مولودية قسنطينة-الإدارة ترد على آيت أحمد”ما قاله غير صحيح وطلباته كانت مبالغ فيها”

حميد آيت أحمد لعمارة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

في أول رد رسمي على التصريحات التي أدلى بها المدرب السابق حميد آيت أحمد لعمارة عقب مغادرته العارضة الفنية لمولودية قسنطينة، خرج نائب رئيس النادي بوعاب محمد أمين عن صمته، مؤكدًا أن ما تم تداوله لا يعكس الحقيقة، وأن الإدارة كانت حريصة على توفير كل الظروف الملائمة للمدرب، قبل أن يُفاجئها بسلسلة من المطالب التي فاقت قدرات الفريق المالية.

بوعاب: “وفرنا له كل شيء… لكنه غادر بطريقة غير مفهومة”

وفي اتصال خصّ به جريدة 90 دقيقة، قال بوعاب:  “كان من الضروري أن نوضح الأمور، لأن ما قاله المدرب غير صحيح، والحقيقة مختلفة تمامًا. بالعكس، وفرنا له كل الظروف اللازمة، وتنازلنا عن عدة نقاط حتى نقنعه بتولي العارضة الفنية، لكنه تحدث عند رحيله بطريقة لا تعكس ما حدث فعلاً.”

المسؤول الثاني في النادي أشار إلى أن الاتفاق الأولي مع المدرب تم عبر الهاتف، حيث تم تحديد راتب شهري قدره 60 مليون سنتيم، لكن المفاجأة كانت عند وصوله إلى قسنطينة، حيث جلب معه مدربًا مساعدًا دون إشعار مسبق.

 مطالب مالية مفاجئة… وتنازلات لم تُثمر

يضيف بوعاب:  “تفاجأنا بأنه جلب معه مدربًا مساعدًا (حاجي) دون أن نكون قد ناقشنا هذا الأمر، ورغم ذلك تقبّلنا الوضع. وبعد لقائه بالرئيس، طلب تغييرًا في الاتفاق، حيث تحدث عن راتب 90 مليون سنتيم له و30 مليون سنتيم لمساعده، وهو ما فاجأنا كثيرًا.”

ورغم هذه المطالب الجديدة، أكدت الإدارة أنها أبدت مرونة كبيرة، حيث وافق الرئيس على المقترح، وطلب من الطاقم الإداري تحضير العقد، نظرًا لحاجة الفريق الماسة إلى مدرب في تلك الفترة الحرجة.

شروط إضافية… ورفض التوقيع

لكن الأمور لم تسر كما كان متوقعًا، إذ رفض المدرب التوقيع على العقد، وبدأ في طرح شروط إضافية اعتبرتها الإدارة غير منطقية، كما أوضح بوعاب: “طلب سيارة خاصة، والإقامة في الفندق بشكل دائم دون الانتقال إلى منزل ما يعني تكاليف كبيرة تفوق قدرات النادي فهل يعقل أن يتحمل فريق ينشط في القسم الثاني هواة نفقات تفوق 100 مليون سنتيم لمدرب واحد؟”

إدارة الموك تدافع عن نفسها… وتُطالب بالإنصاف

تصريحات بوعاب جاءت لتفنيد ما اعتبرته الإدارة “تشويهًا للحقائق”، خاصة في وقت حساس يمر فيه الفريق بأزمة نتائج، وتحت ضغط جماهيري كبير. وأكد المتحدث أن الإدارة كانت حريصة على توفير كل ما يلزم لإنجاح التجربة، لكنها اصطدمت بمطالب لا تتماشى مع إمكانيات النادي وختم بوعاب حديثه بالتأكيد على أن المولودية تحتاج اليوم إلى “رجال ميدان”، قادرين على التضحية والعمل في ظروف صعبة، لا إلى من يرفع سقف المطالب قبل حتى أن يُباشر مهامه.

مولودية قسنطينة-فرحة في غرف الملابس… واللاعبون يُهدون الفوز لرئيس النادي

عاشت مولودية قسنطينة أجواءً استثنائية عقب الفوز الأخير، حيث عمّت الفرحة غرفة تغيير الملابس، وشارك اللاعبون لحظة الانتصار مع رئيس النادي إلياس سليماني عبر مكالمة هاتفية مباشرة، في مشهد مؤثر يعكس روح العائلة داخل الفريق، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها النادي.

اللاعبون حرصوا على إيصال صوتهم إلى الرئيس، الذي يُواصل التعافي بعد الوعكة الصحية التي ألمّت به مؤخرًا، مُهدين له هذا الانتصار، ومُتمنين له الشفاء العاجل والعودة القريبة إلى الفريق. وقد تفاعل سليماني مع المكالمة، وعبّر عن فخره بالمجموعة، مؤكدًا دعمه الكامل لهم في قادم الجولات.

قيسمون… رجل الظل الذي قاد الانتصار

من جهة أخرى، وجّهت أسرة المولودية تحية خاصة لمساعد المدرب قيسمون، الذي تولى قيادة الفريق في هذه المباراة، بعد تأخر التحاق المدرب الجديد سمير شيبان. قيسمون أظهر حنكة كبيرة في تسيير اللقاء، وكانت لأحد تغييراته التكتيكية في الشوط الثاني تأثير مباشر في قلب النتيجة وتحقيق الفوز.

الأنصار عبروا عن امتنانهم له مشيدين بقراءته الموفقة للمباراة، وحسن تعامله مع مجرياتها، رغم الضغط الكبير الذي رافق الفريق في الأيام الأخيرة.

رسالة أمل… وروح جديدة داخل المجموعة

هذا الفوز، وإن لم يُغيّر كثيرًا في جدول الترتيب، إلا أنه حمل دلالات معنوية كبيرة، وأعاد شيئًا من الثقة إلى اللاعبين والأنصار على حد سواء. كما أظهر أن الموك، رغم جراحها، لا تزال تملك رجالًا قادرين على رفع التحدي، متى توفرت الإرادة والنية الصادقة  والمرحلة القادمة ستكون حاسمة، لكن ما حدث في غرفة الملابس بعد اللقاء يُثبت أن الروح لا تزال حاضرة، وأن المولودية قادرة على النهوض، إذا ما وُضعت في أيدٍ صادقة .