يبدو أن فريق أولمبي الشلف قد كتب عليه هذا الموسم البقاء في المراتب الأخيرة ،إذ سجل الشلفاوة أول أمس هزيمة أخرى خارج الديار أمام أولمبيك أقبو بثنائية جعلتهم في وضعية صعبة جدا ومهددون أكثر من أي وقت مضى بالسقوط رغم أن الجميع كان يعول على هذه المباراة من أجل الظفر بالنقاط الثلاث وتدارك التعثرات الأخيرة ،إلا أن الخسارة عقدت مأمورية الشلفاوة أكثر فأكثر ،ليواصل “أسود الونشريس “التخبط في النتائج السلبية المتتالية وتزداد وضعيتهم تعقيدا ،خصوصا بعد أن صار الفارق ضئيلا عن فرق مؤخرة الترتيب ولا تبعد عن صاحب المركز ما قبل الأخير سوى نقطة واحدة فقط .
الشلف من دون فوز خلال أربعة جولات
هزيمة أول أمس هي السادسة للفريق منذ بداية البطولة لتزيد الأوضاع تعقيدا في الفريق ،ولا يبدو أن أوضاع الفريق ستتحسن لأن كل العوامل تسير في غير صالح الشلف ،وهو ما جعل الجميع يتساءل عن وضعية الفريق وعن ماذا سيحدث له مستقبلا ،خصوصا في ظل الظروف الكارثية التي يتواجد فيها ودخوله النفق المظلم ولا يبدو أنه سيخرج منه قريبا ،لا سيما إذا ما استمر في تضييع النقاط وخاصة داخل الديار فإن الفريق حتما سيسقط .
الشلف على حافة الهاوية والأنصار في حيرة
لا يختلف اثنان على أن فريق أولمبي الشلف هذا الموسم يختلف كثيرا عن الأولمبي الذي عرفه الجميع في المواسم الماضية ،إذ تتجه الشلف إلى السقوط وهو أمر أثر كثيرا في “الجوارح “الذين حذروا من الوصول إلى هذه المرحلة منذ مدة طويلة ،أما الآن فأنهم يحملون الجميع مسؤولية ما يحدث للفريق بداية بالإدارة التي فشلت في بناء فريق تنافسي ،مرورا باللاعبين الذين كان همهم الوحيد البحث عن الأموال وأهملوا الفريق ونتائجه ووصولا إلى أنصار الفريق الذي أصبحوا يأتون إلى بومزراق وكأن الأمر لا يعنيهم ما ساهم كثيرا في تراجع نتائج الفريق وتحوله إلى صيد سهل لكل الفرق سواء داخل أو خارج الديار .
تضييع النقاط في بومزراق والخسارة خارجه أمر صعب
المحير في فريق أولمبي الشلف هذا الموسم هو الأداء الكارثي للفريق والذي يعد السبب الرئيسي فيما يجري له ،فالشلف فقدت أسلوب لعبها بالكامل وفوق هذا أصبحت تسجل نتائج سلبية ولا تفوز إلا نادرا وهو ما عجل بدخوله المنطقة الحمراء التي باتت وضعية عادية لبعض اللاعبين ،بدليل أن الفريق “رايح بهزيمة …جاي بهزيمة “على حد تعبير أنصاره ،إذ لم يعد يقوى على مجاراة نسق المباريات ليتحول هدف الفريق إلى اللعب على تفادي السقوط وإذا تحقق هذا الهدف ،فإن الشلف تكون قد حققت انجازا كبيرا بكل المقاييس .
لا مجال للعب النية
وبغض النظر عن الهزيمة الأخيرة للشلف ،فإنها مطالبة بشكل رئيسي بتفادي الأخطاء الكارثية التي ارتكبها الفريق في المباريات السابقة والدفاع بقوة عن حظوظ الفريق في البقاء وعدم الاستسلام وفي حال عادت الروح إلى اللاعبين فإنها ستحقق البقاء وفوق كل هذا قد يجد نفسه في وسط الترتيب ولكن كل هذا مرهون بعزيمة اللاعبين ورغبتهم في نفض الغبار عن أدائهم ونتائج الفريق .
خط الدفاع مطالب بتنسيق أكبر لتفادي هذه الأخطاء
وفي ظل الصعوبة الكبيرة التي أصبح يعاني منها فريق أولمبي الشلف في الكرات الثابتة ،فإن هذا الأمر يتطلب عملا كبيرا من الخط الخلفي من خلال التنسيق الجيد في اللقاءات القادمة والعمل على تفادي مثل هذه الأخطاء التي ستكلف الفريق غاليا في حال تكرارها ، لأن وضعية فريق أولمبي الشلف لا تسمح في إهدار أي نقطة مستقبلا وخصوصا في اللقاء القادم أمام مولودية وهران .
أقبو فازت بالأداء والنتيجة
لم تتمكن التشكيلة الشلفية من الصمود أمام أتولمبيك أقبو وانهزمت أمام فريق لعب مباراة أحسن من الشلفاوة و كان انتشارهم مميزا وبأفضل طريقة ممكنة ،كما أن انتقال الكرة يتم بطريقة رائعة للغاية وبدون أي تعقيد ،ليتأكد الجميع أن الشلف كانت خارج الإطار ولم تفعل أي شيء من أجل الفوز أو التعادل في انتظار استفاقة أولمبي الشلف التي خيبت جميع الآمال وأصبح في خطر حقيقي .
الفريق يسير رويدا رويدا نحو ما لا يحمد عقباه
بهذه الجملة خاطب أنصار فريق أولمبي الشلف لاعبيهم عقب اللقاء الأخير أمام أولمبيك أقبو ،مؤكدين لهم أن الفريق يسير رويدا رويدا نحو ما لا يحمد عقباه ،مطالبين الجميع بضرورة تحقيق الاستفاقة حتى يتجنبوا السيناريوهات السوداء في أخر الموسم ويأتي هذا الكلام من الشلفاوة حرصا على فريقهم حتى يبقى في الرابطة الأولى ،مؤكدين بالقول أنهم لن يسمحوا بوصول الفريق مرحلة الندم وأنهم يطالبون بتصحيح المسار بشكل عاجل غير اجل.
الأمور تعقدت أكثر ومباراة مولودية وهران حياة أو موت
تعقدت أكثر مأمورية الشلفاوة أكثر فأكثر بعد الخسارة التي منيت بها التشكيلة الشلفية أول أمس أمام أولمبيك أقبو والتي جعلت الفريق يدخل المنطقة الحمراء وأصبح مهددا أكثر بالسقوط وهو السيناريو الذي لم يكن يتوقعه أكبر المتشائمون أن تصارع الشلف على ضمان البقاء خلال مرحلة الذهاب وتجد نفسها في وضعية صعبة جدا قبل ثلاث جولات عن ختام مرحلة الذهاب ،حيث أن المباراة المقبلة أمام مولودية وهران الفوز فيها ضرورة حتمية رغم صعوبة المهمة أمام فريق يتواجد في أحسن أحواله .
الدفاع تلقى ستة أهداف كاملة خلال أربعة مباريات
دفاع الفريق أصبح “حمام ” بأتم معنى الكلمة وأصبح الحلقة الأضعف في الفريق بسبب تدني مستوى لاعبي المحور مثلما حدث في مباراة أقبو وبن عكنون ،أين شاهدنا أخطاء بدائية كلفت الفريق الخسارة ،حيث أن شباك الحارس مجادل تلقت ستة أهداف كاملة خلال أربعة جولات فقط ،مما يعني أن الفريق انهار تماما .
الفريق دخل المنطقة الحمراء بأقدام لاعبيه
كان من الممكن أن لا تقع التشكيلة في هذه الورطة الآن لو عرف زملاء عبادة كيف يتعاملون مع المباريات السهلة التي لعبت بملعب محمد بومزراق أين ضيعت الكثير ،بعد هزيمتها في ثلاث مباريات كانت أمام بلوزداد ،خنشلة ونجم بن عكنون وتعادلت أمام مستقبل الرويسات وهي لقاءات لو فازت فيها التشكيلة بمباراة فقط لكانت في مأمن الآن ،والفريق دخل المنطقة الحمراء بأقدام لاعبيه الذين لا يبالون أصلا بوضعيته والنتيجة الآن الفريق على حافة الانهيار .
الوضعية تعقدت ويجب تكاتف جهود الجميع
تتواجد التشكيلة الشلفية في وضعية صعبة جدا ،كيف لا والفريق حصد عشرة نقاط خلال 12 مباراة ،وهي حصيلة ضعيفة جدا تتطلب تكاتف جهود الجميع في الفترة الحالية لكي لا يقع الفأس على الرأس ،ولن تكون مهمة أشبال بوعلي في اللقاءات المتبقية من مرحلة الذهاب سهلا على الإطلاق وهذا بالتباري مع فرق قوية سواء داخل أو خارج الديار .
مرتبة مقلقة والقادم أصعب
يتواجد النادي الشلفي في مرتبة مقلقة للغاية برصيد عشرة نقاط فقط وأصبح مع الفرق الثلاثة الأواخر في ترتيب البطولة ، مع العلم أن اللقاءات المتبقية من مرحلة الذهاب كلها صعبة جدا بمواجهة مولودية وهران ، شبيبة القبائل ومولودية العاصمة ما يجعل القادم أصعب بكثير ان تواصلت التعثرات والهزائم فإن التشكيلة ستجد نفسها في مؤخرة الترتيب ومنها ستصعب المهمة أكثر فأكثر .
بوعلي :” ضيعنا فرصة العودة بنتيجة التعادل “
صرح المدرب فؤاد بوعلي أن فريقه كان قادرا على العودة بنتيجة ايجابية وتسجيل هدف التعادل ولكن ما حدث في نهاية المباراة شيء مؤسف بسبب عدم احتساب الوقت الإضافي الكامل وقال أن اللقاء كان متكافئا وقد عدنا في المباراة وكان لدينا امكانات بتسجيل الهدف الثاني وما حدث في نهاية اللقاء لا يشرف تماما كرة القدم الجزائرية .
