يستعد منتخب الجزائر الرديف لخوض نسخة كأس العرب 2025 في قطر، لكن هذه النسخة قد تحمل لمحة غير معتادة عن “الخضر”: قائمة تضم عددًا كبيرًا من اللاعبين المتقدمين في السن، ما جعل الجماهير تصف المنتخب بـ”العجائز”.
اختيار مدرب الفريق، مجيد بوقرة، أثار جدلًا واسعًا بين المحللين والمتابعين، إذ راهن على خبرة اللاعبين المخضرمين وتجربتهم الطويلة في الملاعب، باعتبارها سلاحًا لتحقيق النتائج في البطولة التي ستقام من 1 إلى 18 ديسمبر/كانون الأول.
من أبرز الأسماء الموجودة في قائمة الرديف نجد: إسلام سليماني (37 عامًا)، ياسين براهيمي (35 عامًا)، أمير سعيود (35 عامًا)، سفيان بن دبكة (33 عامًا)، وعبد القادر بدران (33 عامًا)، بالإضافة إلى حارس المرمى فريد شعال وزكرياء دراوي البالغان 31 عامًا.
مجيد بوقرة دافع عن اختياراته، مؤكدًا أن بطولة كأس العرب تتطلب لاعبين “يملكون شخصية قوية وقادرين على تحمل الضغط”، معتبرًا أن وجود خبرة مثل خبرة سليماني وبراهيمي وسعيود يعد “عامل حاسم” في مواجهة المنافسات الكبرى. وأضاف: “سليماني يمتلك عزيمة قوية ليختتم مسيرته مع المنتخب بطريقة تليق بتاريخه مع الخضر.”
لكن الجماهير الجزائرية لم تتقبل هذه الاستراتيجية بسهولة، معتبرة أن الاعتماد على “العجائز” قد يقصي المواهب الشابة ويحد من فرصة صعود نجوم المستقبل في سماء الكرة الجزائرية، سواء في الدوري المحلي أو الدوريات الأوروبية والعربية.
مع انطلاق البطولة، سيكون الرهان مزدوجًا على الخبرة من جهة، والحفاظ على مكانة المنتخب كبطل نسخة 2021 من جهة أخرى. وبالطبع، فإن العين ستكون على قدرة هؤلاء المخضرمين على تقديم أداء يثبت أن السن ليس عائقًا أمام الطموح والنتائج الكبيرة.

