أولمبي الشلف-الخروج من الوضعية الصعبة يتطلب جهود الجميع

أولمبي الشلف
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

يبدو أن الموسم الحالي هو أصعب وأخطر موسم عرفته الشلف منذ مدة ،حيث لم يسبق للفريق أن عرف هذه الوضعية بعدما تراجع أداء اللاعبين في البطولة وجمعت التشكيلة عشرة نقاط فقط خلال 12 جولة ،بالإضافة إلي الضغط الشديد من أنصار الفريق ،يضاف إليهم ضعف النتائج التدهور في الترتيب والغياب الكلي لروح المسؤولية.

كل هذا جعل الشارع الشلفي يتنبأ بموسم كارثي للفريق ،بعدما وعدت الإدارة الأنصار بتكوين فريق قوي يقارع الفرق الكبيرة على المراتب المشرفة ،حيث أن التشكيلة الشلفية في بداية هذا الموسم تراجعت بشكل رهيب وأصبحت تعجز عن ضمان الفوز .

ضعف النتائج لم يرحم الفريق

وما يثبت أن الشلف زالت عن تلك الصورة القوية التي عودتنا عليها في المواسم الماضية ،حيث ما حدث خلال الجولات الأخيرة جعل الانصار يتشاءمون كثيرا من فريقهم بعد البداية المخيبة والفريق لم يتذوق طعم الإنتصارات منذ أربعة جولات كاملة مما ينذر بأن الفريق ليس في أحسن أحواله .

غياب الانضباط وانعدام الحرارة سببان آخران

وأهم سبب استند إليه الكثيرون ليبرروا تراجع مستوى الفريق ،هو غياب الانضباط وكثرة المشاكل بين اللاعبين مما تسبب في تشتت صفوف الفريق وظهور التكتلات ،ليضاف إلى ذلك انعدام حرارة اللاعبين والغياب الكلي لروح المسؤولية ،ليعلن أنصار الفريق حالة الطوارئ في الفريق وقد طالبوا من الجميع التحلي بروح المسؤولية وعدم التلاعب بألوان النادي .

على الشلفاوة الالتفاف أكثر حول الفريق

ورغم الفراغ الكبير الذي يمر به الفريق في النتائج وعجز اللاعبين على تحقيق الوثبة في العودة إلى سابق عهده مع الانتصارات إلا أن ما يجب على أي مناصر أن يدركه هو أن الوقت لم يعد في صالح الفريق ولا يجب صب الزيت على النار ،بل يجب على الجميع الوقوف إلي جانب التشكيلة وتحفيزها بدل أن يضغطوا على الفريق وتضييع كل الأمنيات ،خاصة وأن حظوظ الفريق لا تزال قامة والبطولة في بدايتها .

في وقت الشدة تزول الأحقاد

ومن جهتها ترى إدارة الشلف أنه يجب على كل مناصر أن يعرف جيدا أن الفريق لم يضيع أهدافه ،بل مازالت هناك الكثير من المباريات والتدارك واجب إن تجند اللاعبين وأخرجوا الفريق من هذه الأزمة ،وراح أحد المسيرين إلى القول :نعرف جيدا درجة غضب الأنصار ،ولكن يجب على الجميع أن يعرفوا أن الفريق بحاجة إليهم وكما يقول المثل في وقت الشدة يظهر الرجال وتزول الأحقاد ،ولهذا أتمني أن يجسد الأنصار هذا ويقلبوا غضبهم إلى مساندة قوية لنا في الجولات المقبلة .

النتائج المخيبة المتتالية جعلت الفريق يتراجع في الترتيب

لم تحقق التشكيلة الشلفية نتائج مرضية خلال الجولات الماضية ،حيث أنها تعثرت في ثلاث مباريات متتالية داخل الديار ،وهي نتائج جعلت التشكيلة تتراجع في الترتيب العام وتصارع على ضمان البقاء وهو ما جعل رصيد الفريق يتوقف عند النقطة العاشرة والتي أبقتها في المراتب الأخيرة.

حيث تراجع الفريق في المدة الأخيرة حير الجميع لتبقى المواجهتين القادمتين داخل الديار قبل ختام مرحلة الذهاب المتنفس الوحيد للشلفاوة  رغم صعوبتها بمواجهة فرق قوية ،خاصة أن المبارتان تلعبان داخل الديار وفرصة تحقيق الانتصار تبقى بأرجل اللاعبون الذين جاءتهم فرصة هامة للعودة للسكة الصحيحة وانهاء مرحلة الذهاب على الأقل بستة عشر نقطة .

الوضعية تعقدت أكثر فأكثر والهزيمة أمام وهران ممنوعة

وضعية صعبة جدا يتواجد فيها الشلفاوة قبل نهاية مرحلة الذهاب بثلاث جولات  فقط  ، حيث أن النادي لم يتذوق طعم الفوز خلال أربعة مواجهات متتالية ،وتبقى للفريق مواجهتين داخل الديار وواحدة خارج الديار ، سيستقبل الشلفاوة في اللقاء المقبل فريق مولودية وهران والتي يبقى فيها الفوز ضروري.

وإلا فإن النادي سيجد نفسه في المرتبة ما قبل الأخيرة ومهددا أكثر من أي وقت مضى بالسقوط ، وهذا بالنظر للمواجهة الموالية الصعبة أمام شبيبة القبائل خارج الديار قبل استقبال فريق مولودية العاصمة في اخر مواجهة من مرحلة الذهاب ، لذا فإظن اللاعبون مطالبون بالتجند والعودة للسكة الصحيحة قبل مرحلة الندم .

الفريق يتواجد في مرتبة مقلقة ويجب النهوض سريعا

بالخسارة الأخيرة أمام أولمبيك أقبو ،أصبح الفريق الشلفاوي يحتل مركز غير مريح في البطولة وهو ما يعني ضمنيا أن الفريق صار مهددا بالسقوط وهي الوضعية التي وصلت إليها الشلف بسبب الأداء الكارثي للفريق وكذا طريقة اللعب غير مفهومة دون أن نغفل على غياب التحفيزات اللازمة ،ولا يجب الندم حاليا على الهزائم والتعثرات داخل الديار ويجب الإنتفاضة والتجند لإنقاذ الفريق من السقوط بلعب المواجهات المتبقية بعزيمة كبيرة ،حيث أن اللاعبون مطالبون بتشريف الألوان التي يحملونها وينقذوا الفريق من السقوط  .

ثلاثة مباريات صعبة تنتظر الشلفاوة

الخسارة  في لقاء الجولة السابقة أمام أولمبيك أقبو وقبلها التعثر داخل الديار أمام نجم بن عكنون داخل الديار أدخل الشلف النفق المظلم ومعها بدأت الحسابات مجددا وهذا بسبب تقارب نقاط الفرق المهددة بالسقوط ،حيث أن الشلفاوة بانتظارهم ثلاث لقاءات صعبة في الجولات المتبقية.

وهذا باستقبال على مرتين داخل الديار أمام كل من مولودية وهران وكذا مولودية العاصمة وبعدها التنقل لتيزي وزو لمواجهة الشبيبة ،لذا فإن الشلفاوة مصيرهم سيتحدد بنسبة كبيرة في الجولات المتبقية، فالشلف مطالبة بالفوز على وهران وكذا المولودية على الأقل للوصول للنقطة 16 عشر وبعدها التفكير في تعاقدات الميركاتو للظهور بوجه مشرف خلال لقاءات العودة .

الفرصة مواتية للعودة لسكة الانتصارات وفك عقدة بومزراق

وخلال المواجهات الأربعة الماضية لم يتمكن الشلفاوة من تحقيق الانتصارات داخل الديار ما جعلهم يتراجعون في جدول ترتيب البطولة بسبب التعثرات المتتالية ،حيث أن المواجهة المقبلة ستكون أمام مولودية وهران داخل الديار وهي فرصة سانحة للكتيبة الشلفية لفك عقدة ملعب بومزراق والعودة لمعانقة الفوز بعد معاناة طويلة ، فالفوز ضروري الان ويجب اللعب بكل جدية وعدم التهاون من أجل هدف واحد وهو الفوز وفك عقدة الهزائم المتتالية ورد جميل الجوارح  .

لا مفر من الندم ويجب الخروج من النفق المظلم

بغض النظر عن النتائج السلبية المتتالية كان آخرها الخسارة أمام أولمبيك أقبو ،فإن الشلفاوة مطالبون بنسيان تلك المباراة بسرعة لأن القادم أصعب بكثير ،ويجب تصحيح المسار والنظر إلى الأمام وخصوصا أن أشبال المدرب بوعلي تنتظرهم مقابلة مهمة أمام مولودية وهران في الجولة القادمة بملعب محمد بومزراق ،وبغض النظر عن قوة المنافس وظروفه  فإن زملاء عبادة سيعملون كل ما في وسعهم من أجل إبقاء النقاط الثلاث داخل الديار والعودة للسكة الصحيحة .

الراحة جاءت في وقتها لاستعادة الأنفاس

وبعد التراجع الرهيب على مستوى النتائج في البطولة بأربعة هزائم متتالية ، سيكون هذا الأسبوع النادي في راحة قبل لعب لقاء كأس الجمهورية مطلع الشهر القادم ، لتأتي فترة الراحة التي ستكون مفيدة جدا للطاقم الفني واللاعبين على استعادة الأنفاس والخروج من الضغط الذي كان مفروضا عليهم.

وستسمح للمدرب بوعلي بشحن بطاريات اللاعبين بتخصيصه لبرنامج مكثف وهذا من أجل ضمان جاهزية كل لاعب قبل العودة للمنافسة الرسمية ،حيث أن التشكيلة ستحضر نفسها بشكل جيد وتنتظر أن تستفيد من العمل بشكل جيد خلال العودة للمنافسة من بوابة مباراة كأس الجمهورية .

التركيز على الجانب التقني خلال الحصص القادمة

سيخصص المدرب بوعلي التي وضعت فيه الإدارة كامل ثقتها فيه الحصص التدريبية القادمة على الجانب التقني من أجل ضبط أمور التشكيلة الأساسية وكذا الخطة التي سيواجه بها منافسه ،وسيركز التقني الشلفي على اللعب الهجومي مع نسبة امتلاك الكرة لأكبر وقت ممكن من أجل السيطرة على المباراة ،وكذا الانتشار الجيد للاعبين فوق أرضية الميدان ومعالجة النقائص التي دونها المدرب خلال اللقاءات الماضية وتجهيز عناصره بكيفية لازمة لمباراة الكأس وكذا للمباريات المتبقية من مرحلة الذهاب .

م.ب