بوقرة يضع نقطة النهاية ويعلــن الإستــــقالة

DOHA, QATAR - DECEMBER 03: Madjid Bougherra, Head Coach of Algeria, speaks to the media in a post match press conference after the Group D FIFA Arab Cup 2025 match between Algeria and Sudan at Ahmad Bin Ali Stadium on December 03, 2025 in Doha, Qatar. (Photo by Mohamed Farag - FIFA/FIFA via Getty Images)
90دقيقة

90دقيقة

قاعة التحرير لموقع 90دقيقة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

أغلق مجيد بوقرة صفحة تجربته مع المنتخب الوطني ، بعدما أعلن انسحابه رسميًا من منصبه عقب الإقصاء المرير من ربع نهائي كأس العرب 2025 أمام منتخب الإمارات بركلات الترجيح. حدثٌ لم يكن مفاجئًا بالنظر إلى حجم الضغط الذي رافق المشاركة، لكنه جاء ليؤكد نهاية مرحلة امتدت لسنوات وشهدت تقلبات حادة بين المجد والإخفاق.

لم يتمكن المنتخب الوطني من تجاوز عقبة الإمارات، رغم التقدم الذي سجّله في بداية الشوط الثاني، ورغم رغبته الواضحة في الحفاظ على اللقب الذي توّج به في النسخة الماضية. المباراة انتهت بالتعادل بهدف لمثله قبل أن تبتسم ركلات الترجيح للضيوف بنتيجة 7-6، لتطوي الجزائر صفحة مشاركة لم ترتقِ إلى مستوى التوقعات.

ورغم بلوغ الدور ربع النهائي، بقي الأداء بعيدًا عن الصورة التي احتفظ بها الجمهور لمنتخب فرض هيبته في النسخة السابقة. الجماهير لم تجد في المردود العام ما يشبه الفريق الذي قدّم كرة قدم مقنعة وفرض نفسه في المشهد العربي، وهو ما جعل الانتقادات تتصاعد، خصوصًا مع الإخفاق الثاني في فترة وجيزة.

في المؤتمر الصحفي، بدا بوقرة هادئًا وهو يلملم خيوط المرحلة. لم يُبدِ ندمًا على خياراته الفنية، لكنه تحمّل مسؤولية الخيبة بكثير من الصراحة، قائلًا إنه نادم على شيء واحد فقط: عدم إسعاد الجماهير الجزائرية. كما كشف بأن عقده ينتهي في ديسمبر، في إشارة واضحة إلى نهاية التجربة، مؤكدًا أن تدريب المنتخب كان شرفًا كبيرًا وأن الجزائر صنعت اسمه كلاعب وكمدرب.

بوقرة أوضح أن الإصابات وغياب بعض الأسماء الجاهزة ضيّقت خياراته وأثرت على توقيت التبديلات، مشيرًا إلى أن الإرهاق لعب دورًا في نتيجة ركلات الترجيح. كما شدد على أن كل منفذي الركلات كانوا باختيار مشترك بينه وبين اللاعبين، وأن الأمور ببساطة “لم تسر كما يجب”.

ورغم الإقصاء، وجّه المدرب السابق للمنتخب الرديف رسالة دعم للمنتخب الأول قبل كأس أفريقيا المقبلة، مؤكدًا أنه لا يرى نفسه مساعدًا في الجهاز الفني، وأنه سيستمر مدربًا رئيسيًا أينما كانت وجهته القادمة.

ويبقى خروج الجزائر من البطولة وداعًا لمنافسة فقد فيها الفريق بريقه وأسلوبه، لكنه في الوقت ذاته يشكّل بداية مرحلة جديدة، تُفتح فيها ملفات كثيرة حول الأداء، والخيارات، والهوية التي غابت في لحظات الحسم.