ستكون الأنظار اليوم مشدودة بداية من الساعة الخامسة مساءا إلى ملعب ميلود هدفي بوهران و الذي سيحتضن مباراة نصف نهائي الشان في نسخته السابعة بين البلد المضيف الجزائر و نظيره منتخب النيجر أحد مفاجآت هذه الدورة، حيث سيسعى كل طرف منهما إلى بلوغ المباراة النهائية المنتظرة يوم 4 فيفري القادم بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة.
فالخضر سيسعون بكل قوة لأن يكونوا لأول مرة في المباراة الختامية بما أنهم فشلوا في هذا المسعى أثناء مشاركتهم الوحيدة في الشان سنة 2011 بالسودان، واحتلوا حينها المرتبة الرابعة، في حين يريد منتخب مينا مواصلة إخراجه لكبار القارة، وبلوغ الدور ذاته لأول مرة أيضا بما أن أشبال هارونا دولا أفضل انجاز لهم كان لعب الدور ربع النهائي.
ويبقى أشبال المدرب مجيد بوقرة هم المرشحون على الورق للمرور نحو نهائي ملعب نيلسون مانديلا متسلحين بعاملي الأرض و الجمهور، فالمباراة ستلعب بمدرجات ممتلئة عن آخرها، وهذا ما يعتبر حافزا كبيرا لرفقاء الهداف أيمن محيوص.
كما أن المواجهة ستجمع بين منافسين يعرفان بعضهما البعض جيدا، بما أنهما التقيا في ظرف عام واحد فقط في مناسبتين وديتين سابقتين، الأولى بملعب 5 جويلية و انتهت بفوز محاربي الصحراء بهدف دون رد، والثانية شهر نوفمبر المنقضي بمدينة طبرقة التونسية و انتهت لصالح منتخبنا الوطني بهدفين للاشيء، لكن الأمور الآن مختلفة تماما و المعطيات مغايرة بما أن الرهان هو اقتطاع تأشيرة العبور للنهائي.
ولا يشكل تنقل الخضر للعب لأول مرة في الشان الحالي أي عائق أمام كتيبة المحاربين رغم التخوفات التي ظهرت مؤخرا بما أن زملاء بلخيثر قد سبق لهم و أن لعبوا لقاءين وديين في ملعب ميلود هدفي بوهران الأول على حساب منتخب ليبيريا و فازوا حينها بخماسية لهدف واحد.
والثانية مؤخرا شهر أكتوبر الماضي حين واجهوا صقور الجديان و هم منتخب السودان وانتصروا عليهم بثنائية نظيفة، ولهذا فان مشكل معالم الملعب لن تكون مطروحة، ولن تختلف الأجواء كثيرا عما عاشه لاعبو المنتخب الوطني في العاصمة.
حذاري من فخ النيجر
وأجمع التقنيون و المحللون على أن مباراة النيجر لن تكون سهلة، خاصة أمام خصم محفز بشكل كبير بعد بلوغه لهذا الدور المتقدم من الشان، ولا توجد على عاتقه أي ضغوطات تذكر، بخلاف النخبة الوطنية التي يبقى هدفها الوحيد هو التتويج بلقب هذه النسخة، ويتميز أشبال هارونا دولا بخبرة كبيرة، وبتنظيم دفاعي محكم، إضافة إلى تفوقهم في الكرات الهوائية.
فطريقة لعبهم مكنتهم من إزاحة منتخبات كبيرة على مستوى القارة السمراء على غرار منتخب الكاميرون المقصى من الدور الأول، وكذا النجوم السوداء التي سقطت بثنائية على أيدى رفقاء سومانا بثنائية في ربع النهائي، ولهذا على كتيبة مجيد بوقرة الحذر كثيرا و احترام الخصم من أجل مواصلة المشوار إلى نهايته.
الاعتماد على نفس التشكيلة الاحتمال الأكبر
وبالنسبة للتشكيلة الأساسية المتوقع أن يدخل بها الماجيك فان كل المؤشرات توحي الى توظيف نفس العناصر التي تمكنت من الإطاحة لفيلة كوت ديفوار في الدور ربع النهائي، وسيتم إقحام الحارس فريد شعال كأساسي و هو الذي عوض في اللقاء الماضي زميله ألكسندر قندوز عقب طرده بالبطاقة الحمراء، أما في الخط الخلفي فسيتكون كالعادة من الخماسي عبد اللاوي، كداد، زين الدين بلعيد، بلخيثر، وكذا لعوافي.
وبالنسبة لخط الوسط فلن يخرج عن الثلاثي أحمد قندوسي المنتقل حديثا إلى صفوف الأهلي المصري و الذي حصل على تصريح من الكاف بالاستمرار، وسيلعب بجانبه زكريا ضراوي و حسام الدين ميريزاق، أما الخط الهجومي فبنسبة كبيرة سيتكون من هداف المنتخب أيمن محيوص، وعبد الرحمن مزيان.
15 نقطة لنقل الأنصار باتجاه ملعب ميلود هدفي
قامت مديرية النقل بوهران بإعداد مخطط محكم يسهل من عملية تنقل الأنصار من مختلف أرجاء و مناطق و دوائر الولاية باتجاه ملعب ميلود هدفي لمتابعة مباراة نصف النهائي بين الجزائر و النيجر، حيث حددت المديرية المسؤولة 15 نقطة تضمن حافلات تنقل الجماهير الغفيرة باتجاه المركب و تعود بها بعد نهاية المواجهة تفاديا للازدحام المروري، وقد تم التأكيد على أنه لن يسمح بركوب هذه الحافلات سوى لحاملي تذاكر اللقاء مع إثبات ذلك ببطاقة الهوية.
