أعطيت سهرة اليوم السبت، بالملعب الأولمبي الجديد لوهران “هدفي ميلود” فعاليات الدورة ال19 من الألعاب المتوسطية، التي تنظمها الجزائر لثاني مرة في تاريخها بعد دورة75 بالعاصمة.
وعرف حفل الاحتفال الذي حضره قرابة خمسة وثلاثين ألف متفرج يتقدمهم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز تبون رفقة إطارات الدول و كبار الشخصيات وزعماء دول شقيقة .
وبدأ الحفل الافتتاحي في وقته الرسمي الذي حددته لجنة التنظيم أي الساعة التاسعة ليلا . وشهد الحفل الذي صرفت من أجله أموالا كبيرة نجاحا كبيرا جدا وملفتا للانتباه باعتراف كل من تابعه عن قرب في الملعب أو عبر الشاشة .
ودام الحفل قرابة ساعتين. وبدأ الحفل باطلاق الألعاب النارية في سماء حي سيدي البشير وسط هتافات كبيرة وحماس فياض من الجماهير التي أمت الملعب الأولمبي.
الحفل كان فعلا مفاجأة لشعوب المتوسط
و صنعت الفرق التي حضرت للحفل بقيادة المايسترو دادة الذي خبأ للحضور مفاجأت كثيرة سارة وكان عند وعده من خلال الصور الجميلة التي طبعت عرس الجزائر.
ورافق الجمهور منذ اللحظات الأولى الفرق التي سهرت على إنجاح الحفل بالهتافات والاهازيج الفياضة و زغاريد النسوة معبرين عن افتخارهم بكونهم جزائريين وكونهم ينتمون لبلد كبير أراد من خلال الحفل أن يعطي صورة جميلة عنه تعكس مكانته في الساحة المتوسطية ومنها رسالة إلى كل شعوب العالم بأن الجزائر قادرة بدورها على تنظيم تظاهرات رياضية كبيرة ربما تتجاوز حتى الألعاب المتوسطية.
المنظمون أبروا الثراث الثقافي بمقاطع غنائية جميلة
وسعى منظمو الحفل إظهار التراث الثقافي للمدينة سواء بمعالمها التاريخية أو التراثية والاجتماعية وكان لإطلاق مقاطع غنائية يعرفها “الوهارنة” ظهرا عن قلب لنجوم الأغنية المحلية المتمثلة لمقاطع أحمد وهبي بلاوي الهواري والشاب حسني والشيخ الجيلالي وكلهم غادروا عالمنا لكن لازالت اغانهم يستمتع الوهارنة بها .
الجمهور تفاعل مع كل اللقطات
ويمكن القول بأن الجمهور المتواجد بالملعب الأولمبي كان هو الآخر مساهما في نجاح الحفل الافتتاحي الذي روا لشعوب الحوض المتوسطي تاريخ مدينة وهران بشكل جميل وعبر فيديوهات تعبر عن مكانة وهران في المنطقة وتبرز قيمة الجزائر .
خريطة الجزائر والعلم الوطني في السماء تحفة فريدة من نوعها
ولفتت خريطة الجزائر التي تم تنصيبها في ارضية الميدان الإنتباه وتفاعل الكل معها مثلما تفاعل الجمهور مع الألعاب النارية متنوعة الألوان التي تم إطلاقها في السماء ورسمت صورة العلم الجزائري و كذا الذكري الستين لاستقلال الجزائر وهي المناسبة التاريخية التي سيحتفل بها الجزائريون في الخامس جويلية المقبل تزامنا مع قرب نهاية الدورة .
ترديد النشيد الوطني بتلك الطريقة كان مميزا
ووقف الحضور لأداء النشيد الوطني وكعادتهم الجماهير الجزائرية و الوهرانية بالدرجة الخاصة رددت النشيد بحماس وبحب كبير للوطن إلى درجة أن القشعريرة شعر بها كل من كان حاضرا وشعر بالفعل بانتماءه لبلد عزيز على الجميع.
الوفد الإيطالي تلقى تحية خاصة وكذا الوفد السوري
وبعدها بدأت الوفود الرياضية المشاركة تدخل إلى الملعب . و حيّ الجمهور المنتخبات التي وطأت أقدامها للملعب واحدة تلو الأخرى و كان الإيطاليون الوفد الذي هتف له الحضور بحرارة كبيرة يعكس العلاقة القوية بين إيطاليا والجزائر وظل الجمهور يردد “ايطاليا ايطاليا” وبادلهم الايطاليون التحية بحب كبير . ونفس الأمر يخص وفود تونس ومصر ومختلف الوفود العربية المطلة على الحوض سيما سوريا التي تعيش وضع صعب . و عند دخول الوفد الفرنسي ردد الجزائريون “وان ثو تري فيفا لالجيري” . و كان حاملي الأعلام الممثلون لبلدانهم جد سعداء وهم يجوبون بساط الملعب.
مزيج بين الموسيقى التقليدية والعصرية
و الأهم هو أن الجمهور الجزائري كان في مستوى الحدث واستقبل كل الوفود بالشكل الذي يليق به وسط الإضاءة الرائعة التي كانت تحيط بالملعب وبمدرجاته والموسيقي التقليدية الممزوجة بقطع عصرية وسط هتافات منطقة النظير من الجماهير الوفد الجزائري دخل وسط الهتافات والرئيس تبون والأمير حيّا الوفد بابتسامة كبيرة
وعند دخول الوفد الجزائري، استقبل الجمهور الحاضر إلى الملعب ممثليهم في المنافسة بترحاب وبهتافات حارة وبادلهم الرياضيون ببدلاتهم الأنيقة التحية . وتفاعل الرياضيون مع الجمهور بشكل رائع يعطي الانطباع بأن الرياضيين جاهزين نفسيا وبدنيا لبدء المسابقة وسيعملون على تحقيق أبرز النتائج وأحسن النتائج في تاريخ المشاركة الجزائرية في الألعاب. و أظهرت صور التلفزيون ابتسامة الرئيس السيد عبد العزيز تبون وأمير دولة قطر ضيف الشرف لهذا الحفل وحيا بدورهما الوفد الجزائري عند مروره من مكان تواجد للزعيمين الجزائري و القطري .
Post Views: 174