خيّب وداد مستغانم مساء الجمعة آمال جماهيره العريضة التي حضرت بقوة إلى ملعب بن سعيد محمد، بعدما سقط بنتيجة هدفين لإصابة واحدة أمام وداد تلمسان في لقاء الجولة السادسة من بطولة القسم الوطني الثاني، هزيمة جاءت في وقت كان فيه الجميع ينتظر من زملاء القائد بن دحمان تأكيد انتصاره الثمين في بشار، لكنها عوض ذلك عمقت الإحباط وسط الأنصار الذين كانوا يمنون النفس بمواصلة النسق الإيجابي والإلتحاق بكوكبة المقدمة.
ضياع الفرص ونقص التركيز كلف الفريق الخسارة
دخل الفريق الشوط الأول بخلق عدة فرص سانحة للتهديف خلال الغشرين دقيقة الأولى، غير أن التسرع وقلة التركيز أمام المرمى حرم الفريق من التسجيل المبكر وفي المقابل استغل وداد تلمسان أول فرصة حقيقية له ليوقع هدفا عكس مجريات اللعب ما أثر معنويا على أصحاب الأرض رغم محاولاتهم العودة في النتيجة ، الوام تمكن من تعديل الكفة في بداية الشوط الثاني، لكن الأخطاء الدفاعية عادت لتكرر نفسها ليهدي الفريق هدف الفوز للزوار الذين عرفوا كيف يسيرون ما تبقى من المباراة بذكاء والعودة إلى الديار بكامل الزاد و هو الفوز الثالث لأبتاء المدرب جمال بن شادلي خارج الديار فيما الخسارة تعد الأولى لوداد مستغانم داخل قواعده
اللاعبون لم يستفيدوا من الراحة بسبب ضيق الوقت
يواصل الوام تحضيراته بوتيرة متسارعة تحسبا للمباراة القادمة التي ستقوده إلى تيبازة لمواجهة نجم القليعة هذا السبت في إطار الجولة السابعة من بطولة القسم الثاني. وبسبب ضيق الوقت الفاصل بين لقاء الجولة الماضية أمام وداد تلمسان والمواجهة المنتظرة قرر الطاقم الفني عدم منح لاعبيه أي فترة راحة وعاد رفقاء القائد علي بن دحمان مباشرة أمسية يوم الأربعاء إلى أجواء التدريبات بملعب الخمس شهداء، حيث خصصت الحصة الأولى للاسترجاع وإزالة الإرهاق، قبل أن يبرمج الطاقم الفني بقيادة بن سليمان حصة ثانية مساء الخميس الذي ينتظر أن تركز على الجوانب التكتيكية وتصحيح بعض الأخطاء التي ظهرت في المباراة السابقة أمام تلمسان .
التنقل إلى القليعة يوم الجمعة
ومن المنتظر أن يشد الفريق الرحال إلى تيبازة يوم الجمعة أين سيجري آخر حصة تدريبية خفيفة قبل مواجهة نجم القليعة، في مباراة يسعى من خلالها الوام إلى تدارك عثرة الجولة الماضية والعودة بنتيجة إيجابية تعيد الثقة داخل المجموعة الطاقم الفني أكد أن المرحلة الحالية تتطلب التركيز والانضباط أكثر من أي وقت مضى، خاصة في ظل ضغط المواعيد وكثافة البرنامج، ما جعل خيار الراحة مستبعدا مؤقتا إلى غاية استقرار نسق الفريق ونتائجه.
مواجهة شباب تسالة ضمن الدور التصفوي الأخير من كأس الجمهورية
أوقعت قرعة الدور التصفوي الجهوي الأخير ممثل الولاية في مواجهة شباب بلدية تسالة من ولاية سيدي بلعباس الناشط في بطولة الجهوي الثاني فوج ب، المقررة يومي 14 و15 نوفمبر المقبل تعد محطة حاسمة قبل دخول الوداد غمار الأدوار الوطنية للمسابقة الأم التي تعد دائما فرصة لإبراز قوة الفريق خارج إطاره المعتاد من جهته شباب تسالة هذا الفريق الصغير الذي وصل إلى هذا الدور بعزيمة كبيرة من أجل المرور إلى الدور الوطني و مقارعة أبرز الأندية .
عبد الحاكم بن سليمان: ” دفعنا ثمن الأخطاء الدفاعية ونقص الفعالية»
بعد الخسارة المفاجئة التي تكبدها وداد مستغانم أمام وداد تلمسان بملعب بن سعيد محمد، لحساب الجولة السادسة من بطولة القسم الوطني الثاني، تحدث مدرب الفريق بن سليمان عبد الحاكم بكل صراحة وواقعية عن أسباب الهزيمة، كاشفا عن عدة عوامل أثرت على أداء لاعبيه، من بينها الإرهاق البدني بعد سفرية بشار الطويلة، إلى جانب نقص التركيز في الدفاع وإهدار الفرص السانحة. في هذا الحوار، يعود بن سليمان إلى تفاصيل اللقاء، محللا أداء فريقه مؤكدا أن صفحة الخسارة طويت من أجل التحضير الجيد لمباراة القليعة القادمة.
كيف تقيم أداء فريقك أمام وداد تلمسان بعد الخسارة داخل الديار؟
دخلنا المباراة كما ينبغي في الشوط الأول، خلقنا من أربع إلى خمس فرص محققة خلال أول 25 دقيقة، لكننا لم نحسن استغلالها في المقابل تلقينا هدفا عكس مجريات اللعب بسبب نقص التركيز الدفاعي وهو ما صعب علينا المهمة.
هل ترى أن فريقك كان قادرا على تحقيق الفوز رغم كل الظروف؟
بكل تأكيد كنا قادرين على الفوز لو حافظنا على التركيز خاصة من الناحية الدفاعية، ارتكبنا أخطاء كلفتنا غاليا حتى في الهجوم، كانت لنا فرص كثيرة لكنها افتقدت اللمسة الأخيرة والحسم أمام المرمى.
تحدثتم عن الإرهاق بعد تنقل بشار، إلى أي مدى أثر ذلك على مردود اللاعبين؟
الفريق قطع مسافة تقارب 1500 كلم ذهابا وإيابا، لعبنا يوم الجمعة في بشار وعدنا صباح السبت إلى مستغانم، ولم نحصل على الوقت الكافي للاسترجاع من الطبيعي أن يظهر ذلك على الأداء البدني لكن رغم ذلك بذل اللاعبون مجهودات كبيرة، وأشكرهم على المجهودات التي أظهروها.
ما هو الجانب الذي تنوي التركيز عليه قبل مواجهة نجم القليعة؟
بالأهم الآن هو الجانب المعنوي ، علينا شحن بطاريات اللاعبين وإعادتهم إلى أجواء الثقة. كما سنعمل على تصحيح الأخطاء الدفاعية وتحسين الفعالية الهجومية لأننا نملك فريقا قادرا على العودة بنتيجة إيجابية.
تحدثت عن أرضية الميدان، هل تراها أحد أسباب الخسارة؟
لا أحب أن أضعها كذريعة لكن من الإنصاف القول إن الأرضية كانت عائقا أمام تطبيق أسلوب لعبنا القائم على التمريرات الأرضية والبناء الهجومي المنافس اعتمد على الكرات الطويلة والدفاع المنظم، وهذا صعب الأمور. ورغم ذلك، نتفهم الوضع ونتأقلم معه، فليس أمامنا سوى هذا الملعب.
ما رسالتك للاعبين والجماهير قبل مباراة القليعة؟
كرة القدم فيها فوز وخسارة، لكن الأهم هو أخذ العبرة، علينا أن نراجع حساباتنا ونركز أكثر على التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق، العمل مستمر لتصحيح المسار. بين إصرار اللاعبين وثقة الطاقم الفني، يبقى الأمل قائما من أجل التدارك في المحطة المقبلة ، أما للجماهير، فنعدهم أننا سنبذل كل المجهودات لتحقيق نتائج تليق بسمعة وداد مستغانم.
ح.رضوان
