قال المدرب التونسي الأسبق لشبيبة القبائل يامن الزلفاني بأنه دفع ثمن التصريحات النارية لرئيس النادي شريف ملال وعلاقته المتوترة مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم وذلك في حوار خص به موقع ” العربي الجديد “.
وأوضح الزلفاني في أول تصريح له بعد إقالته من على رأس ” الكناري” عقب مباراة الجولة الأولى أمام أهلي برج بوعريرج :” في البداية أريد أن أوضح أنني أخبرت مسؤولي شبيبة القبائل عند توقيع العقد أنني لم أحصل بعد على شهادة التدريب الصنف” أ”، بسبب إيقاف الدورات التكوينية التي ينظمها الاتحاد التونسي لكرة القدم نظراً لأزمة فيروس كورونا، أي أنني لا أخفي شيئاً”.
وأضاف المتحدث ذاته :” لم يشكل هذا الأمر عائقاً في بداية تجربتي مع فريق الشبيبة، بعد أن اتفقت مع المسؤولين على تسجيلي كمدرب مساعد حتى أتمكن من الوجود على دكة الاحتياط خلال المباريات الرسمية وكان مساعدي، التونسي فخري باللطيف، هو المدرب الأول في سجلات الاتحاد الجزائري لأنه يملك الشهادة المطلوبة”.
وعاد التقني التونسي إلى فترة إشرافه الموسم الماضي على شبيبة القبائل قائلا “سارت الأمور بهذا الشكل خلال الموسم الماضي، وقدت الفريق في الجولات الثماني الأخيرة من الرابطة المحترفة الأولى ، واحتل النادي المركز الثالث في الترتيب العام، لكن مع بداية الموسم الحالي طرحت المديرية الفنية الوطنية الملف من جديد وقررت منعي من الوجود في المباريات بشكل نهائي”.
يامن الزلفاني أكد بأن ملال عبر له عن تمسكه بخدماته وطالب منه قيادة النادي خلال هذا الموسم وأردف : “تحدثت حينها إلى رئيس النادي، شريف ملال، فعبر عن تمسكه بخدماتي وطلب مني قيادة الفريق من المدرجات خلال مباريات الدوري وهذا ما حصل عند مواجهة برج بوعريرج، لكن بعد نهاية المباراة أخبرته أنني لا أقدر على المواصلة في ظل هذا الوضع الصعب، إلا أنه أصر على بقائي”.
وكشف الزلفاني أنه فوجئ إثر ذلك بتعاقد الفريق مع مدرب جديد، قائلاً “علمت بإقالتي من وسائل الإعلام، لم نتفق على صيغة فسخ العقد، ليعلم الجميع أنني قدمت شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم للمطالبة بمستحقاتي المادية، كما أنني لن أفسخ عقدي إلا عند الحصول على هذه المستحقات”.
وفي ذات الصدد ختم المدرب التونسي حديثه بالقول “أنا أحترم كثيراً شبيبة القبائل، لكن صدقاً لقد دفعت ثمن علاقة ملال المتوترة مع الاتحاد الجزائري فهو عادةً ما يطلق تصريحات نارية في حقهم، وحتى شهادة المعادلة التي قدمها لي الاتحاد التونسي لم تكن كافية، لأن الأمور معقدة كثيراً وتتجاوز شخصي.”