لم تمر هزيمة جمعية وهران أمام إتحاد الحراش داخل الديار لحساب الجولة الحادية عشر مرور الكرام على أنصار و محبي لازمو ، و هو ما ظهر جليا على مواقع التواصل الإجتماعي و في مختلف الصفحات المشجعة للنادي ، حيث طالب العديد منهم بتفسيرات مقنعة حول هذه الهزيمة خاصة و أنها تعد الثانية تواليا في ظرف وجيز بعد تلك التي تعرض لها الفريق في ضيافة غالي معسكر الذي يعاني في مؤخرة الترتيب ، كما عبروا عن استياءهم من مستوى و مردود بعض اللاعبين مثلما وجهوا نداء قويا للإدارة المسيرة و القائمين على شؤون الفريق بالتحرك و سرعة ترتيب البيت باتخاذ قرارات هامة و مفيدة بإمكانها أن تعيد مسار الجمعية إلى السكة الصحيحة ، هذا و وجب التذكير بأن رفقاء حمادي كلفتهم هذه الخسارة غاليا بعدما وجدوا نفسهم في المرتبة السابعة و برصيد 19 نقطة بفارق 5 نقاط عن المتصدر شباب تيموشنت .
لازمو دائما ما تمر جانبا في المواعيد الكبرى
لا يختلف إثنان على أن من يتابع نتائج و مشوار جمعية وهران في السنين الأخيرة ، تيقن بأن النادي اصبح لا يحسن التفاوض مع المواعيد الكبرى و غالبا ما ينهزم أمام منافسين مباشرين سواء كان يلعب على الصعود او الهبوط و هو ما يدل على ضياع شخصية الفريق و هيبته ، و هو ما بصدد الحصول هذا الموسم حيث خسرت كتيبة لازمو ضد خصوم مهمة في صورة نصر حسين داي ، و إتحاد الحراش ناهيك عن التعادل داخل الديار ضد شبيبة الأبيار ، و هي نتائج مخبية لفريق يسعى للعب الأدوار الأولى حيث إن الانتصار لوحده على حساب أندية من المستوى الثاني يبقى غير كافيا لتحقيق الهدف المنشود .
خطر الإقالة يحوم حول المدرب مفدي شردود
و حملت بعض الجهات المحيطة بنادي جمعية وهران مسؤولية الهزيمة أمام إتحاد الحراش إلى المدرب مفدي شردود معتبرة أنه عجز عن إيجاد الحلول و عدم قدرته على منافسة فرق الصف الأول كما تبقى نتائج الفريق متذبذبة و غير مستقرة ، ناهيك عن ظهور الجمعية بمستوى مخيب في المبارتين الأخيرتين ، رغم أن شردود حظي بثقة المسؤولين في اكثر من مرة و تم توفير له جميع سبل النجاح من أجل لعب الأدوار الأولى منذ توليه زمام العارضة الفنية للازمو ، لكن سرعان ما تحول التفاءل إلى تشاؤم و تعالت عدة أصوات بضرورة إقالته .
براهيمي جد غاضب و قد لا يصبر طويلا
أفادت مصادر حسنة الإطلاع بأن رئيس الفريق مهدي براهيمي بدى جد غاضبا من لاعبيه و طاقمه الفني عقب الخسارة ضد إتحاد الحراش ، و هو الذي غادر ملعب الشهيد أحمد زبانة بدون أن يكلم أحدا ، على غير العادة أين كان براهيمي ينزل إلى غرف تغيير الملابس و يتحدث مع اللاعبين و المدرب إلا أن مغاردته سريعا الملعب هذه المرة هو دليل على استياءه من قرارات الطاقم الفني و بأن صبره عليه بدأ ينفذ حسب ما اكدته نفس المصادر .
شردود يلعب رأسه في مواجهة الصادة
توحي كل المعطيات بأن الطاقم الفني لجمعية وهران سيكون أمام فرصة أخيرة لتجنب شبح الإقالة من قبل الإدارة، و ذلك عندما سيحل ضيفا على مولودية سعيدة الجمعة القادم ، حيث في حالة ما تعرض غزلان الباهية إلى الخسارة الثالثة تواليا فان الإدارة ستقوم مجبرة على إحداث التغيير على مستوى العارضة الفنية و البحث عن مدرب جديد يقود سفينة لازمو و هذا على بعد 3 جولات عن نهاية مرحلة الذهاب لعله يأتي بالديكليك ، كون السقوط مجددا أمام الصادة سيحرق كل الأوراق المتبقية لدى مفدي شردود و طاقمه لأن ذلك سيجعل حظوظ لعب الأدوار الأولى و الصعود تتلاشى .
نفس الأسماء و نفس الخيارات ما يعاب على شردود
وما أبرز ما يعاب على مدرب جمعية وهران من طرف المحبين و الأنصار هو تشبثه بنفس الأسماء و منحهم فرصا لا يستحقونها رغم اثبات الكثير منهم لمحدودية مستواه ، الا أن الطاقم الفني يقوم بالاعتماد عليهم سواءا كأساسيين أو كبدائل، في حين يبقى تهميش عناصر أخرى لمجرد أنها لم تقدم المطلوب بعد خوضها لبضعة دقائق فقط ، وهي طريقة العمل التي قتلت روح المنافسة داخل المجموعة بما أن نفس اللاعبين هم الذين يختارهم المدرب مع حلول كل مباراة، ومن هذا المنطلق بدأ تطرح الكثير من التساؤلات بشأن إصرار المدرب على عدم التغيير و منح الفرصة للآخرين .
هل فشلت الإدراة في بعض الصفقات
ومن بين التساؤلات التي تطرح نفسها بقوة في محيط جمعية وهران هو من يتحمل مسؤولية الميركاتو الصيفي؟ فقد ثبت بأن العديد من الصفقات فاشلة و لم تكن في المستوى المطلوب بعد خوض 12 مباراة لحد الآن بين البطولة و كأس الجمهورية، علما أن التعاقدات الحالية جرت بتواجد الطاقم الفني الذي وافق عليها و قدم قائمة للإدارة بالأسماء التي يريد جلبها، واستجاب المسيرون لطلبات المدرب ، كما أنه أخضع الجميع للمعاينة خلال فترة التحضيرات الصيفية، وقام بتسريح البعض بحجة عدم امتلاكهم للمستوى المطلوب و احتفظ بآخرين ، الا أنه و على ما يبدو فان الأسماء المحتفظ بها لم تبلي حسنا لحد الآن .
استئناف التدريبات بمعنويات في الحضيض
عادت تشكيلة جمعية وهران إلى اجواء التدريبات زملاء يوم أمس في حصة جرت وقائعها بملعب الشهيد أحمد زبانة بداية من الساعة الثالثة و النصف زوالا و هذا بمعنويات منحطة بسبب الخسارة داخل الديار أمام اتحاد الحراش، وهو ما أثر كثيرا على معنويات اللاعبين و هي الوضعية التي تحتم على الطاقم الفني القيام بعمل نفسي كبير من أجل تفادي تسرب الشك الى المجموعة، ومحاولة تحضير الفريق بأفضل طريقة ممكنة من أجل العودة بنتيجةايجابية أمام مولودية سعيدة ضمن فعاليات الجولة الثانية عشر من عمر القسم الثاني هواة في داربي واعد عن الجهة الغربية .
سيدي محمد
Post Views: 97

