حذّر مجيد بوقرة مدرب المنتخب الجزائري لاعبيه من مغبة الوقوع في الأخطاء والبطاقات قبل مواجهة العراق الحاسمة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لكأس العرب 2025، مؤكدًا أن أي تهور قد يهدد جاهزية الفريق للأدوار الإقصائية التي يطمح إليها “المحاربون”.
أطلق مجيد بوقرة نداءً واضحًا للاعبيه قبل مباراة الجزائر والعراق، التي تقام الثلاثاء على ملعب خليفة الدولي، داعيًا إلى الحفاظ على الانضباط والتركيز والابتعاد عن البطاقات التي قد تُربك حسابات المنتخب في حال التأهل إلى الدور ربع النهائي. ويحتل المنتخب الجزائري المركز الثاني بأربع نقاط خلف العراق المتصدر بست نقاط.
وأوضح بوقرة خلال المؤتمر الصحفي أن مواجهة العراق تختلف عن المباراتين السابقتين، مشيرًا إلى أن اللعب أمام فريق قوي ومنظم سيختبر قدرة المنتخب الجزائري على التعامل مع الضغط العالي والمستويات المتقدمة داخل البطولة. وأكد أن الاستقرار في التشكيلة لن يتحقق إلا بالحفاظ على الانضباط التكتيكي والذهني.
ورغم الفوز العريض على البحرين بخماسية، اعترف بوقرة بوجود تذبذب في أداء المنتخب خلال بداية المسابقة، قبل أن يتحسن نسق اللعب تدريجيًا. ويرى المدرب أن المباراة أمام العراق ستكون مرجعية مهمة لقياس مدى تطور لاعبيه قبل الدخول في الأدوار الحاسمة.
وأشاد بوقرة بالمنتخب العراقي واصفًا إياه بالفريق المكتمل الذي يمتلك شخصية واضحة داخل الملعب. وأوضح أن تنوع أساليب اللعب داخل المجموعة، بين المدرسة الأفريقية والسودانية، والخليجية البحرينية، وصولًا إلى النموذج العراقي، ساهم في صقل قدرات المنتخب الجزائري ومنحه فرصًا أكبر للتأقلم.
وتحدث المدرب أيضًا عن وضعية بعض المصابين مثل أمير سعيود ونوفل خاسف مؤكدًا وجود إصابات طفيفة سيتم تقييمها قبل اللقاء، مشيرًا إلى أن منح الفرص في المنتخب الأول مستقبلا يبقى مرتبطًا بالالتزام الفني والانضباطي.
وبجانبه في المؤتمر، أكد ياسين براهيمي صاحب هدفين أمام البحرين أنه يسعى لمواصلة الظهور بشكل أفضل، معربًا عن رغبته في المشاركة أمام العراق واستمرار رفع نسق أدائه خلال البطولة.
وتتجه الأنظار إلى مواجهة الجزائر والعراق، حيث يحتاج “الخضر” إلى تجنب الهزيمة لضمان بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي، في اختبار لا يقل صعوبة عن بقية محطات البطولة بالنسبة للمدرب بوقرة ولاعبيه.

