فشل وداد تلمسان في تدارك الخسارة التي تلقاها في الجولة الماضية خارج القواعد أمام إتحاد الحراش والعودة للسكة الصحيحة بعد إنهزامه أمس داخل ملعبه العقيد لطفي أمام الفريق الضيف أبناء المدينة الجديدة جمعية وهران بهدف دون مقابل والتي تندرج في إطار الجولة التاسعة من عمر بطولة القسم الوطني الثاني هواة مجموعة وسط غرب.
في مواجهة كان الخطأ فيها ممنوعا على الزيانيين والفوز كان أكثر من ضروري خاصة بعد النتائج التي سجلها في الجولتين الماضيتين بعد تعادله أمام مولودية سعيدة وخسارته أمام إتحاد الحراش والذي جعله يتراجع في الترتيب العام للبطولة إضافة إلى بقائه دون فوز داخل الديار للجولة الثالثة تواليا في رابع ظهور له داخل أسوار حديقته المفضلة ملعب العقيد لطفي.
لكن هذا لم يحدث ويتلقى خسارة ثانية في ظرف أسبوع واحد وهو ما يجب تداركه في الجولات المقبلة بداية من مواجهة الجولة العاشرة التي ستقوده إلى أدرار لملاقاة الشباب المحلي في الثامن عشر من هذا الشهر والتي تجعله يصحح المسار والعودة للسكة.
الفريق في تراجع مستمر
والملاحظ على فريق وداد تلمسان خلال الجولات الثلاثة الأخيرة التي خاضها أنه في تراجع مستمر والدليل على ذلك النتائج التي سجلها في لقاءاته الثلاثة الماضية بعد تعادل وإنهزامين والذي جعله يدخل مرحلة فراغ مبكرا والتي سيكون مطالبا الخروج منها وبسرعة خاصة وأن القادم يبقى أصعب والنقاط تبقى ضرورية في اللقاءات الستة المتبقية قبل إسدال الستار على النصف الأول من البطولة وهو الذي كان قد بدأ البطولة بقوة وحقق نتائج إيجابية طيلة سبعة جولات كاملة لم يذق فيها طعم الخسارة.
يبقى دون فوز للجولة الثالثة تواليا
وما يؤكد أن وداد تلمسان لا يتواجد في أحسن أحواله مؤخرا ويمر بمرحلة فراغ هو أنه يبقى دون فوز طيلة الجولات الثلاثة الأخيرة بعد تعادل أمام مولودية سعيدة وخسارتين أمام إتحاد الحراش وجمعية وهران، بما أن آخر فوز حققه أحفاد يغمراسن بن زيان يعود إلى مقابلة الجولة السادسة خارج الديار أمام وداد مستغانم بملعب محمد بن سعيد بنتيجة هدفين مقابل واحد.
ولم يقدم الشيء الكثير الذي يشفع له بتحقيق الفوز
وبالعودة لمجريات مقابلة أمس أمام الفريق الضيف جمعية وهران فنجد أن أصحاب الأرض وداد تلمسان لم يقدم الشيء الكثير الذي يشفع له بتحقيق نتيجة الفوز والدليل غياب فرص واضحة أمام المرمى وهو ما سهل من مهمة الفريق الضيف قليلا والذي يطرح أكثر من علامة إستفهام حول أداء التشكيلة التي لم تعد تقدم ما كان عليه من قبل هل هو راجع إلى الغيابات أم لغياب الروح أم لمحدودية التعداد أم أنها مجرد مرحلة فراغ والفريق سيعود مجددا ويحقق نتائج إيجابية وهو ما ستجيب عنه الجولات الستة المتبقية من مرحلة الذهاب.
حتى المنافس جمعية وهران لم يكن قويا
وبالإضافة إلى المردود الذي ظهر به زملاء القائد بن بولعيد خلال مواجهة أول أمس، فإن المنافس ورغم فوزه بهدف وعودته بالزاد كاملا من ملعب العقيد لطفي إلا أن الحقيقة تقال أنه ليس بالفريق القوي والدليل على ذلك أن المباراة كانت متكافئة وإلى حد بعيد بالرغم من أن تعداد لازمو يتوفر على لاعبين لهم من الخبرة الكبيرة إلا أن الفريق لم يظهر بالقوي وحتى الهدف الذي وقعه جاء بعد خطأ من مدافع الوداد الذي عوض اللعب بذكاء ومحاولة إبعاد الكرة راح يندفع بقوة لاعب الجمعية على مستوى خط الركنية وهو ما منحهم مخالفة والذي إستفاد منه الزوار عن طريق البديل قاسمي.
هل تأثر الفريق بما حدث له خلال الحصة الأخيرة
الأداء الذي قدمته التشكيلة التلمسانية والمستوى الذي ظهرت به خلال مقابلة أمس أمام الفريق الضيف جمعية وهران قد يكون له علاقة مباشرة أو راجع لما حدث للفريق خلال آخر حصة تدريبية له التي جرت مساء الخميس بالعقيد بعد المناوشات التي حدثت والتي تكون قد أفقدت اللاعبين تركيزهم بشكل كبير خاصة وأنها جاءت عشية المقابلة التي كانت تنتظرهم أمام أبناء المدينة الجديدة وهو ما جعل الفريق ينهزم ويضيع النقطة السابعة له داخل القواعد.
أم راجع لمحدودية التعداد الحالي
وبالإضافة إلى هذا يمكن القول أن النتائج الأخيرة التي سجلها الفريق في الجولات الثلاثة الماضية والتي جعلته يتراجع في الترتيب العام للبطولة قد تكون راجعة بالدرجة الأولى إلى محدودية التعداد الحالي الذي يتوفر عليه الوداد والذي لا يمكنه التنافس على إحدى البطاقات الثلاثة المؤدية إلى الرابطة الأولى المحترفة.
بالرغم من أن مستوى جميع الفرق متقارب ولا يوجد فريق أحسن من الآخر وهو ما إتضح جليا خلال الأداء والمستوى الذي ظهر به الفريق والذي يبقى بحاجة ماسة إلى مراجعة قبل فوات الأوان خاصة وأن تضييع النقاط في المرحلة الأولى من البطولة لا يخدمه بتاتا ويصعب تعويضه في النصف الثاني الذي تكثر فيه الحسابات.
وهو ما يتطلب تصحيح الأمور والعودة للسكة من أجل تحقيق نتائج إيجابية في الجولات الستة المتبقية من عمر مرحلة الذهاب.
سيكون مطالبا بالتدارك خلال الجولة العاشرة أمام أدرار
هذا وسيكون فريق وداد تلمسان أمام خيار التدارك والعودة للسكة الصحيحة بداية من مقابلة الجولة العاشرة التي تنتظرهم خارج الديار أمام شباب أدرار بملعب 18 فبراير والمقررة في الثامن عشر من الشهر الحالي وهذا أمام منافس إنهزم أمس خارج قواعده أمام شبيبة الأبيار بثنائية نظيفة.
خاصة وأن الوداد وبعد مقابلة أدرار سيستضيف بملعبه العقيد لطفي لرائد القبة في خرجة أخرى صعبة أمام منافس يلعب الأدوار الأولى ثم التنقل إلى بشار لمواجهة الإتحاد المحلي بملعب 20 أوت ببشار لحساب الجولة الثانية عشر.
يتلقى أول خسارة بالعقيد لطفي
هذا وبإنهزامه أمس أمام جمعية وهران بهدف دون مقابل لحساب الجولة التاسعة، يكون بذلك فريق وداد تلمسان قد تلقى أول خسارة له داخل ملعبه العقيد لطفي هذا الموسم في رابع ظهور له داخل الديار في بطولة هذا الموسم بعد أن كان قد فاز في مقابلة واحدة وتعادل في مباراتين.
يضيع النقطة السابعة داخل القواعد
الخسارة التي مني بها أحفاد يغمراسن بن زيان أول أمس داخل الديار أمام الفريق الضيف جمعية وهران بهدف دون مقابل، جعلت الزيانيين يضيعون النقطة السابعة داخل ملعب العقيد لطفي في رابع مقابلة يخوضونها داخل القواعد في بطولة هذا الموسم، بعد تعادلين أمام شبيبة تيارت ومولودية سعيدة مقابل فوز واحد كان أمام أمل الأربعاء، وهي النقاط التي كانت من شأنها أن تضع الوداد في المركز الريادي وبمفرده لكن.
الخسارة الثالثة هذا الموسم
كما أن الخسارة التي تلقاها فريق وداد تلمسان أول أمس بمعقله العقيد لطفي أمام أبناء المدينة الجديدة تعد الثالثة من نوعها في بطولة هذا الموسم لفريق وداد تلمسان بعد أن كان قد إنهزم من قبل أمام نصر حسين داي في الجولة الأولى وأمام إتحاد الحراش في الجولة الثامنة.
الفريق يتراجع إلى المرتبة الثامنة
هذا وأصبح فريق وداد تلمسان بعد إجراء لقاءات الجولة التاسعة من عمر بطولة القسم الوطني الثاني هواة مجموعة وسط غرب يحتل المرتبة الثامنة في الترتيب العام للبطولة برصيد أربعة عشر نقطة وبفارق ستة نقاط عن الرائد شباب عين تموشنت بعد أن كان يحتل المرتبة السادسة قبل جولة أول أمس وهو ما يؤكد تراجع الفريق خلال الجولات الثلاثة الأخيرة بعد أن كان ضمن الكوكبة.
القاطرة الأمامية تواصل الصيام للمقابلة الثانية تواليا
للمرة الثانية على التوالي تواصل القاطرة الأمامية لفريق وداد تلمسان الصيام عن التهديف بما أن آخر هدف سجله الوداد كان في الجولة السابعة داخل الديار أمام مولودية سعيدة وقعه سنداني محمد الأمين الشيء الذي يتطلب تفطن المهاجمين وإستغلال الفرص المتاحة أمام المرمى وتحويلها إلى أهداف وهو المطلوب.
علما أن وداد تلمسان وبعد مرور تسعة جولات كاملة فشل مهاجموه في التسجيل طيلة أربعة لقاءات كاملة كانت أمام نصر حسين داي في الجولة الأولى، شبيبة تيارت في الجولة الخامسة وإتحاد الحراش في الجولة الثامنة وأخيرا أمام جمعية وهران في الجولة التاسعة.

