ابن مدينة سعيدة مني رضوان، اسم بدأ مسيرته كلاعب في مختلف الفئات العمرية لمولودية سعيدة قبل أن يشق طريقه في عالم التدريب بخطى ثابتة، مستفيدا من تكوين علمي وعملي متميز، اليوم يشرف على قيادة فئة أقل من 16 سنة بعد الأصاغر الموسم المنصرم بفريق ترجي مستغانم واضعا نصب عينيه هدفا واضحا الا وهو تكوين جيل كروي متكامل أساسه الأخلاق والانضباط والتدرج العلمي. في هذا الحوار يتحدث لنا عن مسيرته و تجربته في التكوين رؤيته لمستقبل الفئات الشبانية بالترجي، والرهان على المواهب المستغانمية.
في البداية ما هو مشوارك كلاعب وبدايتك في عالم التدريب؟
مشواري كلاعب بدأ من القاعدة في مولودية سعيدة أين لعبت في كل الفئات العمرية وصولا إلى الأكابر قبل أن أحمل ألوان مولودية البيض وبعض الفرق الجهوية الأخرى. أما من حيث التكوين فقد كانت بدايتي من معهد التكوين العالي لإطارات الشباب والرياضة بعين الترك وهران، حيث تحصلت على شهادات مربي الأنشطة الرياضية، وإطار في الرياضة بالإضافة إلى شهادات فاف 1، فاف 2، فاف 3 من الاتحاد الجزائري لكرة القدم ثم واصلت التكوين في مرحلة المدربين وتحصلت على كاف س وكاف ب، وأنا حاليا في انتظار اجتياز كاف أ بالجزائر العاصمة.
هل من أسماء تركت بصمتها في مسارك؟
بطبيعة الحال كل التقدير لأساتذتي والمشرفين على التكوين، كما لا أنسى فضل الوالدين الذين ربونا أحسن تربية. أترحم بالمناسبة على المدربين الحاج بختاوي، الحاج بوعناني، وشيخ المدربين سعيد عمارة، وأشكر أيضا عراج جيلالي الذي كان له أثر طيب في مساري.
نعود قليلا إلى الوراء كيف التحقت بترجي مستغانم؟
التحاقي كان بمساعدة اللاعب السابق عبد العزيز حلاس الذي أوجه له الشكر الجزيل، فقد قام بالتنسيق بيني وبين إدارة الترجي وعلى رأسها خليفة بولنوار الذي استقبلني بحفاوة و كانت لنا جلسة عمل تحدثنا فيها عن التكوين وأهدافه المستقبلية ، بدأت الموسم الماضي مع فئة أقل من 15 سنة إلى جانب حلاس، وواصلت هذا الموسم مع نفس المجموعة في فئة أقل من 16 سنة حفاظا على الانسجام والتطور الجماعي.
كيف تقيّم بداية الموسم ونتائج الجولات الأولى؟
النتائج في هذه الفئة لا تعتبر مقياسا بقدر ما هي امتداد للبرنامج التحضيري و بمثابة مباريات تطبيقية لتصحيح الأخطاء وتحسين الأداءين الفردي والجماعي وبعد خمس جولات نلاحظ تطورا من جولة لأخرى، وهو ما يجعلنا متفائلين و هدفنا الأساسي تكوين مجموعة منسجمة ومتماسكة تمتلك المبادئ الفنية والتكتيكية السليمة والتواجد ضمن المراتب الأولى .
مستغانم معروفة بالمواهب الشبانية كيف ترى مستقبلها؟
حقا مدينة مستغانم تزخر بطاقات كبيرة، تحتاج فقط إلى مرافقة دائمة من المسؤولين عبر التوجيه والمتابعة الدراسية والتربوية للاعبين كما أن المدينة تتوفر على منشآت رياضية ملعب بن سليمان، ملعب الشهداء الخمس، المركب الرائد فراج وملاعبه الملحقة، إضافة إلى القاعات والمسابح وهي كلها أدوات مثالية لتطوير التكوين القاعدي.
حدثنا عن فلسفتك في التكوين وبرنامج عملك مع الفئة الحالية؟
التكوين عندي قائم على الاستمرارية والتدرج العلمي هذه الفئة أقل من 16 سنة يجب أن تتلقى تكوينا دقيقا يجمع بين الجانب البدني، الفني، الذهني، والتربوي. الحمد لله نملك مجموعة واعدة تضم أسماء مثل عمران، خروبي، إسلام، بن عطية، كعيبيش، بن بوزيد، قروي، حمداني، دربال، بن عيسى، والحارس مرجي، وغيرهم ممن أرى فيهم مستقبل الفريق الأول.
ما تقييمك لظروف العمل والإمكانات المسخرة للفئات الشبانية؟
إدارة الفئات الشبانية وفرت لنا كل الوسائل البيداغوجية الضرورية وظروف عمل مريحة، سواء من حيث المعدات أو التنقلات، أشكر بالمناسبة المدير الفني عمر بن كريتلي بابي على دعمه الدائم وتنسيقه الممتاز، إلى جانب جميع الطواقم والمرافقين على جهودهم المتواصلة كما لا ننسى ياسين ماحي الذي يسهل مهام الجميع في العمل من حيث جانب التمويل .
ح.رضوان

