كان لجريدة تسعين دقيقة حوار شيق مع العوفي سالم المدرب الحالي لوداد مستغانم والسابق للعديد من الأندية على غرار جمعية وهران والذي فتح لنا قلبه وتكلم لنا عن الكثير من الأشياء لا سيما الاتصالات والعروض من الفرق التي أرادت أن ينظم إليها هذا الموسم إضافة إلى سبب اختياره للانضمام إلى فريق وداد مستغانم.
أولا هناك لاعبين لم يتم التجديد لهم لماذا ؟
من بين الفرق التي صعدت الموسم الحالي لرابطة المحترفة الأولى تلمسان و شباب مقرة والجدير بالذكر يتم الاحتفاظ باللاعبين في حين يتم الاستغناء عن آخرين على سبيل المثال فريق وداد تلمسان قام بانتداب 12 لاعبا وكذلك شباب مقرة استغنى على أكثر من عشرة ، أما عن وداد مستغانم لم يقوم الفريق بتجديد عقود بعض اللاعبين كما لا يخفى عنكم أن عقود لاعبين قسم الهواة تكون صالحة لمدة سنة، كما أنني طالبت من الإدارة القائمة على الفريق بشيء وحيد وهو إعادة الإمضاء للاعبين الفريق قبل القيام بانتدابات جديدة داخل الفريق.
تم الاحتفاظ بكم من لاعب داخل الفريق ؟
تم الاحتفاظ بالعديد من اللاعبين داخل الفريق من بينهم الحارسين بروبة ،سليماني، كروش، مسري هناك أيضاً بلقابلية، الياس قادري، شحمي ، براهيمي أيضاً أمضى ثم انتقل الى فريق اتحاد الكرمة وتم الاحتفاظ بأكثر من النصف وهذه السنة فضلنا أن يكون تعداد فريقنا متكون من أربعة وعشرون لاعباً.
رأيك في تألق اللاعبين الذين أشرفت على تدريبهم في جمعية وهران وهم الآن في أندية بطولة المحترف الأول؟
قبل الإجابة عن هذا السؤال أعود بك إلى موسمين من قبل تألق هؤلاء اللاعبين مثل علوي ،خلف الله ،بوطيش ،حداد هؤلاء من اللاعبين الذين انتقلوا لفرق أخرى وتألقهم دليل على أن كان لديهم تكوين وتصحيح في طريقة نهج لعب كرة القدم كما أن هناك العديد من المدربين لا يصححون أخطأ اللاعبين ويركزون فقط على جودة اللاعبين. في حين أن هناك نوعين من العمل في مجال التدريب هناك تصحيح وتطوير إمكانيات اللاعبين وبحكم التجربة التي اكتسبتها في اتحاد الحراش لعدة سنوات كانت هذه هي طريقة العمل التي أعمل بها وخير دليل على نجاعة هذه الطريقة تألق عدة لاعبين الذين مروا على فريق اتحاد الحراش وتألقوا سواء داخل الوطن أو خارجه نذكر منهم اللاعب دمو، ، بلقروي،كريم هندو، بن يطو المهاجم الذي يتواجد حاليا في الدوري السعودي ، بغداد بونجاح أيضا الذي ينشط في الدوري القطري والقائمة طويلة كثيرا لا يمكن عدهم جميعا، وهم لاعبين اتو من فرق أقسام سفلى لكن بفضل تكوينهم وعملهم استطاعوا تكوين أفراح نوادي أخرى خارج الفريق وخير دليل عن ذلك دوري أبطال إفريقيا الذي فاز به فريق سطيف سنة 2014 تواجد في ذلك الفريق العديد من اللاعبين الذين مروا على اتحاد الحراش. وطريقة العمل هذه احتفظت بها وعملت بها أيضا في فريق جمعية وهران وأتت بثمارها وبرز العديد من اللاعبين في جمعية وهران خاصة الشبان.
لماذا لم تحتفظ جمعية وهران بهؤلاء اللاعبين خاصة وأن الموسم الماضي الجمعية أطاحت بفرق في كأس الجمهورية يحسب لها ألف حسبان على غرار اتحاد الجزائر ؟
أولا العمل الذي قمنا به لم يتركوا لنا المجال لإكماله كما أنني غادرت جمعية وهران مضطر والسبب هو أنني لم أتحصل على مستحقاتي المالية لمدة سنة كاملة على رغم أنني حاولت لإيجاد حل بديل والمطالبة بنصف المستحقات لكن للأسف لم أجد أذان صاغية، أما اللاعبين فهناك من كان في نهاية عقده وغادر الفريق ومنهم من ذهب إلى لجنة المنازعات وتحصل على أوراق تسريحه وغادر الفريق وهناك لاعبين الذين بقوا في الفريق ولديهم إمكانات كبيرة مثل العربي بلعريبي ولديهم إمكانات وبمقدورهم تقديم الإضافة للفريق.
ما هي أهداف وداد مستغانم الموسم المقبل ؟
الأهداف واضحة وهو المحفز للعمل داخل الفريق وهو الصعود لا يوجد هدف آخر وصعود هو هدف رئيسي وعليه تم بناء الفريق كما قمنا بتعداد لابأس به يمكن التحقيق به المبتغى وهو الصعود إلى القسم الوطني الثاني للهواة.
هل كانت لديك عروض من فرق أخرى ؟
نعم كانت لدي عروض من القسم الوطني الأول وكذلك من القسم الوطني الثاني على غرار نجم مقرة وسريع غليزان وفريق الأسبق أيضا جمعية وهران كذلك مولودية بجاية ومولودية العلمة لكن في الأخير قررت أن اتخذ تحدي جديد واستقر اختياري على المشروع الرياضي لفريق وداد مستغانم ويعتبر تحدي جديد بالنسبة لي كما أن الرئيس أقنعني بالمشروع الرياضي والعمل داخل الفريق.
وعن التدريبات أعرب المدرب قائلا؟
نتمنى أن تمنح لنا الرابطة الضوء الأخضر لبداية التدريبات وأكد لنا المدرب أنه سطر برنامج تحضيري فردي لكل لاعب وتم بعثه عبر البريد الالكتروني الخاص بكل لاعب وأضاف قائلا أن هذا البرنامج يبقى غير كافي لأنه برنامج تحضيري لاسترجاع بعد من اللياقة البدنية خاصة وأن مدة توقف طالت كما أننا مع كل الصيغ التي تتخذها الرابطة في قرارها لبداية الموسم الكروي لقسم الهواة.
نشكرك على الحوار الشيق وفي الأخير نترك لك كلمة ختامية.
ندعو الله أن يرفع عنا الوباء وتعود الحياة كما كانت كما أننا اشتقنا للميدان كثيراً كما نتمنى بداية البطولة لأن جل اللاعبين كلهم يعينون عائلاتهم وأسرهم كما نتمنى أن تكون هناك التفاتة بعد التوقف لمدة سنة وأغلب اللاعبين عملهم هو هذه الرياضة كما نتمنى أن يكون هناك تطور في أندية الغرب من الناحية الفردية و الجماعية والتفكير في المشروع الرياضي وتطوير الرياضة بأتم الكلمة.
س.بلال
