يواصل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم تحضيراته الجدية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، في إطار التربص التحضيري الذي يسبق المواجهتين الوديتين المرتقبتين أمام كل من زيمبابوي والسعودية، المقررتين يومي 13 و18 نوفمبر الجاري على التوالي.
وخاض “الخضر” مساء اليوم الثلاثاء ثاني حصة تدريبية لهم منذ انطلاق المعسكر، وسط أجواء إيجابية تميّزت بالانضباط والحماس الكبير من طرف اللاعبين، الذين أظهروا رغبة واضحة في كسب ثقة الطاقم الفني بقيادة الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش.
المدرب السويسري، الذي يواصل عمله بثبات منذ توليه قيادة العارضة الفنية لـ”محاربي الصحراء”، ركّز خلال الحصة على الجانبين البدني والتكتيكي، حيث خضع اللاعبون لتمارين مكثفة تهدف إلى رفع الجاهزية البدنية بعد نهاية ارتباطاتهم مع أنديتهم، إلى جانب تطبيق مجموعة من الخطط الفنية التي يُنتظر أن يعتمد عليها في اللقاء الأول أمام منتخب زيمبابوي.
كما أولى بيتكوفيتش اهتمامًا خاصًا بتنظيم الخطوط والتنسيق بين الدفاع والوسط والهجوم، سعيًا للوصول إلى التوازن المطلوب داخل المستطيل الأخضر، مع منح الفرصة لعدد من العناصر الجديدة لاختبار مدى انسجامها مع المجموعة الأساسية.
وتأتي هذه الوديتان ضمن برنامج تحضيري مدروس وضعه الطاقم الفني تحسبًا للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي يطمح المنتخب الجزائري خلالها إلى استعادة بريقه القاري وتأكيد مكانته كواحد من أبرز المنتخبات في القارة السمراء.
ويُنتظر أن تواصل التشكيلة الوطنية تدريباتها في جدة خلال الأيام المقبلة، قبل خوض المباراة الأولى أمام زيمبابوي، والتي ستشكل اختبارًا مهمًا لقياس مدى جاهزية اللاعبين، تمهيدًا للمواجهة الثانية أمام المنتخب السعودي التي من المنتظر أن تمنح الطاقم الفني فرصة إضافية لتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين وضبط ملامح التشكيلة الأساسية قبل الدخول في المنافسات الرسمية.
بهذا النسق التصاعدي في التحضيرات، يبدو أن المنتخب الوطني يسير بخطى ثابتة نحو استعادة مستواه المعهود، في ظل أجواء من الجدية والطموح تسود معسكر الفريق، وسط متابعة دقيقة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي يحرص على توفير كل الظروف المثالية لإنجاح هذا التربص الهام.
