لم يمر التعثر داخل الديار أمام مولودية العاصمة دون أن يثير العديد من علامات الاستفهام حول الأسباب الرئيسية التي جعلت مستوى الفريق يتراجع خلال اللقاءات الأخيرة ،وأرجع البعض ذلك إلى الطريقة التي صار يتعامل بها الطاقم الفني بقيادة المدرب عبد القادر عمراني مع اللاعبين ، الذي أصبح يعتمد على نفس الأسماء وسط بقية العناصر الأخرى التي لم تفهم سبب تهميشها .
الأداء يتراجع والتشكيلة أصبحت لا تقنع
أظهرت المباريات الأخيرة التي لعبتها التشكيلة الشلفية أن الأداء لم يعد مقنعا وحتى المباريات التي فازت بها كانت من دون إقناع ،وهو ما جعل العارفين بشؤون الفريق الشلفي يطلقون صافرات الإنذار منذ مدة ،إذ أكدوا أن مستوى الفريق لا يبشر بالخير لتأتي المباراتان الأخيرتان لتؤكد أن صحة هذا الطرح ،لا سيما في ظل إصرار المدرب الشلفي على إشراك نفس التشكيلة والأسماء التي لم تقدم أي شيء لحد الآن.
يجب إجراء العديد من التغييرات
من بين الملاحظات التي أصبحت واضحة وضوح الشمس مستوى بعض العناصر التي صارت تمشي فوق أرضية الميدان ،ورغم ذلك إلا أنها حافظت على مكانتها في التشكيلة الأساسية رغم أن المناصب التي تلعب فيها حساسة ،وهو ربما ما يفسر تراجع عملية البناء الهجومي في الفريق ،حيث أن المدرب عمراني لم يغير كثيرا والمثل يقول التشكيلة التي تنهزم يجب أن تتغير وهو ما لم يحدث لتبقى الأمور على حالها وبعض اللاعبين الشبان يملكون إمكانات كبيرة ولكن الطاقم الفني لم يمنحهم الفرصة أصلا ويبقى يوجه لهم الدعوة فقط دون أن يلعبوا .
بعض الأسماء تستحق التواجد في التشكيلة الأساسية
إصرار المدرب بالاعتماد على نفس الأسماء رغم تراجع مستواها جعل الكثير من اللاعبين يذهبون ضحية هذه الخيارات ،ومنهم من أصبح يدرك أن اللعب في المباريات الرسمية أمر مستحيل ،وهو الأمر الذي يجب أن يتفطن له المدرب عمراني من أجل إعادة بعث المنافسة الشريفة بين اللاعبين وإعطاء دم جديد في الفريق وهذا بإشراك بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا منذ بداية مرحلة العودة ،لأنه يوجد عدد كبير من اللاعبين يستحقون فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية من بينهم عاشور ،بن بورنان ،حدوش، الجندوبي ومرسلي .
التعثر أمام “العميد ” أثر معنويا على اللاعبين
التعثر داخل الديار أمام مولودية العاصمة أثر كثيرا في معنويات اللاعبين الذين كانوا يريدون تدارك خسارة لقاء الوفاق وتحقيق الفوز وإسعاد الجوارح والعودة لسكة الانتصارات ،إلا أن ذلك لم يحصل بعدما لعبت التشكيلة أسوأ مباراة لها وهو التعثر الأول داخل الديار منذ بداية مرحلة العودة ،والشيء الذي أغضب الجوارح كثيرا وهو المردود الباهت الذي ظهر به رفقاء القائد عبد القادر بوسعيد الذين لم يفعلوا شيئا طيلة التسعين دقيقة .
م.ب