالة البدنية للاعبي الخصم، ومع ذلك سيكونون في الموعد.”
الجمهور أكبر حافز لنا
وفيما يخص لعب اللقاء بوهران وسط 40 ألف متفرج، صرح المدرب الوطني:” هذا الأمر شهدناه في ملعب نيسلون مانديلا، وأعطانا دافعا قويا للوصول لهذه المرة، وننتظر نفس الشيء في وهران، لا يوجد أي خطاب حماسي أفضل من مشاهدة الجماهير الغفيرة تملأ المدرجات، فكل لاعب سيشعر بالحماس التلقائي.”
حان وقت الحصاد
وأضاف بوقرة:” لقد عملنا مع بعضنا البعض لمدة عام و نصف، رغم أن التعداد تغير في العديد من المناسبات بسبب رحيل عدة أسماء للاحتراف خارج الوطن، إلا أننا واصلنا طريقنا بكل جد و تفان، ما افتقدناه ربما خلال تحضيراتنا هو الجمهور بما أننا عشنا مرحلة الكوفيد، ومع ذلك الحصيلة ايجابية، فزنا في معظم اللقاءات الودية، وخسرنا القليل منها فقط، ويمكن القول بأن وقت الحصاد قد جاء للتتويج كل هذه المجهودات.”
نملك كل المعطيات عن النيجر
كما رفض الماجيك الكشف عن خططه وقال:” لا تنتظروا مني أن أكشف عن أوراقي، ما أعلمه بأن النيجر ستلعب أمامنا من دون ضغط، وهذا في صالحهم، هم أقوياء بدنيا، وفي الكرات الهوائية، وشرسون للغاية، في المقابل لاعبي فريقي يملكون الثقة بالنفس و سنستغل معرفتنا الجيدة بهم، إذ سأعتمد ربما على نفس الخطة السابقة، أو قد أجري تغييرات على النهج التكتيكي، كل الاحتمالات تبقى واردة.”
لدي كل الثقة في الحارس شعال
وعن الحارس فريد شعال الذي سيعوض ألكسندر قندوز المعاقب، قال الناخب الوطني:” للأسف لن يكون معنا قندوز، إلا أن مستوى الحراس الثلاثة يؤهلهم لحراسة مرمانا دون أي مشاكل تذكر، فشعال أيضا لديه الخبرة الكافية رغم أنه لم يلعب كثيرا معنا، وما أعجبني هو دخوله دون عقدة في مباراة كوت ديفوار، وأنقذ هدفا محققا، ولعبه لنصف النهائي ربما هو تتويج لمشواره الكروي، فكرة القدم تستدعي الكثير من الصبر، وأتمنى لشعال أن يقدم مباراة كبيرة.”
أهمية الشان أصبحت كبيرة بعد رفع الجوائز
و حول رفع قيمة جوائز الكاف، صرح بوقرة:” انه شيء جيد أن تقوم الكاف بهذه الخطوة لأن ذلك سيعطي الشان قيمة أكبر، ومن جهته فان رئيس الاتحاد موتسيبي يقوم بعمل كبير لتطوير الكرة في إفريقيا، وأنا أشكره على ما يقوم به، وفخور أيضا بتصريحاته حول أن شان الجزائر هو الأحسن في تاريخ المنافسة، وبالفعل هذا واقع لأن هذه النسخة كانت ناجحة بكل المقاييس.”
