يبدو أن إدارة أولمبي الشلف دخلت في عطلة طويلة مباشرة مع نهاية البطولة ، هذا في وقت أن معظم الفرق ضبطت أمورها و شرعت في ترتيب بيتها تحسبا للموسم الكروي الجديد لا يزال الوضع على حاله في بيت أولمبي الشلف، وكأن كل شيء على ما يرام، وأن الإدارة ضبطت قائمة المسرحين وتعاقدت مع لاعبين جدد وضبطت قضية المدرب ،ويتساءل الشارع الكروي الشلفي عن سبب تراخي إدارة أولمبي الشلف في التعامل مع هذه القضية المهمة.
حيث ولحد كتابة هذه الأسطر لم تعلن الإدارة بصفة رسمية عن هوية المدرب الجديد ولا اللاعبين المسرحين والجدد لتتواصل حلقات مسلسل الإشاعات في انتظار الحلقة الأخيرة ليتنفس الجوارح الصعداء ويتخلصوا نهائيا من ضغط الترقب.
صمت إدارة أولمبي الشلف له عدة تفسيرات، يا إما أنها تعمل في السرية التامة لتجنب العراقيل التي قد تواجهها في التفاوض مع اللاعبين الجدد أو أنها غير مقتنعة تمام بالأسماء المتواجدة في الساحة الكروية، وتنتظر المعجزة التي قد تريحها و تريح الأنصار.
سكوت الإدارة يحير الأنصار
ماذا ينتظر المسيرون حتى يشرعوا في عملية التعاقدات ويحسموا أمر المدرب ،والبداية بالاتفاق مع اللاعبين القدامى حول مستحقاتهم العالقة وإقناعهم بالبقاء ،وثانيا تجديد عقود اللاعبين الذين يوجدون أحرار مع نهاية هذا الموسم وبعدها التشاور مع المدرب حول التسريحات والإستقدامات حسب ميزانية النادي ،إلا أن سكوت الإدارة أصبح يحير الشارع الكروي الشلفي ، وقد بدأت الأندية الأخرى في العمل الجدي مقابل لا شيء في الشلف ،وهذا الأمر يثير الاستغراب ويطرح علامات الاستفهام .
الملل أصاب الجوارح من كثرة الانتظار
وكان الجميع بعد نهاية الموسم يظن أن الإدارة ستمر إلى السرعة القصوى في الاتصالات ،ولكن الأمور لا تعدو كونها اهتماما وحديثا هنا وهنالك دون أي ترجمة فعلية على أرض الواقع ،حتى بات الحديث عن الاستقدامات موضوعا مملا للغاية بسبب التأخير الحاصل إلى حد الآن .
الجوارح قلقون ويترقبون الجديد من يوم لأخر
ترقب الجوارح وانتظارهم الجديد من يوم لآخر لا يقتصر فقط على العارضة الفنية بمن سيقود النادي الموسم المقبل ،بل حبهم و تعلقهم بألوان النادي يجعلهم يسعون لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن فريقهم ، خاصة أسماء اللاعبين الذين سيغادرون ومن سيخلفهم ولن يرتاحوا إلا برؤية فريقهم بين أيادي أمينة، ويتأكدوا أنه قادر على التنافس والبروز أمام الفرق القوية .
الإدارة أخذت العبرة من أخطاء الماضي والاعتماد على الشبان الحل الأنجع
تفكر الإدارة في العودة لسياسة التكوين والاعتماد على أبناء المدرسة الشلفية و الشبان، ما يعني أن الإدارة أخذت العبرة من الإنتدابات الفاشلة في المواسم الأخيرة وستعتمد على معايير واضحة خلال فترة التحويلات الصيفية دون أخذ بعين الاعتبار أسماء و تاريخ اللاعبين بل تركز أكثر على قدرات ورغبة اللاعبين في العطاء و البروز، وهذا ما ينطبق على اللاعبين الشبان وأبناء مدرسة أولمبي الشلف سواء الحاليين أو الذين تم تسريحهم في وقت سابق و صنعوا أفراح أنديتهم الناشطة في مختلف البطولات.
الإستقدامات حابسة وحتى قضية المدرب لم تحسم بعد
و تبقى لحد كتابة هذه الأسطر العملية تراوح مكانها، ولم يتم التعاقد مع أي لاعب من العيار الثقيل، ما عدا كما يشاع الاتصالات الحثيثة التي ربطتها الإدارة مع عدد من اللاعبين المنتهية عقودهم مع فرقهم، وتقديم وعود بدراستها والفصل فيها، وكما هو معروف اللاعب لا يتسرع في اتخاذ القرار النهائي، وينتظر دائما العرض المناسب من الجانب الفني والمادي ،ومن جهة أخرى فحتى قضية المدرب لم تفصل فيها الإدارة التي تتواجد في اتصالات مع العديد من المدربين ستختار واحد منهما في أقرب وقت ممكن .
الوقت يمضي والإدارة أمامها شهر قبل بداية البطولة
لم يتبقى سوى شهرا عن موعد انطلاق بطولة الموسم الكروي الجديد يوم 21 من الشهر المقبل ، ولكن لحد كتابة هذا الأسطر لم تتضح الأمور في البيت الشلفاوة فيما يخص المدرب الجديد وحتى التعاقدات وكذا موعد بداية التحضيرات للموسم الجديد ، وهو ما جعل الجوارح يتساءلون عن سبب تأخر المسائل العالقة ، حيث أن البطولة على الأبواب ولم يتبقى سوى شهرا واحدا فقط عن بداية الموسم الكروي الجديد .
تعيين المدرب يجب أن يكون في أسرع وقت ممكن
باشرت العديد من الأندية تحضيراتها للموسم الكروي الجديد ، ولكن في الشلف لا نهلم حتى موعد بداية التحضيرات ولا حتى اسم المدرب الجديد ناهيك عن التعاقدات والتسريحات ، لذا فالمرور للسرعة القصوى ضرورة حتمية بتعيين مدربا جديدا في أقرب وقت ممكن لكي يشرع في العمل ولكي يقف على التعداد والمناصب التي بحاجة إلى تدعيم ، لأن بداية الموسم تقترب والنادي يلزمه تحضيرات مسبقة لمدة شهر كامل .
الإدارة تعمل في سرية تامة
و كما سبق و ذكرنا في أعدادنا السابقة، تعمل الإدارة في سرية تامة وغير معهودة، حيث تفضل عدم الكشف عن أوراقها لتجنب المزايدات، وضياع اللاعبين المستهدفين ،خصوصا أن معظم الرؤساء يصوبون أسهمهم نحو اللاعبين الذي تسعى الفرق خلفها للتعاقد معها.
الإدارة تسارع الخطى من أجل جلب اللاعبين
وفي مقابل التذمر الكبير لأنصار أولمبي الشلف ،باتت إدارة الفريق تسارع الخطي من أجل محاولة جلب لاعبين جدد يلقون الإجماع لدى الأنصار ،من أجل التخفيف من حدة غضبهم الذي بدأ يرتفع ،لا سيما مع الوعود المقدمة من إدارة الفريق والخاصة ببناء فريق تنافسي يعيد الشلف إلى السكة الصحيحة ،ولكن كل هذا الكلام ما زال مجرد وعود لا غير في انتظار تجسيدها ،كما أن الكثيرين باتوا مستغربين لوقوف جل أعضاء مجلس الإدارة موقف المتفرج في حين أن وهاب يقوم بكل شيء ،فهو من يتفاوض مع اللاعبين ويتعاقد معهم ويتكلم مع المسرحين أيضا ،ويسعى لجلب الأموال ،وهذا ما جعل “الجوارح “يتساءلون عن أي دور يقوم به المسيرون الآخرون وأعضاء مجلس الإدارة في كل ما يجري .
إعادة أبناء الفريق مع جلب بعض النجوم حل مهم
و يجمع الجوارح و العارفين جيدا بتاريخ الكرة الشلفية، أن الخيار الأنسب لأولمبي الشلف، الرجوع إلى السياسة القديمة بالاعتماد على اللاعبين الشبان من أبناء المدرسة الشلفية المتعاقدين مع الفريق، مع استعادة الآخرين الذين تم تسريحهم في وقت سابق على غرار مبارك ، مرواني ،صالحي وقيبوع مع التعاقد مع لاعبين في المستوى و ذوي خبرة كبيرة في بطولة الرابطة المحترفة الأولى .
نجاح الموسم يتطلب الأموال
من بين الأسباب التي أدت إلى تراجع النادي في المواسم الماضية وهو غياب الأموال والدعم وكذا التحفيزات ما جعلها تلعب في كل موسم على تفادي السقوط مثلما حدث الموسم الماضي فلو كانت الأموال متوفرة للعب النادي على إحدى المراكز المؤهلة لمنافسة قارية ، فدائما يبقى الإشكال في الشلف وهو قلة الدعم والأموال التي فعلت فعلتها ، حيث أن الأنصار يرفضون اللعب مجددا على تفادي السقوط ويريدون فريقا قويا الموسم المقبل يعود للواجهة ويسعد كل سكان ولاية الشلف وهو ما يتطلب وجود السيولة المالية .
الاستثمار بات أمرا ضروريا
ما دامت الأبواب موصده في سبيل إنتعاشة مالية في أقرب الآجال ،فإن الحل هو الاستثمار في الفريق والأكيد أن المرشح السابق من أجل تدعيم الفريق كانت مؤسسة الاسمنت ولكن يبدو أن الأمور لا تسير في الطريق الصحيح رغم أن الاستثمار في الفريق بات أمرا ضروريا .
ادوين مطلوب في مولودية وهران
تلقى البوتسواني إدوين الكثير من العروض سواء هنا في الجزائر أو في فرق البطولات العربية ، ولكنه أقرب للإمضاء في فريق مولودية وهران التي تصر على خدماته منذ الموسم الماضي ليلتحق بزميله حمرة في انتظار ترسيم الأمور بصفة رسمية ويعد ذهاب ادوين خسارة كبيرة للنادي الشلفي .