يستعد المنتخب الجزائري لخوض مواجهة شكلية على الورق، لكنها ذات أبعاد استراتيجية حين يستضيف منتخب أوغندا، في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وقد حسم “الخضر” عبورهم إلى النهائيات بعد الفوز في الجولة السابقة على الصومال، إلا أن الجهاز الفني بقيادة بيتكوفيتش ينظر إلى هذا اللقاء على أنه فرصة لتعزيز رصيد النقاط في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ما من شأنه أن يؤثر على موقع المنتخب في قرعة البطولة العالمية المقبلة.
في المقابل، يدخل منتخب أوغندا المباراة بشعار “لا بديل عن الفوز”، إذ لا تزال آماله قائمة في بلوغ الملحق، ما يمنح المواجهة طابعًا تنافسيًا رغم اختلاف الحسابات بين الطرفين.
تغييرات مرتقبة في تشكيلة “محاربي الصحراء”
ورغم ضمان التأهل، لا ينوي بيتكوفيتش المجازفة بتجربة موسعة، بل سيلجأ إلى تدوير محدود مدروس بعناية، في ظل غياب الثنائي يوسف بلايلي وبغداد بونجاح بداعي الإصابة.
سيحصل الحارس لوكا زيدان على فرصة الظهور أساسياً لأول مرة، بينما يُنتظر أن يدفع المدرب بالظهير رفيق بلغالي في الجهة اليمنى، مع منح الفرصة للمدافع الجديد سمير شرقي لتعويض القائد عيسى ماندي، بجانب رامي بن سبعيني وجوان حجام.
في خط الوسط، يبرز اسم إبراهيم مازا كمرشح قوي لدخول التشكيل الأساسي، بعد بصماته الإيجابية في مشاركاته الأخيرة، إلى جانب الثنائي نبيل بن طالب وهشام بوداوي.
أما الخط الأمامي، فسيشهد ظهورًا متوقعًا لأمين غويري إلى جانب محمد الأمين عمورة، فيما قد يمنح بيتكوفيتش الفرصة لأنيس حاج موسى للمشاركة أساسياً، على حساب القائد رياض محرز، لإجراء تقييم فني في ظروف تنافسية.
أوغندا: لا خيار سوى الفوز
يعلم المنتخب الأوغندي أن التعثر في هذه المواجهة يعني انتهاء حلم التأهل، لذلك يُنتظر أن يعتمد على أسلوب هجومي متوازن مع صرامة دفاعية، على أمل انتزاع انتصار ثمين خارج الديار يبقيه في دائرة المنافسة.
ختام بأهمية مزدوجة
وعلى الرغم من أن الجزائر حسمت التأهل سلفًا، فإن مخرجات هذا اللقاء تحمل بعدًا يتجاوز النقاط الثلاث، سواء على صعيد الترتيب العالمي أو لاختبار جاهزية بعض العناصر قبل الدخول في معسكرات التحضير لكأس العالم.
