يعيش لاعبوا فريق شباب الميلية حالة من الترقب، بسبب الوضعية الكارثية التي يمرّ بها الفريق في الوقت الراهن وخلوّ الرئاسة من الرئيس الذي بإمكانه التفاوض معهم حول الموسم المقبل…
وكانت حالة الترقب هذه نتيجة تهاطل بعض العروض على اللاعبين الذين أدّوا موسما رائعا واستطاعوا أن يحققوا الهدف الذي عجز عنه الكلّ في مواسم خلت، وهو الصعود الى بطولة مابين الرابطات بعد سنوات من المعاناة في القسم الجهوي الأول وكان رفقاء الهداف رمزي فول قد تواصلوا مع مقربين من الفريق من أجل الاستفسار حول الوضعية التي أصبح الفريق يتخبّط فيها.
معبرين عن اندهاشهم لذلك بعد تجاهل السلطات المحلية لهذا الانجاز الذي أدخل الفرحة لقلوب الفرسان الحمر، وقد وجد اللاعبون أنفسهم تائهين بمن يتصلون أو مع من يتحدّثون خصوصا بعدما قرر الرئيس سعيد دميغة الإنسحاب من إدارة النادي و عليه فقد رصدت ” يومية 90 دقيقة ” إنطباعات أغلب ركائز الشباب الموسم الماضي الذين تحدثوا بحسرة كبيرة. عن الوضعية التي يتخبط فيها فريقهم .
بعداش طارق : “أظن أن شباب الميلية يستحقّ أفضل ممّا يحدث له”
عبّر الحارس طارق بعداش عن استغرابه مما يحدث لفريق شباب الميلية منك نهاية البطولة وضمان الفريق لورقة الصعود التاريخي لحظيرة قسم ما بين الرابطات، إلا أنه لم يلق الاهتمام من قبل السلطات المحلية التي لم تكلف نفسها عناء تقديم الشكر للفريق سواء الطاقم الإداري أو الفني وحتى اللاعبين، في حين أن الوعود كانت كثيرة خاصة في اللقاءات الأخيرة، أين استغل الجميع الوضعية الجيدة التي كان يمرّ بها الشباب وراح يطلق الشعارات التي تؤكد بمساعدة النادي في حالة ضمان الصعود، إلا أنه تخلى كليا عن كلامه في النهاية ولم يجدوا له أثرا وصرّح بعداش قائلا: “أظنّ بحكم تجربتي أن الفريق يستحقّ أفضل مما يحدث له، ووجب على السلطات المحلية أن تقدم له الدعم خاصة في الوقت الراهن، خوفا من اندثاره لأن الأمر خطير جدا”.
حايد لقمان : “لم يتصل بنا أحد ومستاؤون ممّا يحدث لفريقنا”
اعتبر لاعب خط الوسط وأحد أبرز ركائز الفريق حايد لقمان الذي قضي موسم مميز في الفريق ونال شرف تحقيق الصعود وإعادة مجد الفرسان الحمر بعد أن اقتطع الفريق تأشيرة العودة لحظيرة القسم الثالث، أن ما يحدث ل “CRBEM” شيء لا يتقبّله العقل، لأنه ليس من المعقول أن يتخبّط فريق ضمن صعوده في مشاكل كثيرة فالإدارة انسحبت والسلطات المحلية تجاهلت الأمر إضافة إلى عزوف تام لرجال المال والأعمال عن مساعدة الفريق في الوقت الراهن وهو أمر محيّر جدا، لأن ما حققه الفريق جاء بعد معاناة تخبّط فيها اللاعبون طيلة موسم كامل.
وأضاف: “الضغط الرهيب الذي عشناه لم يكن لأحد أن يتحمّله، ولكن محبّتنا لهذا النادي جعلتنا نتجاوز كل شيء ولكن استغرابنا كان كبيرا في عدم مكافأتنا على المجهود التي بذلناها، شخصيا لم أفهم ما يحدث للفريق فكأنه سقط ولم يضمن ورقة الصعود، بسبب العزوف التام لرجال المال الأعمال عن مساعدته أو السلطات المحلية التي تجاهلت بطريقة غير مباشرة هذا الإنجاز”
سامي دميغة : “عيب ما يحدث لفريق نال شرف الصعود”
من جهته أكد متوسط الميدان وإبن الفريق سامي دميغة أن فريق شباب الميلية يسير نحو مفترق الطرق وقد تضرّ بمصلحته هذه المشاكل التي يتخبّط فيها، خاصة بعد انسحاب الإدارة الحالية وترك مكانها شاغرا دون أن يتقدّم أي شخص لقيادة سفينة الشباب، وهي أمور لا تبعث على الارتياح لاسيما بعد أن أصبح الوقت في غير صالح الفريق، وستجعل “CRBEM” تعاني أكثر لأن عملية الانتدابات ستعرقل بخلوّ الإدارة.
وأضاف: “أصابع الاتهام موجّهة للسلطات المحلية التي لم تف بوعودها ولم تقدم لنا أيّ دعم رغم أننا حققنا ما طلب منا في بداية الموسم. على الجميع أن يتحمّل مسؤوليته في الوقت الراهن لأن الأمور صعبة للغاية، ولن يستطيع الفريق مجابهة الأندية الأخرى لأن المنافسة في بطولة ما بين الرابطات ليست كبطولة الجهوي ، ووجب التحضير لها من الآن، مع تسوية الديون والشروع في انتدابات نوعية”.
عمر سليماتني : “لا بد أن تتضافر الجهود لأنه فريق للجميع”
لم يشأ لاعب الفرسان عمر سليماتني أن يتحدّث عن وجهته المستقبلية بقدر ما كان حديثه منصبا حول ما يحدث لفريقه في الوقت الراهن بعد أن انتزعت فرحة الصعود من الجميع، نظرا لتخبطه في مشاكل إدارية أهمّها انسحاب الرئيس سعيد دميغة من رئاسة النادي وترك الشباب في مفترق الطرق بعد عزوف الجميع على تحمّل المسؤولية رغم أنهم كانوا في وقت سابق يطالبونه بالرحيل، وبالتالي العمل على بذل مجهودات إضافية من الجميع، لأن الفريق ليس ملكا لشخص واحد.
وصرح قائلا: “لقد استغربت مثلي مثل زملائي الوضعية التي يعيشها فريق شباب الميلية رغم أنه حقق الصعود فعوض أن يمرّ بفترات جيدة أصبح يعاني من مشاكل قد تعصف به وتعيده من حيث آتى قبل حتى بداية البطولة”.
رمزي فول : “الفريق مسؤولية الجميع ووجب الالتفاف حوله”
كشف المهاجم رمزي فول وهداف الفريق أن ما يعانيه الفريق في الوقت الراهن لا يتقبّله العقل، لأن شباب الميلية ضمن صعوده بعد معاناة كبيرة في القسم الجهوي الأول وأضاف: “وجب الالتفاف حوله لا النفور منه وعلى الأقل أتفاتت السلطات المحلية تقديرا للإنجاز الدي حققه الفريق الوضع الحالي جعل معنويات الجميع منحطة وأغلب اللاعبين أبدوا رغبة في تغيير الأجواء.
خاصة أن الأمور لا تبعث على الارتياح وقد يضيع الإنجاز المحقق وتمحوه المشاكل الكبيرة آسف لتجاهل السلطات المحلية لمّا حققه الفريق وعدم إعارته أيّ اهتمام، بالرغم من أنه مع بداية الموسم المنقضي أكد المسؤلون أنهم لن يبخل بمساعدة الفريق إلى غاية تحقيق الهدف المسطر وهو ضمان ورقة الصعود أنا اعتذر للأنصار، وأظن أنه لا يوجد في الميلية رجال يحبّون الخير لهذا الفريق، فرغم أننا ضمنا الصعود إلا أن المشاكل التي نعاني منها توحي بأن النادي سقط بعد أن تخلى عنه الجميع”.
عيسى لحيلح : ” أتمنى أن تتحسن أوضاع الفريق في أقرب وقت “
لم يتمالك عيسى لحيلح أحد أفضل العنصر هذا الموسم ضمن فريق شباب الميلية نفسه عندما تحدّث عن الأمور التي تحدث بدخل الفريق في الوقت الراهن، من انسحاب الإدارة الحالية وعدم تقلد أيّ شخص الرئاسة إضافة إلى التجاهل التام للسلطات المحلية لوضعية الفريق التي يتخبط فيها والمشاكل المالية التي يعاني منها، وصرّح قائلا: “هذا “السيناريو” لا يخدم الفريق خاصة أن الأمور تعقدت وأصبح الفريق يسابق الزمن لضمان استقراره، وهي نقطة لا تبعث على الارتياح لأن بطولة قسم ما بين الرابطات على الأبواب وأصبح الجميع يبحث عن اللاعبين الذين سيمثلونه الموسم المقبل إلا أننا في الميلية لا زال الحدّيث عن مشكلة الرئاسة وهو أمر محير للغاية وأتمنى أن تتحسّن الأمور في وقت قصير حتى يستطيع الفريق ضمان انطلاقة الموسم الجديد”.
ب.عبد المالك