أفاد المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف”، عامر شفيق، أن التربص التكويني للحصول على إجازة “كاف أ” الذي انطلق السبت بالجزائر العاصمة، سيتضمن حجما ساعيا يقدر بحوالي 300 ساعة موزعة على خمس دورات متباعدة.
وفي حديث مع “وأج”، قال شفيق أن “الدورة الأولى من التربص انطلقت أمس السبت في ظروف حسنة وتتواصل إلى غاية الأربعاء، بحضور 25 مدربا من بينهم يوسف لعجاج (المدرب السابق لرائد القبة) وكريم زاوي (المدرب السابق لنصر حسين داي)، من أجل الحصول على إجازة +كاف أ+ في ختام التكوين”.
وأضاف: “يتضمن التربص التكويني حجما ساعيا يقدر بحوالي 300 ساعة موزعة على خمس دورات تجري على شكل تربصات مغلقة، متكونة من حصص نظرية وكذا تطبيقية بدوام حصتين إلى ثلاث حصص يوميا. وخلال الدورة الخامسة والأخيرة سيخضع المتربصون لامتحان تقييمي بهدف نيل الشهادة”، مشيرا أن الدورتين الثانية والثالثة ستكونان في يناير 2021 والرابعة في مارس والأخيرة في شهر أبريل.
وسيقوم مفتش أجنبي من الهيئة الكروية القارية بزيارة فجائية إلى الجزائر أثناء إجراء إحدى الدورات، بهدف المصادقة على التربص عبر وقوفه على مدى تطبيق و احترام متطلبات دفتر الشروط ميدانيا، وعلى ضوء التقرير الذي سيعده، تتمكن الجزائر من الولوج كعضو ضمن إتفاقية “كاف-كوتشينغ”، في إطار التكوين، حيث تتكفل هذه الاتفاقية بالشهادات المخصصة للمدربين لدى الكونفدرالية الإفريقية، وفق المصدر ذاته.
وأوضح المدير الفني الوطني أنه “بعد هذه المرحلة، ستمنح +الكاف+ الترخيص الدائم للاتحادية الجزائرية من أجل تنظيم التربصات وفق البرنامج السنوي الذي تقدمه المديرية الفنية الوطنية، حيث سيتم تنظيم تربصات تكوينية لنيل جميع الإجازات، حسب الاحتياجات لتسوية وضعية المدربين الجزائريين”.
وتهدف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم من خلال هذا التكوين تحقيق “الجودة والسعي إلى الموضوعية والمصداقية والاعتراف من قبل الاتحادات القارية الأخرى”.
وفي الأخير، كشف عامر شفيق أن “الكونفدرالية الإفريقية اختارت لحد الآن ثلاث دول لعودة بعث الدورات التكوينية للمدربين وهي الجزائر، تونس والمغرب، بالنظر إلى استجابتها إلى متطلبات دفتر شروط +الكاف+ بعد توقف عن تنظيم التربصات دام ثلاث سنوات ونصف”.
ومن أبرز نقاط دفتر الشروط، تقديم محتوى كتاب دروس التربص لجميع الدرجات (أ ب ج د)، تطبيق رزنامة التربص من أجل احترام الحجم الساعي للتكوين، وكذا ضرورة توفر المنصة الرقمية لتسجيل المترشحين المعنيين بالتكوين، ناهيك على نوعية المحاضرين، حيث يشترط أن يكونوا معتمدين من قبل “الكاف”.