يواجه المنتخب الجزائري المحلي مرحلة حاسمة قبل انطلاق كأس العرب في الدوحة الأسبوع المقبل، حيث تتصاعد الضغوط على الناخب الوطني مجيد بوقرة لاختيار القائمة النهائية للفريق. التحدي الرئيسي يكمن في الموازنة بين دمج المواهب الشابة والحفاظ على عناصر الخبرة، وضمان انسجام اللاعبين في مختلف الخطوط استعدادًا للمنافسة على اللقب أو على الأقل تقديم صورة مشرفة.
شهدت الأيام الأخيرة تقييمًا دقيقًا لمردود اللاعبين، خصوصًا بعد التجارب الودية الأخيرة، ما أظهر فجوة واضحة في الأداء بين بعض العناصر الأساسية وغير المستقرة، سواء في الدفاع أو الوسط أو الهجوم. بينما أكد بعض اللاعبين أحقيتهم في التواجد، مثل نسيم الغول وفريد شعال، فإن آخرين لم يقدموا المستوى المطلوب، مثل إسلام سليماني ورياض بودبوز، ما يجعل مهمة بوقرة صعبة في تحديد من سيحصل على فرصة المشاركة في البطولة.
الخط الدفاعي يبدو أكثر وضوحًا بالنسبة للمدرب، بعد تألق الثنائي أشرف عبادة وأيوب غزالة، فيما يبقى الرواق الأيمن ومركز الاسترجاع تحت منافسة شديدة بين فيكتور لكحل، ميريزاق، دراوي، بن دبكة ومحمد بن خماسة، الذي غاب مؤخرًا للإصابة. أما الهجوم، فيظل بحاجة لتفعيل دور العناصر الأساسية مثل أمير سعيود ونسيم الغول، لضمان تهديف الفريق في البطولة.
مع تبقي أيام قليلة قبل السفر إلى قطر، سيكون على بوقرة اتخاذ قرارات حاسمة بشأن التشكيلة النهائية، إذ إن اختياراته ستحدد قدرة الفريق على تقديم أداء متوازن، وحماية عناصر الخبرة، ومنح المواهب الشابة الفرصة لإثبات جدارتها. الاختيار الصائب سيضع المنتخب المحلي في موقف قوي، سواء للمنافسة على اللقب أو لتقديم صورة تعكس تطلعات الكرة الجزائرية.

