قبل ثلاثة أسابيع فقط من انطلاق كأس أمم أفريقيا 2025، يعيش المنتخب الجزائري حالة توتر متزايدة بعد تعرض ركيزتين أساسيتين في الخط الخلفي لإصابات مفاجئة، ما يضع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش أمام معادلة صعبة قبل تحديد قائمته النهائية.
ماندي يغادر مصاباً ويثير المخاوف
شكلت إصابة المدافع الدولي عيسى ماندي صدمة حقيقية للجماهير الجزائرية، بعدما اضطر لمغادرة ملعب مباراة ليل أمام لوهافر في الجولة الـ14 من الدوري الفرنسي. خروج ماندي في الدقيقة 39 فتح باب القلق على مصراعيه، خصوصاً أنه يُعدّ واحداً من أكثر لاعبي المنتخب خبرة، وصاحب الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية مع “الخضر”. نادي ليل لم يكشف تفاصيل الإصابة، مكتفياً برسالة دعم عبر حسابه في منصة “إكس”، لكن الغموض حول حالته الصحية يزيد من المخاوف داخل المنتخب، خاصة أن بيتكوفيتش كان يعوّل على استقرار محور الدفاع قبل البطولة.
شرقي يلحق بقائمة المصابين ويزيد الأزمة تعقيداً
ولم تتوقف المتاعب عند ماندي فقط، إذ يعاني المدافع سمير شرقي هو الآخر من إصابة في الفخذ تعرض لها مع ناديه باريس إف سي خلال الجولة الماضية من الدوري الفرنسي، ما تسبب في غيابه عن مواجهة أوكسير. إصابة جديدة تُربك خطط الجهاز الفني الذي يواجه نقصاً واضحاً في الخيارات الدفاعية في توقيت حساس.
بارقة أمل بعودة بن سبعيني
ورغم الضربات المتتالية، حملت الأيام الماضية بعض الأخبار الإيجابية مع عودة رامي بن سبعيني إلى أجواء المباريات، بعد مشاركته بديلاً في مواجهة بوروسيا دورتموند أمام باير ليفركوزن في الدوري الألماني، ما قد يخفف الضغط نسبياً على بيتكوفيتش.
اختبار صعب قبل إعلان القائمة النهائية
تعدد الإصابات في الخط الخلفي يضع المدرب السويسري أمام مهمة شائكة، خاصة مع اقتراب موعد البطولة التي سيلعب فيها المنتخب ضمن المجموعة الخامسة إلى جانب السودان وبوركينافاسو وغينيا الاستوائية. وبين انتظار نتائج الفحوصات الطبية لماندي وشرقي، والاستعداد لوضع بدائل جاهزة، يبدو أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في رسم ملامح قائمة “الخضر” في “كان 2025”. ورغم الضغوط، يبقى الأمل قائماً في قدرة المنتخب على تجاوز هذه العقبات واستعادة بريقه بعد خيبتَي النسختين السابقتين، مع تطلع الجماهير لظهور قوي يعيد الاعتبار لهيبة الكرة الجزائرية في المحفل القاري.

