يواصل وفاق سطيف تحضيراته الجادة لمواجهة مستقبل الرويسات، المقررة يوم الخميس 18 سبتمبر 2025، ضمن الجولة الخامسة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى “موبيليس”، في لقاء يُعد اختبارًا جديدًا لطموحات النسر الأسود بعد الفوز الأخير أمام شباب قسنطينة، والذي أعاد شيئًا من التوازن داخل البيت السطايفي.
أجواء إيجابية بعد الفوز على السياسي
الفوز الثمين في داربي الشرق أمام النادي الرياضي القسنطيني بثنائية مروان زروقي، منح الفريق دفعة معنوية كبيرة، وسمح للمدرب أنطوان هاي بإعادة ترتيب أوراقه الفنية وسط أجواء أكثر هدوءًا. التحضيرات انطلقت مباشرة بعد نهاية الجولة الرابعة، وتركزت على الجوانب البدنية والتكتيكية، مع مراجعة بعض الأخطاء الدفاعية التي ظهرت في الشوط الأول من اللقاء السابق.
زروقي في الواجهة… وأبيدي يعود للمنافسة
مروان زروقي، الذي بات حديث الجماهير بعد تسجيله ثلاثة أهداف في آخر جولتين، يُنتظر أن يكون في قلب التشكيلة الأساسية مجددًا، بينما يعود المهاجم أبيدي إلى المنافسة بعد تعافيه من الإرهاق البدني، ما يمنح المدرب خيارات هجومية متعددة. كما يُرتقب أن يُجري هاي بعض التعديلات في خط الوسط، خاصة في ظل تراجع مردود بعض العناصر في صناعة اللعب.
هاي يُحذّر من التراخي
المدرب الألماني أنطوان هاي شدد في اجتماعه الأخير مع اللاعبين على ضرورة احترام المنافس وعدم الوقوع في فخ الثقة الزائدة، خاصة أن مستقبل الرويسات، الصاعد الجديد، أظهر روحًا قتالية عالية في الجولات السابقة، ونجح في العودة بنقطة ثمينة من مستغانم. هاي طالب لاعبيه بالحفاظ على التركيز واللعب بنفس الروح التي ظهرت في الشوط الثاني من لقاء السياسي وهو يُدرك أهمية هذه المواجهة، خاصة أنها تأتي أمام خصم طموح، وفي ملعب صعب، وتحت ضغط جماهيري محلي متحمس. لذلك، ركّز في التحضيرات على تعزيز الانضباط التكتيكي، وتفادي الأخطاء الدفاعية التي كادت تُكلف الفريق كثيرًا في الجولات السابقة.
الوفاق يبحث عن النقطة التاسعة… والريادة تلوح في الأفق
سيدخل النسر الأسود هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة، واضعًا نصب عينيه هدفًا واضحًا: العودة من ورقلة بأغلى ثلاث نقاط. الوصول إلى النقطة التاسعة سيمنح زملاء الحارس طارق بوسدر فرصة التموقع ضمن كوكبة المقدمة، ويُعيد الفريق إلى دائرة الترشيحات الجادة للمنافسة على الريادة في الجولات القادمة.
مباراة مفتوحة… والمستطيل الأخضر هو الحكم
المواجهة بين الوفاق والرويسات تُعد متكافئة من حيث الحافز، لكنها مختلفة من حيث الخبرة والتاريخ. الوفاق يملك ترسانة هجومية يقودها زروقي وأبيدي، بينما الرويسات يُعوّل على التنظيم الدفاعي والهجمات المرتدة. النتيجة ستُحسم على أرضية الميدان، والفائز سينال جرعة زائدة من “الأدرينالين” لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية والبقاء ضمن كوكبة المقدمة.
كسر في الكاحل يُبعد موداسيرو… ووفاق سطيف يتلقى ضربة موجعة قبل الجولة القادمة
أعلنت إدارة نادي وفاق سطيف عن غياب متوسط الميدان النيجيري موداسيرو لفترة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع، عقب الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة شباب قسنطينة الأخيرة، والتي كشفت الفحوصات الطبية أنها كسر على مستوى الكاحل. إصابة تُعد ضربة موجعة للنسر الأسود، خاصة في ظل التحسن الفني الذي بدأ يظهر على أداء الفريق في الجولات الأخيرة.
تشخيص دقيق وبرنامج علاجي صارم
اللاعب يخضع حاليًا للعلاج والمتابعة الطبية الدقيقة تحت إشراف الطاقم الطبي بقيادة الدكتور زوبيري إسماعيل، على أن يبدأ برنامج إعادة التأهيل فور استقرار حالته الصحية. الطاقم الطبي أكد أن الكسر يتطلب راحة تامة، مع مراقبة مستمرة لتفادي أي مضاعفات، قبل الشروع في التمارين التأهيلية التي ستُحدد لاحقًا حسب تطور الحالة.
غياب مؤثر في وسط الميدان
موداسيرو يُعد من أبرز ركائز الفريق في وسط الميدان، ويتميّز بدوره الحيوي في الربط بين الخطوط، والضغط العالي على المنافسين. غيابه يُجبر المدرب أنطوان هاي على إعادة ترتيب أوراقه التكتيكية، والبحث عن بديل قادر على ملء الفراغ، خاصة في ظل اقتراب مواجهة مستقبل الرويسات، التي تُعد اختبارًا مهمًا في مسار الفريق هذا الموسم.
الجماهير تتضامن… والإدارة تُطمئن
ردود الفعل الجماهيرية جاءت متضامنة مع اللاعب، حيث عبّر أنصار الوفاق عبر منصات التواصل عن تمنياتهم بالشفاء العاجل، فيما أكدت الإدارة أن موداسيرو سيحظى بكل الرعاية اللازمة لضمان عودته في أفضل الظروف. كما شددت على أن الفريق يملك البدائل، وأن المجموعة ستواصل العمل للحفاظ على النسق التصاعدي.