عقد الناخب الوطني جمال بلماضي اليوم ندوة صحفية بمركز سيدي موسى لتحضير المنتخبات الوطنية من أجل الحديث أمام وسائل الإعلام عن الكثير من الأمور التي تخص اختياراته في قائمة الـ25 لاعبا التي اختارها لملاقاة النيجر في لقاءين متتاليين ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بكوت ديفوار، ونال الحديث عن اللاعبين الجدد حصة الأسد من أسئلة رجال الإعلام، حيث شدد بلماضي على أن عدم استدعاء بعض الأسماء القديمة لا يعني إطلاقا إغلاق الباب في وجوهم، مؤكدا على أن أبواب المنتخب الوطني ستبقى مفتوحة للجميع، لكن على حد قوله حان الوقت لمنح الفرصة للاعبين الجدد.
المفاوضات مع عوار و آيت نوري استمرت 4 سنوات
وكشف بلماضي عن تفاصيل المفاوضات مع اللاعبين الجدد لإقناعهم بحمل قميص المنتخب الوطني، وقال في هذا الخصوص:” الأمر لم يكن سهلا خاصة مع حسام عوار و ريان آيت نوري، لقد استغرقت المحادثات معهما لمدة 4 سنوات خلت، وهذا لظروف خاصة بهما، هناك من يتحدث عن تغيير في سياستي المتعلقة بمزدوجي الجنسية و هذا غير صحيح، فأنا أسير وفقا لطريق واضح و الدليل هو سعيي لتطعيم هذا الفريق بأحسن الأسماء، والاتصال مع هذين اللاعبين كان منذ 2018 و ليس في الأشهر الأخيرة فقط.
عوار لاعب كبير و هذا سبب عدم استدعائه
واستمر الناخب الوطني في الحديث عن لاعب ليون الفرنسي حسام عوار الذي أعلن عن اختياره تمثيل الخضر، وقال:” لا يخفى على أحد بأن عوار لاعب كبير، وصاحب إمكانيات لا اختلاف عليها، صحيح أن مستواه انخفض في الآونة الأخيرة مقارنة عما كان عليه، وذلك لأسباب كثيرة، لكنه يبقى قيمة ثابتة و سيقدم الإضافة إلى المنتخب الوطني، لقد أنهى كل الإجراءات الإدارية و قام بتغيير جنسيته الرياضية، ومع هذا لم أوجه له الدعوة لمباراة النيجر حتى أسمح له بالعودة إلى تألقه و مستواه، وحينها سيكون حتما معنا.”
هناك لاعب تلقى إستدعائين من فرنسا و رفض
وقال نفس المتحدث خلال الندوة الصحفية:” قد لا يعلم البعض بأن لاعبا متواجد معنا في التعداد حاليا رفض استدعاءين من منتخب أقل من 20 و 23 سنة الفرنسي، واختار تلبية دعوة المنتخب الوطني الجزائري، هذا يشعرني بالفخر، فعندما ترى لاعبا صغيرا في السن يختار طريقه الدولي مبكرا، فما يسعني سوى القول بأن هؤلاء ينتمون و بقوة لهذا البلد.”
لم أشاهد هذه الظاهرة منذ عقد زيتوتي و مخلوفي
وبخصوص الجدد دائما صرح بلماضي:” هؤلاء الجدد قد اختاروا الجزائر عن قناعة، ومنهم من لم يتجاوز سن 20 سنة، وكان باستطاعتهم الانتظار، لكنهم كانوا واضحين مع أنفسهم و معنا، صدقوني لم تحصل هذه الظاهرة بأن نكون الاختيار الأول منذ عهد لاعبي منتخب جبهة التحرير الوطني، حين ترك مخلوفي و زيتوني كل الأضواء و النجاحات و فضلوا المنتخب الجزائري.”
المفاوضات مع هؤلاء كانت سهلة
وخلافا للاتصالات مع عوار و آيت نوري، أوضح بلماضي بأن الأمور مع البقية كانت سهلة، وأضاف:” لم يستغرق الأمر سوى اتصالا و لقاءا واحدا مع بوعناني و حجام و شعيبي من أجل أن يمنحوني موافقتهم النهائية، ومباشرة الإجراءات، وهذا ما جعلني أوجه الدعوة لهم بما أنهم غيروا جنسيتهم الرياضية، انه أمر رائع أن يتواجدوا معنا و هم يتمتعون بكل تلك الموهبة و الإمكانيات.”
عدم استدعاء بن رحمة خيار فني
وفسر الناخب الوطني عدم توجيه الدعوة لأحد أكثر اللاعبين المتألقين و يتعلق الأمر بنجم ويست هام الانجليزي سعيد بن رحمة، وأوضح في هذا الشأن:” الأمر لا علاقة له بما يقدمه مع فريقه، انه مجرد اختبار فني بحت و لم أرد توجيه الدعوة للاعبين بنفس الخصائص و في نفس المركز، وفضلت الاستعانة بأسماء أخرى، هذا كل ما في الأمر، والأبواب أمام بن رحمة لا تزال مفتوحة.”
هدفي مع المنتخب هو الفوز بالألقاب
وكان واضحا بلماضي فيا يتعلق بأهدافه المستقبلية على رأس الخضر، وقال:” لا أدري لماذا يشعر البعض بالقلق، فخلال سنوات قليلة فزنا بكأس أمم إفريقيا، ثم حققنا لقب كأس العرب، وكأس العرب للشباب، ووصلنا لنهائي الشان، وأنا شخصيا هدفي مع المنتخب لم يتغير و لن يتغير، وسيبقى واحدا ألا وهو الفوز بالألقاب.”
لا أفكر حاليا بكأس العالم 2026
وصرح مدرب الخضر أيضا:” لا أفكر في موعد يفصلنا عنه تقريبا حوالي 4 سنوات، ولم تنطلق حتى تصفياته و هو مونديال 2026، هناك استحقاقات أقرب و أهم في الوقت الحالي، حيث سنلعب كأسين أمميتين إفريقيتين، قبل وصول موعد كأس العالم، لهذا علينا التركيز أكثر عليهما، وطبعا يبقى الوصول إلى هذا الحدث الكروي العالمي هدفا للجميع، خاصة مع تزايد فرص قارتنا بحصولها على 9 مقاعد.”
هناك أشخاص مهمتهم الانتقاد
وعاد بلماضي لفتح النار على منتقديه، وقال:” البعض لا يعجبه العجب، يجلسون لساعات طويلة في البلاطوهات و يستمرون في انتقاد الجميع و كل شيء، لم أعد أكترث كثيرا لهم، لأنني أعلم هدافهم و أسباب توجيه الانتقادات لعملي، هم لا يفقهون شيئا سوى الحديث عن الآخرين.”
نادي بارادو يبقى نموذجا
وعن أسباب اقصائه للاعب المحلي في كرة مرة، دافع بلماضي عن خياراته و صرح بالقول:” هذا الحديث يتكرر مع كل قائمة، يتكلمون عن اللاعب المحلي لكن لا يتكلمون عن نقص و ضعف التكوين، فهنا العمل قليل و الكلام كثير، علينا أن نرى تجربة حي صغير استثمر في أكاديمية و هو الآن يعطي المنتخب الوطني لاعبين جيدين، ويصدر آخرين لمختلف النوادي المحترفة في أوروبا، انه نادي بارادو، هذا الفريق يبقى نموذجا مصغرا على كل الفرق الأخرى الاقتداء به في التكوين، هناك من سيقول بأنني أتحدث بخير عنهم لأن زطشي صديقي، نعم زطشي صديقي لكنني العمل المنجز من طرف أكاديميته لا يحتاج لشهادة مني.”
ملعب تيزي وزو الأفضل في الجزائر
وفي إجابته عن سؤال حول الملاعب الجزائرية الجديدة، قال بلماضي:” شيء جميل أن نرى ملاعب بهذه الجودة، فملعب براقي بمواصفات عالمية، وبالنسبة لي ملعب تيزي وزو هو الأجمل و الأفضل في الجزائر، ولن أبالغ بالقول أنه لا يختلف و لا يقل شأنا عن ملاعب قطر في المونديال، ولما لا نستقبل فيه مستقبلا.”
عماد.ب