من بين الأسماء التي سطع نجمها في الساحة الرياضية المحلية لولاية سعيدة مؤخرا يعد المدرب بكوش محمد من بين أفضل المدربين الواعدين في عالم الساحرة المستديرة، كيف لا وهو من تتلمذ على يده العديد من الأسماء البارزة حاليا مع فريق مولودية سعيدة.
إضافة إلى كونه احد الشبان الذي تدرج في التدريب بتحصله على شهادات في المجال تؤهله أن يكون المدير الفني للفرق و الأندية التي تطمح للزج بالكفاءات و القضاء على السياسات القديمة التي حطمت المدارس الكروية في الجزائر.
وفي سياق متصل أبت جريدة 90 دقيقة إلا أن تربط قرائها بأحد الأسماء التي حققت نجاحا باهرا في الموسم الماضي بتحصله على لقبين مهمين في مشواره الرياضي.
أولا كوتش حدثنا عنك و عن ولوجك لعالم التدريب؟
أولا وقبل كل شيء السلام عليكم، أشكركم انتم و طاقم جريدة 90 دقيقة المنبر الإعلامي الهادف الذي يتطلع لنقل الانشغالات و متابعة الأحداث الرياضية بولاية سعيدة عن كثب و لمختلف الرياضات في جميع المستويات دون استثناء.
الاسم بكوش محمد متحصل علي شهادة تدريب كاف س ودرجة الثانية في مجال التدريب قصة ولوجي لعالم الساحرة المستديرة هي انه في الحقيقة أنا رياضي و من محبي و ممارسي كرة القدم و متابعي مولودية سعيدة حتى أنني كنت في الفئات الشبانية للفريق الخاص بمدرسة مولودية سعيدة.
حين كنت لاعبا ثم لم يسعفني الحظ في تقمص ألوان الفريق الأول لفريق القلب حيث تحولت وجهتي لفرق الولاية ككل خريجي مدرسة الصادة لكن مشواري كلاعب لم يكن كبيرا لكن ذلك لم ينقص من عزيمتي حيث واصلت دراستي العليا، بعدها بحيث أني لم انقطع عن ممارسة كرة القدم و شغفها الذي لم يفارقني قررت ولوج عالم التدريب بالشهادات.
كيف كانت بداياتك مع التدريب و ما هي أبرز محطاتك التدريبية؟
أولا بدايتي في عالم التدريب كانت في فريق النجم الصاعد لبوخرص فترة 2010/2013 حين توليت زمام أمور الفئات الشبانية إضافة إلى فريق الأكابر في الرابطة الولائية لثلاث سنوات بعدها انتقلت إلى الفئات الشبانية لمولودية سعيدة.
منذ حوالي ثماني سنوات وأنا أتدرج في الفئات الشبانية للصادة رفقة أخي و زميلي المدرب زاوي 2014/2021 ، حيث كانت تجربة ناجحة وذلك بحصولنا على عدة بطولات وصولنا لنهائي كأس الجمهورية.
أما عن الموسم الماضي 2021/2022 حيث خرجت من تولي زمام الأمور في مدرسة الصادة وتوجهت لأخذ تجربة جديدة كمدير فني لفريق عين السلطان الناشط في البطولة الولائية و تمكننا من تحقيق الأهداف حيث صعد الفريق للجهوي الثاني وتحقيق كأس الولاية.
هل كانت لديكم محطات تكوين و تقديم لاعبين؟
حقيقة ذكرتني بفترة جميلة سنة 2016 حين أسسنا جمعيتنا و التي تهتم بالفئات الشبانية و تساهم في اكتشاف لاعبين حيث كنت أدرب صنف براعم ثم الأصاغر والتي كانت تجربة ناجحة و حققنا من خلالها مسيرة جيدة و شاركنا في بطولة كبيرة.
و مثلنا ولاية سعيدة أحسن تمثيل و يشرف عليها ثلة من النخبة من ولاية سعيدة من الذين لهم باع في الساحة الرياضية على غرار زميلي المدرب مني رضوان إضافة إلى لخضر بن طاطة أيضا و حرادي منير و كنت أنا الذي أتولى رئاسة الجمعية و التدريب أيضا .
شاركتم في بطولة كوكا كولا الدولية و كنتم ممثلي الجهة الغربية رفقة غالي معسكر؟
كانت مشاركة ناجحة لفريقنا في هذه الدورة الدولية ولم تأتي صدفة فقد تأهلنا عن جدارة و استحقاق من البطولة الولائية إلى البطولة الجهوية التي أقيمت بولاية تيارت بملعب قايد احمد و التي ضمت جميع فرق الجهة الغربية المتأهلين من الدور الولائي حيث تأهلنا نحن و فريق غالي معسكر كممثلين للجهة الغربية في الدورة.
شارك في الدورة الفريق الفرنسي sedan إضافة إلى 24 فريق جرت الدورة تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الجزائرية كرة القدم شاركنا بعد تصفيات ولائية تم تصفيات جهوية احتلينا المرتبة الأولى وكانت مشاركتنا ناجحة جدا.
حيث خرجنا من أدوار متقدمة في الدور الثمن النهائي أين خسرنا اللقاء بركلات الترجيح ضد فريق قوي و مدرسة في الفئات الشبانية بفريق متوج مع الأكابر بكأس الجمهورية الجزائرية وهم فريق شباب بني ثور أقوى الفرق الصحراوية ممثلا لولاية ورقلة الذي نجح في إيقاف قطارنا بعد مباراة جد رائعة انتهت بالتعادل لتبتسم ركلات الجزاء لفريق بني ثور منهية أحلامنا في هذه الدورة.
الموسم الماضي كان موسم استثنائي لك بقيادة فريق عين السلطان أليس كذلك؟
في حقيقة الأمر اعتبر نفسي من المحظوظين في أول تجربة خالصة لي مع الفريق الأول لعين السلطان حققنا هدف الصعود و بطولة كأس الولاية، وبما أن الكل يعرب عن عملي الجيد في قيادة القاطرة الفنية للفريق بتعداده المتنوع.
أنا بدوري اشكر كل من ساهم في هذا الصعود التاريخي إضافة إلى لقب الكأس سواء من تعداد الفريق دون أن أنسى الدور الهام الذي لعبه طيب قداري وجميع مسيرين ولاعبين مفتاح جمال وتوفيق عبد الجبار وبوطيبة حسين وهداف فريق مجاهد واللاعب المتميز بوزناد وبومدين.
حيث كانت لنا توليفة جميلة من شبان خريجي مدرسة مولودية سعيدة فضلا عن شباب فريق عين السلطان الذين كانوا عند حسن ظني وبتظافر الجهود قلنا كلمتنا و حققنا الأهداف الأساسية هدف الصعود و بطولة كأس الولاية.
طموحاتك في المجال ؟
طموحاتي كطموحات أي مدرب صاعد هي أن يكون لي شأن في مستقبل وان تتاح لي فرصة تدريب فريق القلب فريق مولودية سعيدة و أن أخوض تجارب مع اكبر الفرق المحترفة و أسعى لتحقيق انجازات كبيرة في مجال الساحرة المستديرة و لما لا بلوغ درجة الاحتراف في الخارج.
كيف تقييم مستوى مولودية سعيدة و ما هي نظرتك المستقبلية لها؟
كختام لهذا الحوار الطيب مولودية سعيدة تمر بوضع سيء و الكل يعلم ذلك لكن بالرغم من الصعوبات فان فريق مولودية سعيدة كمدرسة إبان على أحقيته بالتواجد بتعداد شاب و بمدرب شاب بحيث أن أبناء الفريق هم من يقدمون الإضافة المدرب العربي مرسلي مدرب ذو مستوى كان في الفئات الشبانية هو أيضا ثم غادر مثلما غادرنا نحن و عاد إلى تولي زمام الأمور في مهمة انتحارية.
لكنه نجح و قدم فريق يليق بحجم اسم مدرسة فريق مولودية سعيدة، الوضع حاليا في مرمى الإدارة اطمح من الجمعية العامة للنادي الهاوي أن تنصب رئيس يهتم بالفئات الشبانية و أن يعيد للمدرسة هيبتها نحن حاليا في الخدمة في أي وقت كما أنني أسعى لأخذ الخبرة اللازمة ولما لا أن أقود الصادة مستقبلا إلى هدفها المنشود و أن اصنع التاريخ من جديد رفقة فريق القلب.
وماذا عن مستقبل الفريق؟
بالرغم من أن كل المؤشرات سلبية إلا انه لا يزال هناك متسع من الوقت حيث يجب تغليب المصلحة العامة و نبذ الخلافات لان فريق مولودية سعيدة هو فريق عريق و له شهداء و أول فريق على المستوى الوطني حقق لقب كأس الجمهورية.
إضافة إلى تقديمه أساطير في مجال الساحرة المستديرة على غرار الشيخ سعيد عمارة و بالبحري و عمي كروم صحراوي و العديد من اللاعبين حتى ليومنا هذا فان شبان الصادة يصنعون أمجاد الفرق الجزائرية.
أتمنى أن تخلف الجمعية العامة نتيجة ايجابية و أن يكون الرئيس الجديد قادر على تحمل المسؤولية وان يعيد الصادة إلى مكانتها.