قبل أسابيع قليلة من كأس أمم إفريقيا 2025، يعيش معسكر المنتخب الجزائري على وقع صدمة جديدة بعد سقوط لاعب آخر في فخ الإصابة، ما رفع حالة الطوارئ داخل الجهاز الفني بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش، وزاد من قلق الجماهير التي تتابع مسلسل الإصابات بقلوب مرتجفة.
الجزائر التي تبحث عن محو خيبتَي الخروج من الدور الأول في النسختين الماضيتين، تتلقى منذ أيام ضربات متتالية… فبعد خسارة أمين غويري ويوسف بلايلي بشكل رسمي، تضرب موجة الإصابات صفوف الفريق بلا رحمة، لتشمل أسماء أخرى غابت عن الوديتين الأخيرتين مثل بن سبعيني، توغاي، شايبي، بوداوي، لوكا زيدان وعمورة.
شرقي… إصابة جديدة تُربك الحسابات
أحدث ضحايا هذه السلسلة هو سمير شرقي مدافع باريس إف سي وأحد أبرز الوجوه الصاعدة في المنتخب، إذ أكدت صحيفة “ليكيب” أنه يعاني من إصابة عضلية أجبرت مدربه على استبداله في الدقيقة 60 من مباراة ليل.
الصدمة أن تفاصيل الإصابة لا تزال غامضة… لا مدة غياب، ولا تشخيص دقيق، فقط عبارة “إصابة في العضلة الخلفية” التي تكفي وحدها لإشعال القلق.
شرقي، الذي خطف قلوب الجماهير الجزائرية ولقّبته بـ”الجندي” و”المحارب” بفضل قتاليته وروحه العالية، أصبح قطعة أساسية في دفاع بيتكوفيتش، سواء كقلب دفاع أو ظهير أيمن.
ولهذا، فمجرد غيابه احتمالٌ مرعب بالنسبة للمدرب، في وقت يحتاج فيه لكل لاعب جاهز للتحديات المقبلة.
بيتكوفيتش… كوابيس قبل البطولة
مدرب الجزائر لم يُخفِ مخاوفه، بل قالها صراحة في آخر مؤتمر صحفي:
“ما يقلقني حقاً هو كثرة الإصابات.” وقد وجه تحذيرات صارمة للاعبين بضرورة تجنب المخاطر واللعب بحذر مع أنديتهم، لكن يبدو أن العدوى سبقت التعليمات. وبينما يشتعل سباق الزمن لاستعادة المصابين، تتساءل الجماهير: هل يصمد المنتخب أمام هذا النزيف في النجوم قبل الكان؟، أم أن الإصابات ستكتب سيناريو أكثر تعقيداً لمحاربي الصحراء؟

