يواصل أسود مينا سلسلة نتائجهم السلبية والإنهزامات المتتالية خلال الجولات الثلاثة الأخيرة، آخرها الإنهزام الأخير أول أمس السبت خارج الديار أمام الفريق المستضيف إتحاد الرمشي بملعب هذا الأخير بنتيجة هدفين مقابل صفر، في مباراة برسم الجولة ال11 من عمر بطولة القسم الثالث، وكادت النتيجة أن تكون ثقيلة لولا سوء الحظ الذي لازم لاعبي الرمشي في بعض الفترات، كما أن التشكيلة الغليزانية قدمت أداء باهث وضعيف خاصة خلال الشوط الثاني من اللقاء، وهو الشوط الذي تلقت فيه شباك الحارس الغليزاني زعراط هدفين، الأول في الربع ساعة الأول والثاني في الوقت بدل الضائع من المباراة ككل، وبهذا الإنهزام الثالث على التوالي تجمد رصيد السريع في 22 نقطة بعيدا عن صاحب الريادة بنقطة واحدة، حيث أصبح الفريق الغليزاني منهار ولم يذق طعم الفوز ولا حتى التعادل خلال الجولات الثلاثة الأخيرة بعدما تكبد هزيمتين في الجولتين التاسعة عندما عاد بإنهزام من ملعب بوعقل بوهران أمام سان ريمي بثلاثية كاملة مقابل، صفر، وكذا إنهزام ثاني داخل الديار بملعب زوڨاري الطاهر الجولة ال10 الثلاثاء الماضي، أمام الفريق الضيف إتحاد الكرمة بهدفين مقابل هدف واحد .
أسود مينا دخلوا اللقاء بقوة لكن دون جدوى والشوط الأول إنتهى بالتعادل السلبي
وبالعودة إلى مجريات مباراة أول أمس السبت التي نزل فيها الرابيد ضيفا على إتحاد الرمشي ، والتي تكبد فيها الفريق الغليزاني هزيمة مستحقة ومنطقية بثنائية مقابل صفر أمام الإتحاد المحلي، فقد دخلها أشبال المدرب الغليزاني عبد الغني بوفنارة بقوة من خلال فرضهم لسيطرة على منافسهم إتحاد الرمشي لكن نقص الفعالية وسوء التركيز حال دون الوصول إلى شباك حارس الرمشاوة الذي تألق في صد عدة كرات، وكان صدا منها أمام حملات وهجمات رفقاء قلب هجوم السريع دراعو، ومع مرور الوقت وعلى الرغم من السيطرة الطفيفة للكتيبة الغليزانية إلا أن رفقاء بن ناصر أحسن لاعب في اللقاء من جانب إتحاد الرمشي عرفوا كيف يمتصون حملات التشكيلة الغليزانية ، وشن في المقابل أصحاب الأرض هجمات سريعة ومعاكسة ناحية مرمى الحارس الغليزاني زعراط إلا أن الفعالية كانت غائبة من الطرفين لغاية نهاية المرحلة الأولى بالتعادل السلبي صفر لصفر .
الرابيد ينهار في المرحلة الثانية وتتلقى شباكه هدفين
الشوط الثاني دخله أصحاب الأرض فريق إتحاد الرمشي بقوة، وقدموا أداء ممتاز خلال معظم فترات المرحلة الثانية من خلال الإنتشار الجيد للاعبي الرمشي وكذا الخطة التكتيكية المحكمة التي رسمها مدرب الرمشاوة ، وهو ما جعل لاعبي الرمشي يشنون ضغطا على مرمى الحارس الغليزاني زعراط الذي تلقت شباكه أول هدف في الربع ساعة الأول من هذه المرحلة، وهو الهدف الذي أثر كثيرا على معنويات لاعبي السريع الذين فقدوا تركيزهم تماما وظهر على رفقاء قلب الدفاع شادولي إرتباك كبير، وما زاد من متاعب التشكيلة الغليزانية الخروج الاضطراري لصانع الألعاب المنور عبد المالك الذي أحس بالآلام، بالإضافة إلى طرد الظهير الأيمن صابيا، وهو ما استغله أصحاب الأرض الذين اعتمدوا على الهجمات السريعة والمعاكسة التي كللت بإضافة هدف ثاني للرمشاوة في الوقت بدل الضائع من المباراة التي إنتهت بفوز منطقتي ومستحق لفريق إتحاد الرمشي بهدفين مقابل صفر .
أصبح عاجزا عن تسجيل النتائج الإيجابية في الآونة الأخيرة
يبدوا أن السريع الغليزاني أصبح عاجزا عن تسجيل نتائج إيجابية في الآونة الأخيرة، من خلال الهزائم المتتالية التي أصبح يسجلها خاصة في الجولات الثلاثة الأخيرة، من بينها هزيمتين متتاليتين خارج الديار وهزيمة داخل الديار، حيث خيب أسود مينا لثالث مرة على التوالي جعلت الرابيد يفقد هيبته سواء داخل أو خارج قواعده.
أسود مينا كانوا خارج الإطار تماما
وحسب العديد من تابع مباراة السريع بمستضيفه إتحاد الرمشي، لم تظهر من خلالها الكتيبة الغليزانية بالمستوى المطلوب ، حيث كانت خارج الإطار تماما في العديد من فترات اللقاء، ولم يقدم أشبال المدرب عبد الغني بوفنارة ماكان منتظرا منهم في أغلب فترات المواجهة خاصة خلال المرحلة الثانية التي عرفت سيطرة شبه مطلقة للاعبي الرمشي الذي تحلوا بإرادة وعزيمة كبيرتين فوق أرضية الميدان، كما أن لاعبوا الرمشي صالوا وجالوا فوق المستطيل الأخضر، وتمكنوا من فرض سيطرتهم وتوقيع هدفين خلال المرحلة الثانية من المواجهة، كما أن هزيمة الرابيد كانت مستحقة بإعتبار أن أسود مينا كانوا خارج الإطار تماما .
الخروج الإضطراري لصانع الألعاب المنور وطرد صابيا زاد من معاناة الفريق الغليزاني
ومن جهة أخرى كان لطرد الظهير الأيمن الغليزاني صابيا عبد الرحمن خلال منتصف الشوط الثاني الأثر السلبي على مردود التشكيلة الغليزانية، حيث ومباشرة بعد الطرد الذي تعرض له المدافع الأيمن صابيا إنخفض كثيرا أداء الفريق الغليزاني الذي تحمل عبئ اللقاء خاصة بعد الخروج الإضطراري كذلك لصانع ألعاب السريع المنور عبد المالك بعدما أحس بالآلام، وهو ما أجبر المدرب بوفنارة لإخراجه وإقحام أحد زملائه.
بوفنارة أجرى تغييرات طفيفة على التشكيلة الأساسية
هذا وقد أجرى المسؤول الأول عن العارضة الفنية لسريع غليزان عبد الغني بوفنارة بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية التي دخل بها اللقاء أمام إتحاد الرمشي أول أمس السبت، بإقحامه المدافع الأيمن صابيا كأساسي مكان زميله عامر عامر فتحي الذي غاب عن الفريق، بالإضافة إلى إقحام اللاعب معطى الله كظهير أيسر مكان زميله بوجلال بلال، كما غاب كذلك عن التشكيلة الأساسية للسريع المهاجم بن شهلة الذي لم يتماثل للشفاء نهائيا من الإصابة التي يعاني منها .
غياب عامر عامر و زميله بوجلال أثر على مردود الفريق الغليزاني
هذا وقد أثرت الغيابات في صفوف التشكيلة الغليزانية على غرار الظهيرين عامر عامر وزميله بلال بوجلال كثيرا على أداء ومستوى الفريق في لقاء أول أمس السبت أمام الرمشي، وهي الغيابات التي أثرت كثيرا على مردود الفريق الغليزاني بالنظر لوزن هذان اللاعبان في التشكيلة الأساسية .
ب. إلياس

