بعدما كان دفاع الشلفاوة الأفضل في البطولة خلال المواسم الماضية وحتى في الظروف الصعبة وحتى عندما نقارن بالموسم الماضي كان الدفاع أقوى بتواجد المالي ديمبيلي وعراب في المحور ،إلا أن هذا الموسم تلقى الشلفاوة خلال 11 جولة 12 هدف ويعتبر ثاني أسوا خط في البطولة بعد فريق مولودية وهران الذي استقبل 13 هدف،والأرقام السلبية أصبحت تثير المخاوف وخاصة في اللقاء الأخير أين تلقت شباك الحارس مداح ثنائية أمام المدية ،وهو ما جعل الطاقم الفني يدق ناقوس الخطر ويقتنع المدرب الجديد نذير لكناوي أن عملا كبيرا في انتظاره خلال الجولات المتبقية من مرحلة الذهاب من أجل إعادة التوازن لخط الدفاع .
أرقام سلبية في ثلاث مباريات متتالية
إنهار دفاع الشلفاوة خلال الثلاث مباريات الأخيرة ،بعدما كان من بين الأحسن في البطولة وهذا حتى في الجولات الخمسة الأولى ،حيث أن الدفاع تلقى أربعة أهداف كاملة في ثلاث مواجهات وهي حصيلة سلبية للغاية وغير مشرفة تماما ،وهو ما لم يكن ينتظره أكبر المتشائمون ، ويبرر المتتبعون أن رباعي خط الدفاع تغير كثيرا مقارنة بالموسم الماضي وهذا بعد رحيل ديمبيلي وبن عمران ومجيء كل من شحرور ،محرزي وحتى نهاري وهو ما يحتاج لبعض الوقت لكي يتأقلم المدافعين فيما بينهم .
بلحوة أكثر المدافعين مشاركة
رغم الانتقادات اللاذعة التي كان يتعرض لها المدافع خلف الله بلحوة ،إلا أنه نصب من أكثر المدافعين مشاركة في جميع اللقاءات ،وهو ما يفسر أنه قطعة أساسية وهامة في حسابات المدرب موسي وحتى الجديد لكناوي.
المحور تغير ولم يبق سوى عراب
و وبعد رحيل كل من المالي ديمبيلي وكذا لدرع ،لم يتبقى من لاعبي محور دفاع الموسم الماضي سوى القائد عراب فقط ،والإدارة جلبت ثلاثة لاعبين محوريين وهم شحرور ،محرزي ونهاري الذي يجيد العب على الجهة اليمنى وفي محور الدفاع ،وهو الأمر الذي جعل الدفاع ينهار في بعض اللقاءات لأن الانسجام لم يتحقق بنسبة كبيرة بعد ومع مرور المباريات سيكون أحسن .
نهاري قطعة غيار يمكن الإستفادة منها
وبعد تلقى الدفاع أهداف كثيرة خلال اللقاءات الماضية ،ينتظر من المدرب نذير لكناوي إيجاد الثنائي المناسب للدفاع مع بعض التغييرات ،حيث أنه سيحاول إيجاد الحلول وخاصة في محور الدفاع أين ظهر بعض الخلل والتوازن بين عراب وشحرور ،لذا فالمدرب لكناوي سيعمل على إيجاد الحلول ويمكن أن يعتمد على نهاري في محور الدفاع بعدما أشركه في المبارتين السابقتين على الجهة اليمنى من الدفاع .
محرزي الأقرب للجلوس على دكة البدلاء
وبالرجوع إلى اللقاءات السابقة ،نجد أن المدافع عراب أدى واجبه على أكمل وجه ودائما يكون النجم في خط الدفاع ولا يرتكب أخطاء ويلعب بذكاء كبير ،زيادة على الحرارة الكبيرة التي يلعب بها ،وخاصة أنه يطبق تعليمات المدرب بحذافيرها ،ويبقى زميله محرزي الأقرب للجلوس على دكة البدلاء ليس بسبب تدني مستواه ولكن بسبب تغيير الخطة أولا وثانيا للخبرة التي يتمتع بها الثنائي شحرور وعراب ويبقى الأقرب للجلوس على دكة البدلاء في حالة غير المدرب من خطته ،ولا يختلف اثنان أن أرقام دفاع الشلفاوة لا يبعث على التفاؤل إطلاقا وجاءت فترة الراحة للنادي بعد تأجيل مباراة بلوزداد وكذا لقاء المولودية التي لن تلعب بسبب مشاركة أبناء العاصمة في دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا ، سيكون للمدرب المزيد من الوقت من أجل تصحيح الأخطاء وإعادة التوازن للنادي ،حيث أن تحقيق هدف الفريق في نهاية الموسم بضمان البقاء بأريحية لن يكون سوى بإعادة هيبة الدفاع المفقودة.
مداح والعربي عيسى ينتظران فرصتهما
يتوفر المدرب على تعداد ثري بوجود لاعبين في كل منصب ،وبما أننا تحدثنا عن محور الدفاع ،فلابد أن لا ننسى لاعبي الواقين الأيمن والأيسر ،وبما أن المدافع الأيسر حجز مكانته ولعب جميع اللقاءات ،فإن الجهة اليمنى تبقى محل منافسة شديدة بوجود بن معروف ،نهاري والشاب مداح عبد الله الذي شارك في لقاء بارادو وينتظر أن تنمح له فرصا كثيرة على غرار العربي عيسى الذي لم يشارك بعد لم تمنح له الفرصة وهو ينتظرها على أحر من الجمر .
م.ب