عادت التشكيلة الشلفية أمسية أمس لأجواء التحضيرات تحسبا لموعد مباراة الكأس من بوابة الدور 32 من منافسة الكأس مطلع الشهر القادم في انتظار إجراء القرعة ،وهذا بعد الخسارة في الجولة السابقة أمام أولمبيك أقبو ،حيث أن المدرب بوعلي سيركز بدرجة أكبر على الجانب المعنوي بما أن اللاعبون تأثروا كثيرا بالهزيمة ويريدون نسيان تلك الهزائم والنظر للأمام والتحضير الجيد للمباريات الصعبة التي تنتظرهم والبداية بلقاء الكأس وبعدها التحضير بجدية للقاءات الثلاث المتبقية من مرحلة الذهاب .
بوعلي غاب عن حصة الاستئناف وقرعة الكأس يوم الخميس
غاب عن حصة الاستئناف المدرب بوعلي لأسباب شخصية ويكون قد إلتحق أمس لكي يشرع في التحضيرات مع ناديه ، ومن جهة أخرى فإن قرعة الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية ستجرى يوم الخميس بمقر بني مسوس وسيتعرف الشلفاوة على منافسهم في هذا الدور وكذا خلال الدور السادس عشر .
بوعلي سيخصص كل عمله على الجانب البسيكولوجي
وأول خطوة سيركز عليها التقني الشلفي هي محاولة رفع معنويات لاعبيه ،والتي توجد في الحضيض ،وإذا كان المدرب الشلفي سيحاول إقناع لاعبيه بضرورة نسيان الماضي والنظر إلى المستقبل ،فان استجابة اللاعبين يجب أن تكون سريعة من أجل العودة إلى الأجواء الطبيعية في الفريق ،تحضيرا للمواعيد التي تنتظر الشلفاوة سواء داخل أو خارج الديار .
وسيكون مطالبا بتعديل العديد من الأمور الفنية
ولن يكون الجانب النفسي وحده ما سيشغل المدرب الشلفي ،لأن الجانب الفني سيكون له أهمية كبرى في القريب العاجل ،بالنظر إلى بعض النقائص التي ظهرت وخصوصا على مستوى التغطية في الدفاع وكذا زيادة سرعة ريتم المباريات والإنسجام مع التناسق الهجومي وفرض ضغط رهيب على المنافس عندما يعود للخلف ،ولا يستبعد أن يبدأ الطاقم الفني للفريق بالتفكير في إشراك بعض اللاعبين البدلاء ،في المناصب التي ظهر عليها الخلل في المباريات الأخيرة وعلى مستوى كل الخطوط .
الأخطاء البدائية في الدفاع تقلق الطاقم الفني
رغم أن التشكيلة الشلفية تملك العديد من المدافعين المخضرمين في صورة عبادة ، براهيمي ، ودباري ،لكن لو نعود لمباراة أقبو بسبب الأخطاء التي وقع فيها المدافعون ومنها سجل المنافس هدفين وهو ما تكلم عنه المدرب في تصريحاته مع نهاية كل لقاء أن الأخطاء الدفاعية كان يمكن تفاديها ، وهو ما يجعل المدرب يعمل مع هذا الخط كثيرا لكي يجد اللاعبون التناسق بينهم وتعود الصلابة الدفاعية التي عرفها الفريق من قبل .
الطاقم الفني أمامه متسع من الوقت لتصحيح الأخطاء وضمان الجاهزية
بعد النتائج السلبية والهزائم المتتالية وخاصة في الجولات الأربعة الأخيرة ،فإن وضعية الفريق ليست على ما يرام وهو ما يتطلب من المدرب بوعلي تعديل الأوتار داخل تشكيلة الفريق قبل اللقاءات القادمة سواء في الكأس أو البطولة وأمامه الوقت الكافي لتحضير عناصره بكيفية جيدة تحسبا لموعد العودة للمنافسة ،وهو ما سيجعل التقني الشلفي يضع كل رهاناته على لقاء الكأس أولا من أجل التأهل ورفع المعنويات وبعدها ستسير الأمور كما ينبغي في البطولة والعمل على انهاء مرحلة الذهاب بقوة .
الأداء المتواضع لبعض اللاعبين حير الأنصار
أثار الأداء الذي قدمه بعض اللاعبين خلال اللقاءات الماضية حيرة الجمهور الشلفي وكذا المدرب بوعلي وعلى مستوى جميع الخطوط وهو ما كلف الفريق تضييع الكثير من النقاط ،ويبدو أن المشكل يبقى نفسيا بالدرجة الأولى خصوصا إذا علمنا أن الشلف تضم ألمع العناصر على مستوى البطولة الوطنية ،وهذا كله بسبب الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق .
التغييرات أصبحت حتمية
وبما أن بعض اللاعبين يتواجدون في وضعية نفسية غير ملائمة بدليل الأداء غير المقنع الذي قدموه في المباريات الماضية ،فإن التغييرات أصبحت حتمية وهو ما يدركه جيدا المدرب بوعلي الذي سيحدث بكل تأكيد ثورة في التشكيلة استعدادا للقاءات المقبلة التي ستعني له الكثير ،ولا يستبعد أن يعتمد المدرب على اللاعبين الاحتياطيين وخصوصا بعد الأداء الطيب الذي قدمه بعض الشبان في اللقاءات الودية السابقة ،وهو ما يؤكد أن الفريق في حاجة ماسة إلى نفس جديد من أجل تحقيق الوثبة النفسية .
التشكيلة مطالبة بالتصالح مع الأنصار
بغض النظر عن النتائج المسجلة لحد الآن ،فإن الشلفاوة مطالبون بنسيان الإخفاقات المتتالية والنظر إلى الأمام وخصوصا أن زملاء عبادة تنتظرهم مباريات نارية أمام الفرق القوية في الجولات القادمة ،وبغض النظر عن قوة المنافسين فإن أبناء بوعلي سيعملون كل ما في وسعهم من أجل العودة بنتائج إيجابية بهدف التصالح مع الأنصار من جهة والخروج من النفق المظلم ودوامة النتائج السلبية .
النتائج السلبية أدخلت الشك في نفوس اللاعبين
والأكيد أن التعثرات الأخيرة جعلت ثقة اللاعبين في أنفسهم تتراجع إلى أدنى مستوياتها فليس من السهل على أي فريق لم يتذوق طعم الفوز خلال أربعة مواجهات متتالية وفي كل المقابلات كانت التشكيلة تظهر بوجه متباين ،وهو ما يعني أن بوعلي ومساعده بلعيد مطالبان بزيادة العمل النفسي مع اللاعبين لإخراجهم من هذه الوضعية وإعادة الثقة للفريق الذي تنتظره مقابلات قوية في البطولة تتطلب معنويات من حديد .
الهجوم يمر بفترة فراغ وبوعلي حائر
يسعى الطاقم الفني في الحصص التدريبية المقبلة إلى ضمان خيارات إضافية تمنح الإضافة اللازمة للتشكيلة تحسبا للقاء المقبل خاصة على مستوى الهجوم الذي لا زال يشكو من نقص الفعالية، وهو ما جعل المدرب بوعلي يستغل فترة التحضير لتجريب أسماء يراها قادرة على إضفاء التوازن في التشكيلة رغم عدم تعودها على اللعب في مناصبها خاصة بالنسبة للشبان، بدليل أنه يعتمد على أسماء من خط الوسط لتوظيفها في الهجوم ومنح الأهمية للكرات الثابتة التي تعد أحد الأسلحة التي من شأنها أن تغير مجريات اللقاء على غرار ما تقوم به بقية الأندية التي وجدت ضالتها بفضل هذا الخيار الهام.
عبادة ضمن القائمة المعنية بكأس العرب
وجه الناخب الوطني للمحليين مجيد بوقرة الدعوة لمدافع الشلف أشرف عبادة للمشاركة في بطولة كأس العرب مطلع الشهر القادم بقطر ، حيث أن عبادة أقنع الناخب الوطني بإمكاناته وظفر بمكانة أساسية والتي تكللت استدعائه للمشاركة في كأس العرب ، ويريد عبادة العمل والمواصلة على نفس النسق لكي يتلقى دعوة من الناخب الوطني أ .
