في واحدة من أكثر مباريات الجولة التاسعة إثارة، سقطت شبيبة جيجل سقوطًا مدويًا أمام نادي التلاغمة بنتيجة 3-0، في لقاء احتضنه ملعب خبازة بشير وسط حضور جماهيري كبير بعد فتح المدرجات مجانًا لأنصار “الزرقة” المباراة كانت أول اختبار رسمي للمدرب الجديد محمد مانع، الذي لم ينجح في ترك بصمة فنية واضحة، وسط أداء باهت من لاعبيه، وانهيار تام في الخطوط الخلفية.
بداية صادمة… وثلاثية نظيفة
لم ينتظر أصحاب الأرض كثيرًا لافتتاح التسجيل، حيث وقع أكرم هاروني الهدف الأول في الدقيقة الرابعة، مستغلًا سوء التمركز الدفاعي. ثم أضاف محمد هيثم بوقليلة الهدف الثاني في الدقيقة 25، قبل أن يُجهز التلاغمة على خصمه بهدف ثالث في الدقيقة 46، أنهى به الشوط الأول عمليًا، وسط ذهول جماهيري من الأداء الكارثي للشبيبة.
الفريق بدى تائها فوق أرضية الميدان
الجمهور الجيجلي لم يُخفِ غضبه، وعبّر عن استيائه من التشكيلة التي اعتمدها المدرب مانع، والتي لم تختلف عن تلك التي واجهت شباب باتنة. التعليقات الساخرة غزت مواقع التواصل، ووصفت الأداء بـ”الولائي”، والخطة بـ”البهلوانية”، في إشارة إلى غياب التنظيم، والارتباك التكتيكي، والانهيار الذهني للاعبين.
التلاغمة يُصالح جماهيره ويُصحح المسار
الفوز جاء في توقيت مثالي لنادي التلاغمة، الذي تدارك خسارته السابقة أمام مولودية قسنطينة، ورفع رصيده إلى 17 نقطة، مرتقيًا إلى المركز الرابع في الترتيب العام. المباراة كانت أول حضور جماهيري رسمي هذا الموسم بعد تأهيل المدرجات، وهو ما منح اللاعبين دفعة معنوية واضحة، تُرجمت إلى أداء هجومي فعال.
بداية غير موفقة لمانع… والضغط يتصاعد
رغم الأجواء المثالية التي سبقت اللقاء، والتحضيرات الجادة التي قادها المدرب الجديد محمد مانع، إلا أن الفريق لم يُظهر أي تحسن يُذكر. تحرير الرصيد البنكي وتجاوز الأزمة المالية لم ينعكس على الأداء، ما يُطرح تساؤلات حول مدى جاهزية المجموعة، وقدرة الطاقم الفني على إعادة بناء الفريق في وقت قصير.
الشبيبة تتراجع… والأنصار يُطالبون بالتصحيح
الهزيمة تُعد الثانية هذا الموسم، لكنها الأثقل منذ بداية البطولة، ما يُهدد استقرار الفريق ويُضعف طموحاته في المنافسة على البوديوم. رصيد الفريق توقف عند 15 نقطة، متراجعًا إلى المركز السابع، وسط دعوات جماهيرية لإعادة تقييم الخيارات الفنية، وتدعيم الفريق في الميركاتو الشتوي.
Post Views: 140

