يستعد منتخب الجزائر لحسم اختيار مقر إقامته خلال كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة، وسط سباق مع الزمن لتحديد معسكر يخفف أعباء السفر الطويل بين المدن المستضيفة، خصوصًا بعد وقوعه في مجموعة تتطلب تنقلات مرهقة بين كانساس سيتي وسان فرانسيسكو.
يترقب المنتخب الجزائري الإعلان الرسمي عن مقره المونديالي داخل الولايات المتحدة خلال نهائيات كأس العالم 2026، وذلك بعد أن شرع الاتحاد الجزائري لكرة القدم في دراسة المقترحات المعتمدة من الاتحاد الدولي، والتي تتجاوز 60 مركز إقامة وتدريب متاحة للمنتخبات المشاركة.
ويأتي هذا التحضير في وقت خاص، إذ فرضت قرعة المونديال على المنتخب الجزائري مجموعة معقدة تجمعه بالأرجنتين والأردن والنمسا، مع برنامج مباريات يُحتّم على المنتخب التنقل لمسافات طويلة. ويلعب “الخضر” مباراتهم الافتتاحية يوم 16 يونيو أمام الأرجنتين في كانساس سيتي، ثم يتوجهون إلى سان فرانسيسكو لمواجهة الأردن في 22 يونيو، قبل العودة إلى كانساس سيتي لملاقاة النمسا في 27 من الشهر نفسه.
ويُعد المنتخب الجزائري من بين أكثر المنتخبات المتضررة من جدول التنقلات، إذ سيضطر للقيام برحلة تتجاوز 4800 كيلومتر ذهابًا وإيابًا بين كانساس سيتي وسان فرانسيسكو، ما يعزز الحاجة إلى اختيار معسكر مريح واستراتيجي يقلل من آثار السفر على اللاعبين خلال البطولة.
وبحسب مصادر خاصة، يميل الاتحاد الجزائري إلى اختيار معسكر قريب من كانساس سيتي، نظرًا لاحتضانها مباراتين من أصل ثلاث، مع وضع مدن مثل أوكلاهوما وسانت لويس ضمن خياراته، باعتبارها مواقع مناسبة ضمن القائمة التي اعتمدها الاتحاد الدولي ضمن المدن المؤهلة لاستضافة مقرات المنتخبات خلال المونديال.
ويعود المنتخب الجزائري إلى كأس العالم بعد غياب دام 12 عامًا، حيث لم يشارك منذ نسخة البرازيل 2014 التي بلغ فيها الدور الثاني، قبل أن يبتعد عن مونديالي روسيا وقطر. ويولي الاتحاد أهمية كبيرة لتحضيرات هذه النسخة، خصوصًا أن المشاركة تأتي بعد مرحلة انتقالية قاد فيها المدرب فلاديمير بيتكوفيتش عملية إعادة بناء التشكيلة.
وحدد الاتحاد الدولي التاسع من يناير المقبل آخر موعد للمنتخبات لاختيار مقرات إقامتها، ما يعني أن الاتحاد الجزائري سيعلن قريبًا عن قراره بالتنسيق مع الجهاز الفني، في خطوة تُعد عنصرًا مهمًا في مسار استعدادات المنتخب قبل دخول مغامرته المونديالية.

