تنقلنا ظهيرة السبت لتغطية مباراة الجولة الثانية من القسم الوطني الهواة المجموعة الغربية في لقاء جمع بين مشعل بلدية سيدي الشحمي و ضيفه مديوني وهران و كانت صدمتنا كبيرة لما إقتربنا من الملعب البلدي لسان ريمي الذي برمجت فيه المقابلة،محيط الملعب كان محاط بالمياه القذرة بعد تسربها من قنوات الصرف الصحي و الطريق غير واضحة لم نعرف إن كنا قد أخطأنا العنوان و نتواجد في المكان و الزمان غير المناسبين.
إتصلنا بأحد مسئولي الفريق المحلي الذي طلب منا الدخول للملعب و في سؤالنا عن صحة برمجة اللقاء في هذا الملعب الكارثي أكد لنا الشخص أننا لم نخطئ العنوان و ملعب سيدي الشحمي غير مؤهل للعب مباريات البطولة رغم توفره على جميع الشروط و إزالة التحفظات الصدمة زادت بعد اقترابنا من المدخل الرئيسي الذي كان عبارة عن مياه قذرة و أوحال يصعب المرور منها، كل المعطيات تشير بإستحالة إجراء أي مباراة في البطولة الجزائرية التي جلبت لاعبين كبار و تملك منشآت ضخمة،الجزائر بلد بحجم قارة لكن تأكدنا أن ملعب سان ريمي أهل رسميا لإحتضان مباريات البطولة وهو الأمر الذي يندى له الجبين.
غرف تغيير الملابس كارثية بروائح كريهة
دخولنا للملعب جاء بصعوبة كبيرة و صدمتنا زادت بعد إقترابنا من غرف تغيير الملابس الخاصة بالحكام و اللاعبين و التي لا تتعدى مساحتها إجمالا بضع الأمتار المربعة،كل شيء يصلح هنا إلا للعب مباراة في كرة القدم و حتى البقاء فيها لثانية واحدة يشعرك بالغثيان و التقيؤ،الملعب بدوره يغرق في الأوحال و هناك تدهور كبير في قنوات الصرف الصحي، انعدام تام و انبعاث فضيع للروائح الكريهة ،كما أن الحشرات الضارة حاضرة بقوة في غياب الجماهير،الجميع يشتكي و لا أحد يتحمل المسؤولية هكذا كانت الأجواء بعد الصدمة التي خيمت على الحاضرين خاصة من جانب فريق مديوني الذي إندهش لاعبوه للحالة المزرية للملعب الذي احتضن مباراة كرة القدم في الدوري الجزائري الذي تتغنى الفاف بإنجاز الخضر بنيلهم كأس إفريقيا الماضية و رابطة ما بين الجهات التابعة لها أهلت الملعب.
فهل يعقل للجزائر البلد العظيم أن يغفل أشباه المسئولين فيه عن تهيئة و تجهيز ملعب صرفت عليه الدولة أموال طائلة،لاعبو الفريقين لم يقووا على البقاء في غرف تغيير الملابس و هو ما إضطر رئيس البلدية للتدخل و تم إرسال شاحنة خاصة للمعالجة و التفريغ التي ظلت تعمل دقائق قبل إنطلاق المواجهة التي تأخرت بثمانية دقائق،دورة المياه حدث و لا حرج هي و الحمام حيث حدثت مهزلة قبل إنطلاق اللقاء حيث فاضت المياه في غرف تغيير الملابس و إنطلقت معها الروائح الكريهة و الفضلات،أرضية الميدان كارثية و كان هناك تدفق كبير للمياه من الجهة اليمنى للمدرجات سقط فيها بعض اللاعبين في عدة مناسبات.
الحكام و محافظ اللقاء إتصلوا برئيس الرابطة
إقتربنا من حكم اللقاء قبل إنطلاق الداربي و تحدثنا مع الثلاثي بقيادة عزرين الذي أكد لنا أنه التقط صور خاصة للحالة الكارثية للملعب و لغرف تغيير الملابس و أكد صعوبة اجراء مباراة في كرة القدم لأن الملعب لا يتوفر على أدنى الشروط،بدوره محافظ اللقاء جلول من رابطة سعيدة إندهش للحالة المزرية التي يتواجد عليها الملعب الذي يتوسط المياه القذرة و السكنات الفوضوية التي تغرق في الأوحال و الروائح الكريهة،حتى المدخل الرئيسي للملعب مغلق بسبب تراكم المياه القذرة التي غمرت محيط ملعب سان ريمي الذي لا يصلح للعب،و عار على جميع المسئولين و يجب غلق الملعب البلدي الذي يشكل تهديدا على صحة اللاعبين و الرياضيين و يجب إيفاد لجنة تحقيق للنظر في المشاكل التي يعاني منها هذا الملعب الكارثي.
