يواصل اتحاد مستغانم الغرق في دوامة النتائج السلبية التي طبعت انطلاقته هذا الموسم بعدما مُني بهزيمته السادسة في ثماني جولات فقط في أسوأ بداية يعرفها النادي منذ سنوات حيث فرض المتصدر منطقه فوق الميدان وحقق فوزا مستحقا ومنتظرا أيضا بثلاثية نظيفة دون رد بينما كان بالإمكان أن تكون النتيجة أثقل بالنظر إلى الفرص العديدة التي صنعها أبناء مدينة المحروقات .
هذه الخسارة الجديدة عمّقت جراح الاتحاد الذي ما يزال يراوح مكانه في المركز ما قبل الأخير برصيد هزيل لا يتجاوز 4 نقاط فقط حصدها من فوز واحد أمام شباب وادي أرهيو وتعادل وحيد أمام مشعل سيدي الشحمي بملعب بن سليمان بمستغانم.
ورغم مرور ثماني جولات اكتفى الفريق بأربع نقاط من أصل 24 ممكنة، ما يجعل مؤشرات السقوط إلى الجهوي الثاني أكثر وضوحا خاصة في ظل تكرار سيناريو الهزائم وغياب الجدية في التدريبات وهو ما انعكس مباشرة على أرضية الميدان بنتائج ثقيلة توزعت بين خماسيات ورباعيات وثلاثيات.
بدليل دفاع الاتحاد يُعد الأضعف في البطولة على الإطلاق بعدما استقبل 23 هدفا وإكتفاء الخط الأمامي بتسجيل سبعة أهداف فقط وهو خلل واضح يضع الجهاز الفني أمام تحديات كبيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لإعادة التوازن للفريق قبل فوات الأوان .
التشكيلة الأساسية المعتمدة و التغيرات المحدثة.
اعتمد الطاقم الفني بقيادة عابد مختار في مباراة الجولة الماضية ضد نادي بطيوة على التشكيلة الأساسية و التغيرات التالية ، في حراسة المرمى ، بن كريفة منير عفيف، طبسي محمد عز الدين، بن مستورة مصطفى نذير، خليفة إسماعيل، قدار محمد، حمة عماد الدين، طواولة محمد، بودية عبد الغني، بكرتي وليد، لكحل برحالو بارودة ياسين.
ولم تفلح التغييرات التي أجريت في فترات المرحلة الثانية بإشراك كل من حراث رمزي، بلبكوش زهير، بلعربي أحمد، وبن حمو عابد عبد الجليل في تغيير مجرى اللقاء أو تحسين صورة الفريق فوق الميدان ضد منافس بعدة فوارق في مباراة التي أدارها ثلاثي التحكيم من رابطة تلمسان بقيادة محجوبي نسيم مصطفى بمساعدة عيادي اسماعيل و قنون نورالدين .
داربي في الأفق للهروب من طوق نجاة مؤقت
تنتظر اتحاد مستغانم مباراة صعبة للغاية في الجولة المقبلة هي الأخرى عندما يحل ضيفا على الجار فتح بن عبد المالك رمضان في داربي أبناء الولاية الواحدة مستغانم ورغم أن الفتح يعيش بدوره أزمة نتائج وضعته هو الأخر في المراكز الأربعة الأخيرة في الترتيب برصيد 6 نقاط.
فإنه يبقى في وضع أفضل نسبيا من الاتحاد سواء دفاعيا أو هجوميا رغم خسارته هو الأخر في نفس الجولة بأربعة أهداف لثلاثة، ما ينذر بمواجهة قوية عنوانها البحث عن طوق نجاة مؤقت والهروب من منطقة الخطر.
اتحاد مستغانم على وجه الخصوص أمام مرحلة صعبة تتطلب وقفة جدية من الإدارة، الجهاز الفني، واللاعبين، قبل أن يجد الفريق نفسه يدفع ثمن البداية الكارثية بسقوط قد يصبح واقعا إذا استمر هذا النسق المخيف من الانهيار.
