تلقى ترجي مستغانم خسارته الثانية على التوالي وهذه المرة أمام صاحب المركز الأخير بارادو الذي حقق فوزه الأول هذا الموسم على حساب الترجي، ما عمّق الأزمة داخل الفريق. ومع تزايد الضغط والانتقادات، تشير المعطيات إلى أن مباراة بارادو قد تكون الأخيرة للمدرب لكناوي، حيث يُتوقع أن يتم الانفصال بالتراضي بين الطرفين في الساعات المقبلة، في انتظار حسم الإدارة للبديل المحتمل..
الترجي خيب أمال انصاره
خيب فريق ترجي مستغانم مرة أخرى آمال جماهيره العريضة، بعد أن مني بخسارة قاسية ومخيبة أمام أتلتيك بارادو بنتيجة غير متوقعة في إطار الجولة التاسعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى هزيمة جديدة أضافت المزيد من الغموض حول مستقبل الفريق الذي لم ينجح في فك عقدة النتائج السلبية التي تلاحقه منذ مباراة وفاق السطيف ودخل الترجي اللقاء بنية العودة بنتيجة إيجابية لتدارك تعثراته السابقة غير أن الأمر لم يكن كذلك فوق الميدان، وافتقد اللاعبون للتركيز والفعالية أمام مرمى المنافس، وهو ما استغله أصحاب الأرض بأفضل طريقة ممكنة، ليحقق أبناء الأكاديمية أول فوز لهم هذا الموسم مع بداية الربع الساعة الأخير من الوقت الرسمي المتبقيةبعد سلسلة امتدت لثماني جولات كاملة دون انتصار، اكتفوا خلالها بتعادل واحد وسبع هزائم كاملة. بهذا الفوز، رفع أتلتيك بارادو رصيده إلى أربع نقاط، مغادرًا بذلك مؤخرة الترتيب التي أصبحت من نصيب مولودية البيض، في حين تجمد رصيد ترجي مستغانم عند النقطة الثامنة من أصل فوزين وتعادلين
الإدارة مطالبة بإيجاد حلولا مستعجلة
الهزيمة الأخيرة لم تعد تُرضي طموحات أنصاره الذين بدأوا يدخلهم الشك ويبدو أن الوضع داخل البيت الترجي يحتاج إلى مراجعة وتصحيح المسار ، سواء على المستوى الفني أو الذهني، خاصة في ظل التراجع في المستوى ، إلى جانب العقم الهجومي الذي بات السمة الأبرز في مباريات الفريق الأخيرة ويُنتظر أن تعقد إدارة النادي اجتماعا خلال الساعات المقبلة لتقييم الوضع، ومحاولة إيجاد حلول عاجلة قبل فوات الأوان، خصوصا وأن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة لتحديد ملامح موسم يبدو أنه سيكون صعبا على الترجي إذا استمر على نفس النسق
غيابات عرفتها التشكيلة في المباراة الأخيرة
عرفت المباراة الأخيرة التي خاضها الفريق بعض الغيابات في صفوفه، أبرزها غياب متوسط الميدان طاهر بن خليفة بسبب تراكم البطاقات إلى جانب الحارس عبد السلام هنان الذي يعاني من تمزق عضلي، والمهاجم زوبير مطراني المصاب هو الآخر. هذه الغيابات كان لها أثر على التوازن العام داخل التشكيلة خاصة في الخطين الخلفي والأمامي. في المقابل سجلت المواجهة عودة الحارس الدولي رايس وهاب مبولحي والمدافع زفان اللذين شاركا ضمن التشكيلة الأساسية ما منح الفريق بعض الثقة داخل الميدان كما عرفت المباراة مشاركة عامر بوڨطاية كأساسي بعد أن كان في العديد من المناسبات بديلا حيث قدم أداء مقبولا في وسط الميدان.
التغيرات لم تأت بجديد العودة في النتيجة
وعلى مدار أطوار اللقاء أقدم المدرب لكناوي على إجراء أربعة تغييرات من أجل تنشيط الخطوط وضخ دماء جديدة في التشكيلة، حيث دخل كل من مصمودي، ڨعڨع، المودن، ولعيرش، مقابل خروج كل من زفان الذي اضطر لمغادرة الملعب بسبب معاناته من إصابة، وتومي، بوڨطاية، والعمري. ورغم المحاولات التكتيكية التي قام بها الطاقم الفني لتعديل الكفة إلا أن ذلك لم يجد تفعل في انتظار استعادة كافة العناصر المصابة .
نذير لكناوي:
” الغياب الذهني وراء تراجع الترجي”
أكد مدرب ترجي مستغانم لكناوي في الندوة الصحفية عقب الخسارة أمام بارادو أن فريقه كان غائبا ذهنيا، وهو ما أثّر على الأداء العام، مهنئا بالمناسبة الفريق المنافس على فوزه المستحق. وأضاف أن الترجي يملك إمكانات فنية معتبرة تؤهله للعودة بقوة، داعيا الجميع إلى الالتفاف حول الفريق لاستعادة البداية الموفقة التي عرفها مع انطلاق الموسم.
مباراة صعبة تنتظر الحواتة في الجولة المقبلة
يستقبل فريق ترجي مستغانم نهاية هذا الأسبوع ضيفه الثقيل شباب بلوزداد في إطار الجولة العاشرة من البطولة المحترفة الأولى في مواجهة قوية ومفتوحة على كل الاحتمالات، لكنها بالنسبة لأبناء الترجي لا تقبل القسمة على اثنين، حيث يدخلون اللقاء بشعار الانتصار أو الانكسار بعد سلسلة من النتائج السلبية التي وضعت الفريق في وضع لا يُحسد عليه، الترجي الذي لم يعرف طعم الفوز منذ جولات يجد نفسه مطالبا بالرد على الانتقادات واستعادة ثقة أنصاره الذين ينتظرون منه ردّ فعل قوي هذه المرة خاصة أن المباراة ستُجرى داخل الديار وأمام جمهوره، مما يزيد من حجم المسؤولية على كاهل اللاعبين والجهاز الفني في المقابل يدخل شباب بلوزداد اللقاء بمعنويات مرتفعة رغم ترتيبه المتأخر، إذ يملك في رصيده سبع نقاط فقط، غير أنه يتوفر على ثلاث مباريات متأخرة، ما يجعله قادرا على الصعود سريعا في جدول الترتيب متى استغل مبارياته المؤجلة.
ح.رضوان

