من الرفض إلى الرغبة ..ماكسيم لوبيز يفتح قلبه للجزائر

في تطور مفاجئ قلب موازين التصريحات السابقة، أعلن لاعب نادي باريس إف سي الفرنسي ماكسيم لوبيز عن استعداده الكامل لتمثيل منتخب الجزائر، بعد سنوات من الجدل حول موقفه من “الخضر”، مؤكدًا أنه مستعد لتلبية الدعوة “من دون شروط ولا تردد”.

 من الرفض إلى الرغبة.. تحوّل في مسار اللاعب الفرنسي الجزائري

لوبيز، البالغ من العمر 27 عامًا، وُلد في مارسيليا من أب فرنسي وأم جزائرية، وسبق له أن مثّل منتخب فرنسا في فئتي أقل من 20 و21 عامًا، لكنه لم يحصل أبدًا على فرصة اللعب مع المنتخب الأول لـ “الديوك”. اليوم، يبدو أن متوسط الميدان الأنيق قد قرر أن يكتب فصلًا جديدًا في مسيرته الدولية — هذه المرة بألوان “الأخضر”.

“إذا استدعاني منتخب الجزائر، سأذهب!”

في تصريحات لبرنامج رياضي على قناة Canal+ الفرنسية، قال لوبيز بوضوح: “إذا تم استدعائي إلى منتخب الجزائر، سأذهب. أمي جزائرية، وأعرف أن البعض قد يظن أنني انتهازي أو أبحث عن المشاركة في الكان أو كأس العالم، لكن حتى لو لم تكن هناك بطولة في الأفق، سأقبل الدعوة بكل فخر.” تصريحات حملت نبرة صادقة وهادئة، لكنها في الوقت نفسه أعادت فتح باب النقاش حول اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يترددون قبل اتخاذ القرار الحاسم في مسيرتهم الدولية.

 من مارسيليا إلى باريس.. تجربة أوروبية غنية

بدأ ماكسيم لوبيز مسيرته مع أولمبيك مارسيليا حيث برز كأحد أكثر المواهب الواعدة في خط الوسط، قبل أن يخوض تجارب ناجحة في الدوري الإيطالي مع ساسولو وفيورنتينا، ليعود هذا الموسم إلى فرنسا من بوابة باريس إف سي.
وخلال الموسم الحالي (2025-2026)، شارك في 13 مباراة بالدوري الفرنسي، قدّم خلالها 3 تمريرات حاسمة وأثبت أنه لا يزال يحتفظ برؤية لعب مميزة وأناقة فنية قلّ نظيرها.

 “لم يتصل بي أحد من الجزائر من قبل”

وفي معرض حديثه عن مواقفه السابقة التي فسّرها البعض على أنها “رفض ضمني” لمنتخب الجزائر، أوضح لوبيز قائلاً: “نعم، قلت سابقًا إنني أريد اللعب مع منتخب فرنسا، لكن بصراحة لم يتواصل معي أحد من الجزائر حينها. اليوم، الوضع تغيّر.” وأضاف: “مؤخرًا تلقيت اتصالًا من أحد مسؤولي المنتخب الجزائري، وإذا ما وجهت لي الدعوة رسميًا، فسأقبلها فورًا.”

 تأثير زملائه الجزائريين في باريس إف سي

ويرجّح كثيرون أن التحوّل في موقف لوبيز جاء بتأثير مباشر من زميليه في باريس إف سي، الدوليين الجزائريين سمير شرقي وإيلان قبال، اللذين يعيشان تجربة “الخضر” عن قرب، وربما نقلا له أجواء المنتخب وروح الانتماء التي يعيشها اللاعبون تحت راية الجزائر.

الجزائر تكسب لاعبًا جديدًا؟

تصريحات لوبيز الأخيرة فتحت الباب أمام احتمالية انضمامه إلى كتيبة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش في المرحلة المقبلة، خاصة وأن الاتحاد الجزائري يعمل حاليًا على توسيع قاعدة اللاعبين مزدوجي الجنسية في إطار مشروع فني طموح استعدادًا للاستحقاقات القارية والعالمية القادمة.