في تصريح ناري، دعا الرئيس التاريخي لشباب باتنة، فريد نزار، رؤساء أندية الرابطة الثانية هواة إلى رفع دعوى قضائية جماعية لفسخ الاتفاقية المبرمة مع منصة “فيفا +”، والتي تم توقيعها قبل أربع سنوات في عهد الاتحادية الجزائرية السابقة ورابطة الهواة برئاسة علي مالك. نزار وصف الاتفاقية بـ”المجحفة”، مؤكدًا أن العقد المبرم مع “فيفا +” تم دون مقابل مالي، حيث منحت الرابطة حقوق البث الحصرية لمباريات القسم الثاني دون أن تستفيد الأندية من أي عائدات، في وقت تعاني فيه من أزمات مالية خانقة تهدد استقرارها واستمراريتها وقال : “كيف يُعقل أن تُنقل مبارياتنا مجانًا، بينما تتحمل الأندية تكاليف باهظة دون أي مردود؟”، تساءل نزار، مضيفًا أن كل مباراة تُبث عبر المنصة تُكلف الفريق خسائر تُقدّر بـ100 مليون سنتيم، نتيجة غياب الجماهير عن الملاعب، وتراجع مداخيل التذاكر والإشهار المحلي.
دعوة للتكتل… وفتح ملف الاتفاقية
الرئيس الشرفي للكاب لم يكتفِ بالتنديد، بل طالب رؤساء الأندية بتوحيد الصفوف ورفع دعوى قضائية جماعية، من أجل فسخ العقد الذي وصفه بـ”غير قانوني وغير عادل”، مشيرًا إلى أن توقيعه تم دون استشارة الأندية المعنية، ودون ضمان أي عائد مالي لها كما دعا نزار وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى فتح تحقيق في ملابسات توقيع الاتفاقية، وتحديد المسؤوليات، خاصة أن الأندية تُعاني من تبعاتها المالية دون أن تكون طرفًا في صياغتها أو التفاوض بشأنها.
خسائر بالجملة… وصمت رسمي
بحسب نزار، فإن استمرار بث المباريات عبر “فيفا +” دون مقابل يُعد استنزافًا ممنهجًا لموارد الأندية، التي تُحرم من مداخيل التذاكر، وتُجبر على تحمّل أعباء تنظيمية دون أي دعم أضاف نزار “نحن لا نُعارض البث… لكننا نُطالب بالعدالة والشفافية. من غير المعقول أن تُباع صورتنا مجانًا ونحن نُعاني في صمت”،
الأندية تُراقب… والكرة في مرمى الهيئات الوصية
تصريحات نزار لقيت صدى واسعًا في أوساط المتابعين، خاصة أن العديد من رؤساء الأندية سبق وأن عبّروا عن امتعاضهم من هذه الاتفاقية، دون أن يُترجم ذلك إلى تحرك رسمي والكرة الآن في مرمى الهيئات الوصية، التي يُنتظر منها التحرك العاجل لمراجعة بنود الاتفاقية، أو فسخها بما يضمن مصلحة الأندية الجزائرية، التي تُعد العمود الفقري لكرة القدم الوطنية.
Post Views: 81

