عادت التشكيلة الشلفية مساء أمس إلى التحضيرات الأخيرة الخاصة بلقاء الكأس، حيث أن التحضيرات تجري على قدم وساق تحسبا لمواجهة الـ 32 من منافسة كأس الجمهورية أمام مستقبل سيدي عبد المؤمن والتي ستلعب مساء هذا الجمعة داخل الديار ،وهي المواجهة التي يعول عليها كثيرا الجوارح لحسم التأهل والذهاب بعيدا في هذه المنافسة ولما لا تكرار سيناريو موسم 2023 بالتتويج للمرة الثالثة في تاريخ النادي بما أن القرعة خدمت كثيرا النادي وبإمكانه الوصول لأدوار متقدمة .
العودة للتدريبات والشروع في التحضيرات الخاصة للقاء الكأس
وبعد فترة توقف البطولة والتي كانت في صالح المدرب لكي يعالج النقائص التي دونها في اللقاءات السابقة أين كان فيها التعثر لأربعة جولات متتالية ، حيث أن الأنظار توجهت للقاء الكأس مساء هذا الجمعة بملعب محمد بومزراق ،حيث أن التدريبات تجري على قدم وساق والمدرب بوعلي سيخصص الحصص المقبلة للجانب التكتيكي .
الكأس تستهوي الشلفاوة
يعتبر النادي الشلفي اختصاصي في منافسة الكأس التي توج بها في مناسبتين وخسر نهائي واحد وهذه المنافسة يعشقها كثيرا الشلفاوة وفي كل موسم يحلمون بالذهاب بعيدا فيها كما حصل سنة 2023 عندما توج النادي بالكأس على حساب فريق شباب بلوزداد وآنذاك القرعة خدمت كثيرا أبناء عمراني ونفس الشيء قد يحدث هذا العام ،بدا الجوارح يحلمون في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي يحبذها كثيرا الشلفاوة والذين توجوا بها الموسم ما قبل الماضي عن جدارة واستحقاق ،لذا فالجوارح يطالبون من لاعبيه بضرورة إنقاذ الموسم والتتويج بهذه المنافسة التي تم تذوق حلاوتها في مناسبتين .
فرصة الذهاب بعيدا في المنافسة حلم الجميع
وحتى لا يتم استباق الأحداث ،فإن مباراة مستقبل سيدي عبد المؤمن تبدو مفخخة والمنافس مجهول ولكن تأهله لهذا الدور يؤكد قوته وهو ما لا يجب استصغاره ويريد خلط أوراق الشلفاوة فوق أرضية ميدانهم ، وحسب بعض المتتبعين يقولون أنهم يملكون تشكيلة قادرة على إقصاء الشلفاوة وحسب اللاعبين فإن لقاءات الكأس تختلف تماما عن لقاءات البطولة والضغط سيكون أكثر عليهم مقارنة بأسود الونشريس الذين يملكون لاعبون أصحاب خبرة وقادرون على قلب الموازين والتأهل للدور القادم ،ولهذا السبب يرى الأنصار أنه لا يجب تضييع مثل هذه الفرصة ويبقى حلم الجميع الذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية ..
التأهل مهم جدا من الناحية المعنوية
يبقى هدف ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى هدف الإدارة والمدرب بوعلي ولكن الكأس ستلعبها التشكيلة بكل قوة وتريد الذهاب إلى أبعد دور ممكن ،لذا فالتأهل على حساب المستقبل سيمنح ثقة أكبر لأبناء مدينة الونشريس خلال اللقاءات القادمة والصعبة والتي تتطلب معنويات من حديد .
الطاقم الفني يحذر من الغرور ويطالب بالتأهل
قبل انطلاق الحصة التدريبية لمساء أمس ومثلما جرت العادة ،تحدث المدرب بوعلي مع لاعبيه ،حيث طالبهم بالتحضير الجيد تحسبا للقاء الكأس أمام مستقبل سيدي عبد المؤمن ،كما حثهم على تقديم المزيد من أجل تحقيق التأهل إلى الدور القادم من منافسة كأس الجمهورية ،حيث يصر على التأهل للعودة لسكة الانتصارات التي غابت لفترة طويلة وهذا للرفع من معنويات اللاعبين ،ومع ذلك فقد حذر بوعلي لاعبيه من الوقوع في فخ الغرور ،وطلب منهم اللعب بقوة أمام منافس سيأتي للشلف من أجل العودة بالتأهل. .
البطولة هي الأهم ولكن الكأس لها طعم خاص
وحتى إن سلمنا بما قالته إدارة الشلف ولاعبيها حول الهدف الأسمى للفريق وهو البقاء ،إلا أن الكأس لها طابع خاص وبات يؤكد في كل موسم أن الشلف اختصاصية في منافسة الكأس ونادرا ما تقصى في الأدوار الأولى ،وعليه فإن المباراة تحبس أنفاس الشارع الشلفي ،الذي لم يعد له حديث سوى عن هذا الموعد الهام والكبير الذي سيجمع فريقهم هذا الجمعة بفريق غير معروف.
لا حديث يعلو على صوت “الجوارح “
ومما لا شك فيه ،فإن إداريي ،لاعبي وأنصار أولمبي الشلف ،متفقون على شيء واحد وهو أن منافس الشلف ليس بالمنافس الذي بإمكانه أن يحرم الشلف من بلوغ الدور السادس عشر ،خاصة إذا ما تحلى الجميع بالإرادة والعزيمة اللازمة ، للعودة بقوة خلال لقاءات الكأس والبطولة والضرب بقوة والعودة للسكة ،وأحسن رد كما قال أحد محبي الفريق ،هو الرد فوق الميدان والتأكيد أنه لا يوجد حديث يعلو على صوت “الجوارح “في اللقاء المرتقب .
التركيز على العمل الهجومي ومعالجة النقائص في الدفاع
بعد الأخطاء التي وقف عليها المدرب في الخرجات الأخيرة لتشكيلته أصبح يركز عمله في التدريبات التي تسبق المباريات الرسمية على لاعبي الخط الأمامي، وذلك من خلال التمارين الكثيرة التي برمجها للاعبي هذا الخط كما أصبح يطالبهم أكثر من أي وقت مضى بانتهاز الفرص المتاحة وإسكان الكرة داخل شباك الفريق المنافس، تمارين المهاجمين استفاد منها في الوقت ذاته لاعبو الخط الخلفي الذين أصبح الحديث معهم في التدريبات، خاصة أنه وقف على نوع من سوء التفاهم بين لاعبي محور الدفاع الذي أصبح يرتكب في الكثير من المرات الأخطاء .
التركيز أكثر على الجانب المعنوي
إضافة إلى التركيز على الجانب الفني وتخفيض وتيرة العمل سيجد المدرب نفسه أمام حتمية توجيه لاعبيه ومنحهم الكثير من النصائح، خاصة أنه يدرك جيدا أن التحضير النفسي لمثل هذه المواعيد مهم جدا بما أن مباراة نهاية هذا الأسبوع تعد في غاية الصعوبة أمام فريق لا يريد الخروج من منافسة الكأس بسهولة ويريد خلط أوراق الشلفاوة ، ،لذا يريد المدرب جاهزية تعداده لهذا الموعد من جميع النواحي .
المدرب فتح ورشة حقيقية وعالج جميع النقائص
كما أن الأمر المهم في التحضيرات التي باشرتها التشكيلة في فترة توقف البطولة ، هو أن المدرب بوعلي ومساعده بحثوا عن الأسباب التي جعلت التشكيلة تتراجع خلال اللقاءات الأخيرة رغم امتلاك النادي لأبرز اللاعبين وهو ما جعله يفتح ورشة حقيقية ركز فيها على جميع النقائص التي كان يعاني منها النادي، الأمر الذي جعله يجتمع بعناصره قبل كل حصة تدريبية ويطلب من لاعبيه التركيز مع العمل الذي سيطبقونه، لأنه كلما تكون صرامة واجتهاد في العمل كما قال المدرب لعناصره ، تكون النتائج حاضرة.
العيادة شبه فارغة وبوعلي أمام خيارات كثيرة
من بين الأمور التي تزيد من ثقة وتفاؤل الطاقم الفني قلة الإصابات ،فباستثناء بعض الإصابات الخفيفة التي عانى منها بعض اللاعبين جراء كثافة التحضيرات ولكنها لا تدعو للقلق ،فإن عيادة الفريق أصبحت شبه فارغة بفضل العمل الكبير للطاقم الطبي ،الذي لقي الإشادة من كل اللاعبين ،الأمر الذي سيتيح الكثير من الخيارات للمدرب بوعلي خلال لقاءات البطولة ومنافسة الكأس ،لينعكس في الأخير بشكل ايجابي على حظوظ الشلف .
التشكيلة جاهزة بنسبة كبيرة
يمكن القول أن التشكيلة الشلفية حضرت جيدا خلال فترة توقف البطولة والمدرب بوعلي الذي عالج كل النقائص وعرف مكمن الخلل وكثف التحضيرات بعدما لاحظ بعض النقص من الجانب البدني ، فإن اللاعبين يوجدون في أحسن أحوالهم وهم جاهزون بنسبة عالية لموعد استئناف المنافسة الرسمية بعدما خضعوا لعمل مكثف واستجابوا للريتم المرتفع في التدريبات وعليه فإن التشكيلة ستكون جاهزة بنسبة كبيرة لمباراة أمسية هذا الجمعة .
المواجهة مبرمجة يوم الجمعة على الساعة الرابعة مساء
برمجت لجنة لقاء الكأس مواجهة أولمبي الشلف وضيفه مستقبل عبد المؤمن يوم الجمعة القادم بملعب محمد بومزراق على الساعة الرابعة مساء في إطار الدور 32 من منافسة الكأس .
م.ب

