مني فريق إتحاد الكرمة بخسارته الثالثة منذ إنطلاق البطولة التي وصلت مبارياتها للجولة الثامنة ، التعثر هذه المرة جاء ضد فريق سيدي بن عدة بهدفين لهدف ، الخسارة كانت قاسية ضد منافس يطبق كرة جميلة و استغل أخطاء لاعبين الكرمة و سجل من فرصتين بعد سوء تمركز و تركيز زملاء الحارس زعراط الذي أنقذ فريقه من هدفين آخرين على الأقل ، تضييع النقاط يتواصل و تواصلت نفس الهفوات رغم أن المدرب بوعزة فهام ظل في كل مرة يحث لاعبيه على تفادي تكرار نفس الأخطاء.
تشكيلة الإتحاد تملك في رصيدها 13 نقطة بثاني أحسن خط هجوم بعد تسجيل زملاء حبشاوي ل 15 هدف و تلقت شباكهم سبعة أهداف ، الفريق انهزم داخل الديار ضد المتصدر إتحاد بلعباس ثم انهزم في مناسبتين خارج ملعبه ضد وداد تلمسان و سيدي بن عدة.
النتائج لم ترقى لمستوى التطلعات لعدة اسباب منها الظلم التحكيمي الذي يتعرض له الفريق في كل جولة خاصة في اللقاء السابق الذي احتج فيه كثيرا لاعبو الكرمة على الحكم الذي احتسب الهدف الأول للمنافس رغم أن المهاجم كان في وضعية تسلل واضحة و هو ما لم يتقبله اللاعبون الذين لعبوا ضد الحكم و ضد منافس شرس لعب كرة جميلة و خلق صعوبات كبيرة لدفاع الإتحاد الذي يتحمل لاعبوه المسؤولية الأكبر بعد الخسارة بسبب تضييعهم لعدة فرص خطيرة كانوا قادرين على ترجمتها إلى أهداف.
لكن سوء تركيزهم حرمهم من العودة للديار بالتعادل الإيجابي على الأقل ، الفعالية الهجومية غابت مرة أخرى و يجب على اللاعبين أن يكونوا أكثر حضور نفسيا و ذهنيا و عليهم تسجيل العديد من الأهداف ، في المباريات الحاسمة أصبح الفريق لا يسجل ، الخط الأمامي سجل 15 هدف منذ إنطلاق البطولة لكنه لم يكن حاسما في المباريات التي تتطلب التسجيل من أنصاف الفرص.
عمل كبير ينتظر الطاقم الفني الذي يقوم بما يجب القيام به و يحضر طيلة الأسبوع بجدية لكن الحظ و التحكيم أدارا ظهرهما للنادي الذي يجب أن لا يضيع المزيد من النقاط و لن يلعب زملاء زعراط ورقة الصعود بهذه العقلية و يجب على لاعبي الخبرة أن يقدموا ما هو مطلوب منهم و أن يسيروا هذه المرحلة بذكاء و عليهم العودة بقوة و لو نقارن بين مباريات الموسم الماضي في جميع جولاتها و بين هذا الموسم بعد مرور ثمانية جولات فقط نجد أن نتائج السنة الفارطة كانت أحسن خاصة و أن الفريق طيلة موسم كامل لم ينهزم سوى في مواجهتين أو ثلاثة فقط .
حجازي زكرياء