حقق المنتخب الجزائري جملة من المكاسب بعد ضمان تأهله إلى كأس العالم 2026، ولعل أبرزها المكافأة المالية الكبيرة التي سيحصل عليها من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والتي تُقدّر بـ10.5 مليون دولار، ما يشكل دفعة قوية للاتحاد الجزائري والكرة المحلية عمومًا، بعد سنوات من التراجع المالي بسبب الغياب عن مونديالي 2018 و2022.
“الخضر” حسموا تأهلهم الرسمي إلى مونديال 2026، المقرر في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، عقب فوزهم على منتخب الصومال بثلاثية نظيفة بملعب ميلود هدفي بوهران، ضمن الجولة التاسعة من التصفيات، ليعززوا صدارتهم برصيد 22 نقطة قبل ختام المشوار بمواجهة أوغندا يوم الثلاثاء المقبل في تيزي وزو.
هذا التأهل يأتي ليطوي صفحة نكسة الخروج المؤلم أمام الكاميرون في تصفيات مونديال 2022، والتي لاحقت المنتخب طيلة السنوات الثلاث الماضية، بعدما أضاع بطاقة التأهل في اللحظات الأخيرة من مباراة الإياب، رغم فوزه ذهابًا في ياووندي.
وبعد سنوات من غياب العائدات المالية الكبرى، منذ تألق المنتخب في مونديال 2014 وتتويجه بكأس أمم أفريقيا 2019، سيكون الاتحاد الجزائري بصدد استعادة جزء كبير من التوازن المالي، حيث سيحصل على 1.5 مليون دولار كمساهمة أولية من “فيفا” لتغطية تكاليف التحضيرات، على أن تُصرف 9 ملايين دولار المتبقية بعد نهاية البطولة.
وتُتيح مشاركة الجزائر في المونديال فرصة لتعزيز هذه العائدات من خلال النتائج؛ إذ يحصل كل فوز في دور المجموعات على مكافأة قدرها مليون دولار، بينما يضمن التأهل إلى الدور الثاني مكافأة إضافية تقدر بـ2 مليون دولار.
إلى جانب مكافآت الفيفا، يتوقع أن تفتح هذه المشاركة باب التعاقد مع رعاة جدد وتحقيق أرباح من عائدات الإعلانات وحقوق البث التلفزيوني، ما يمثل انتعاشة اقتصادية للكرة الجزائرية بعد فترة صعبة ماليًا.

