في تطور جديد داخل بيت مولودية باتنة، أعلن المدرب كريم زاوي انسحابه رسميًا من العارضة الفنية، عقب الإقصاء المرير أمام الجار شباب باتنة في منافسة كأس الجزائر، في لقاء أعاد فتح جراح الفريق وأكد هشاشة التركيبة البشرية، التي لم تُسعف المدرب في تنفيذ مشروعه الفني.
زاوي، وفي اتصال هاتفي مع جريدة 90 دقيقة، أكد أن قراره جاء بعد أن استنفد كل أوراقه، مشيرًا إلى أن محدودية التعداد كانت العائق الأكبر أمام تحقيق النتائج المرجوة، رغم محاولاته المتكررة لإخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يعيشها منذ بداية الموسم.
الإقصاء يعجل بالرحيل… والأنصار يطالبون بالتصحيح
الإقصاء أمام شباب باتنة لم يكن مجرد خسارة في الكأس، بل محطة مفصلية كشفت عمق الأزمة، وأعادت طرح الأسئلة حول جاهزية الفريق، وقدرته على المنافسة في الرابطة الثانية. الجماهير، التي كانت تأمل في انتفاضة معنوية عبر الكأس، وجدت نفسها أمام خيبة جديدة، ما دفعها للمطالبة بإعادة ترتيب البيت، بدءًا من القيادة الفنية.
زاوي، الذي تولى المهمة قبل أسابيع فقط، حاول بناء مشروع تدريجي، لكنه اصطدم بواقع صعب، يتمثل في غيابات متكررة، ونقص في الحلول الهجومية، وضعف في التركيبة الدفاعية، ما جعله يقر بعدم قدرته على المواصلة.
الإدارة أمام اختبار جديد… والبحث عن البديل يبدأ
رحيل زاوي يضع إدارة عبد العالي بيطام أمام تحدٍ جديد، يتمثل في ضرورة تعيين مدرب جديد قادر على التعامل مع المرحلة، وإعادة بناء الثقة داخل المجموعة. مصادر من داخل النادي تؤكد أن الاتصالات بدأت فعليًا مع بعض الأسماء، في انتظار الحسم خلال الأيام القادمة، خاصة أن الفريق مقبل على مباريات مصيرية في البطولة.
الإدارة، التي استفادت مؤخرًا من إعانة مالية معتبرة، مطالبة الآن باستثمار هذا الدعم في إعادة هيكلة فنية، وتوفير الظروف الملائمة للمدرب القادم، الذي سيكون أمام مهمة صعبة تتمثل في إنقاذ موسم بدأ مرتبكًا، ويزداد تعقيدًا مع مرور الجولات.
اللاعبون في وضع نفسي هش… والتربص ضرورة
انسحاب زاوي يُلقي بظلاله على المجموعة، التي تعيش حالة من التذبذب النفسي، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا من الإدارة لتحفيز اللاعبين، وإعادة شحن المعنويات. تربص قصير خلال فترة الراحة قد يكون الحل الأنسب، لإعادة ضبط الإيقاع، وتصحيح الأخطاء، قبل العودة إلى المنافسة.
Post Views: 144

