تلقى النجم الجزائري بلال براهيمي صدمة مبكرة في تجربته الاحترافية الجديدة مع نادي سانتوس البرازيلي، بعد أن كشفت تقارير إعلامية محلية أن فرص استمراره مع الفريق باتت محدودة للغاية، رغم توقيعه على عقد يمتد حتى نهاية عام 2026. ووفقًا لما أورده موقع “Bola VIP” البرازيلي، فإن براهيمي لم يُقنع المدير الفني الأرجنتيني خوان بابلو فويفودا، وقد يتم استبعاده من التشكيلة الأساسية خلال الفترة المقبلة. الموقع أشار إلى أن المهاجم الجزائري شارك في مباراة واحدة فقط لمدة 20 دقيقة منذ انضمامه في سبتمبر الماضي، وغاب عن مواجهتي غريميو وسيارا لأسباب فنية.
ترتيب متأخر في خيارات المدرب
الصحفي فابيانو فرح، المختص في متابعة أخبار سانتوس، أكد عبر قناته على يوتيوب أن براهيمي أصبح خيارًا ثالثًا أو رابعًا في خط الهجوم، خلف أسماء مثل روبينيو جونيور وتيكنيو سواريز وكاباييرو، مشيرًا إلى أن اللاعب الجزائري فقد مكانه في مخططات فويفودا مبكرًا. وأضاف الموقع البرازيلي أن براهيمي مهدد بالغياب عن التشكيلة حتى نهاية الموسم الجاري، ما يزيد من احتمالات رحيله عن الفريق مع حلول ديسمبر المقبل، رغم أن عقده ما يزال ساريًا حتى 2026.
تجربة قد لا تكتمل
وكان براهيمي (25 عامًا) قد فسخ عقده بشكل مفاجئ مع نادي نيس الفرنسي مطلع سبتمبر، قبل أن يختار خوض مغامرة غير تقليدية في الدوري البرازيلي، بانتقاله إلى سانتوس، النادي العريق الذي ارتبط اسمه بالنجم نيمار جونيور.
صفقة انتقال براهيمي ذكّرت الجماهير الجزائرية بتجربة المهاجم المخضرم إسلام سليماني مع نادي كوريتيبا البرازيلي قبل موسمين، والتي لم تدم طويلاً وانتهت دون بصمة واضحة.
ماذا بعد؟
وسط صراع سانتوس للهروب من منطقة الهبوط في الدوري البرازيلي، يبدو أن براهيمي خارج الحسابات الفنية مؤقتًا، وربما نهائيًا، ما يفتح الباب أمام احتمالات رحيله في فترة الانتقالات الشتوية القادمة، سواء على سبيل الإعارة أو بفسخ عقد بالتراضي.
فهل يكون هذا الفصل القصير مجرد محطة عابرة في مسيرة براهيمي، أم بداية لتراجع يهدد أحد أبرز الأسماء الجزائرية التي كانت تُعدّ لمستقبل مشرق في القارة العجوز؟

