علمت جريدة 90 دقيقة من مصادرها الحصرية أن إدارة مولودية قسنطينة توصلت إلى اتفاق شبه نهائي مع المدرب مصطفى عقون لتولي العارضة الفنية للفريق، خلفًا لعبد الكريم لطرش. ولم يتبقَ سوى بعض التفاصيل الإدارية الصغيرة قبل التوقيع الرسمي، في انتظار الإعلان المرتقب خلال الساعات القليلة القادمة.
عقون خيار المرحلة… بعد اعتذار زموري وتريث بن شوية
التحرك نحو عقون جاء بعد تعثر المفاوضات مع المدرب عبد القادر زموري، الذي كان مرشحًا بارزًا لتدريب الفريق، قبل أن يعتذر لأسباب شخصية حالت دون انضمامه. كما دخلت الإدارة في محادثات مع المدرب محمد بن شوية، الذي طلب مهلة للتفكير، نظرًا لارتباطه بعقد مع نصر حسين داي، ما دفع إدارة الموك إلى تسريع وتيرة البحث عن بديل جاهز.
مصطفى عقون، الذي يحظى بتقدير واسع في الأوساط الكروية، يُعد من الأسماء التي تمتلك تجربة محترمة في الأقسام الوطنية، وتراه الإدارة القسنطينية الأنسب لقيادة الفريق في هذه المرحلة الدقيقة، خاصة في ظل حاجته إلى مدرب قادر على إعادة الانضباط والثقة داخل المجموعة.
اتصالات مكثفة… واختيار مدروس
مصادر 90 دقيقة أكدت أن إدارة الرئيس إلياس سليماني تلقت عدة مقترحات لأسماء تدريبية، لكنها فضّلت التريث هذه المرة وعدم التسرع، تفاديًا لتكرار سيناريوهات سابقة، كان آخرها رحيل لطرش بعد فترة قصيرة من تعيينه، دون أن يتمكن من تحقيق الإقلاع المنتظر.
الاختيار وقع على عقون بعد دراسة دقيقة لسيرته وتجربته، حيث ترى الإدارة أنه يمتلك المقومات الفنية والانضباطية التي تتماشى مع مشروع النادي، خاصة في ظل التحديات التي تنتظر الفريق في الجولات القادمة.
مرحلة حساسة… والأنصار يترقبون
الفريق يمر بمرحلة انتقالية حساسة، بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة، وإقالة جهازين فنيين منذ بداية الموسم. الأنصار يُطالبون بالاستقرار، ويترقبون الإعلان الرسمي عن هوية المدرب الجديد، وسط آمال كبيرة في أن يكون عقون هو الرجل المناسب لإعادة ترتيب البيت، واستعادة نغمة النتائج الإيجابية، خاصة خارج الديار.
الإدارة من جهتها تُدرك أن أي خطأ جديد في الاختيار قد يُكلف الفريق غاليًا، لذلك تعمل على إنهاء كافة التفاصيل القانونية والإدارية قبل الترسيم الرسمي، مع الحرص على توفير كل الظروف الملائمة للمدرب الجديد.
عبد المالك/ب
