خاض المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم للاعبين المحليين آخر مران له على ملعب نيلسون مانديلا في العاصمة الأوغندية كامبالا و ذلك في آخر مران قبل مواجهة يوم الإثنين بداية من الساعة السادسة أمام البلد المضيف أوغندا ، حيث تعرف أشبال المدرب مجيد بوقرة على أجواء الملعب و معالمه ، و سبق للمنتخب الأول بقيادة بيتكوفيتش أن واجه منتخب أوغندا على أرضية نيلسون مانديلا فاز عليه بهدفين لواحد في تصفيات كأس العالم.
بحيث يمني النفس أنصار المنتخب الوطني أن يكرر رفاق محيوص نفس السيناريو بتحقيق الفوز على منتخب أوغندا المحلي و دخول غمار المنافسة الإثنين في المجموعة الثالثة بقوة و هي المجموعة التي تضم كل من النيجر و جنوب إفريقيا و غينيا إلى جانب البلد المضيف أوغندا و لم تدم الحصة التدريبية مطولا بما أنها خصصت لبعض الجوانب التكتيكية.
ملعب كاديبا استضاف المران الأول
و كان المنتخب الوطني للاعبين المحليين قد أجرى أول حصة تدريبية السبت فور وصوله لأوغندا تحضيرا لمباراته الافتتاحية في المجموعة الثالثة المقررة اليوم من هذا الحدث القاري الذي تستضيفه كل من كينيا ، تنزانيا وأوغندا ، وجرت الحصة بملعب كاديبا في الفترة المسائية بمشاركة 23 لاعبا واستمرت نحو ساعة ونصف ركز الطاقم الفني خلالها على الجوانب التكتيكية حيث بدأ المدرب مجيد بوقرة في ضبط التفاصيل الأخيرة قبل المواجهة المرتقبة .
مشاركة أخريب و بوسدر و بوراس محل شك
ولم يشارك في الحصة الأولى كل من لحلو أخريب لاعب شبيبة القبائل و حارس وفاق سطيف طارق بوسدر حيث أراحهما الطاقم الطبي بسبب معاناتهما من إصابات خفيفة. كما تأجل انضمام أكرم بوراس متوسط ميدان شباب بلوزداد لعدم تعافيه التام من إصابة في الكاحل. واكتفى الثلاثي بمتابعة الحصة من خارج الميدان قبل مغادرتهم لإجراء كشوفات طبية إضافية.
الجميع تابع اللقاء الافتتاحي بين بوركينافاسو و تانزانيا
وعند العودة إلى مقر الإقامة والاستفادة من حمام بارد للاستشفاء تابع اللاعبون أطوار من مباراة الافتتاح التي جمعت منتخبي تنزانيا وبوركينا فاسو و انتهت بفوز تنزانيا بهدفين بطلب من المدرب مجيد بوقرة بهدف تهيئتهم لأجواء المنافسة قبل مواجهة أوغندا ، للتذكير أن المنتخب الوطني للاعبين المحليين قد وصل مساء الجمعة إلى العاصمة الأوغندية كامبالا على متن طائرة خاصة حيث كان في استقباله سفير الجزائر بأوغندا السيد مراد أمقران.
مواجهات سابقة مع منتخبات المجموعة في “الشان”
و حسب البرنامج الذي وضعته اللجنة المنظمة لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين سيواجه المنتخب الجزائري المحلي بعد لقاء أوغندا جنوب افريقيا يوم الجمعة 8 أوت على نفس الملعب بداية من الساعة الثالثة زوالا و هو نفس المنتخب الذي واجهه المنتخب المحلي في أول مشاركة له سنة 2011 تحت قيادة عبد الحق بن شيخة و فزنا عليه بنتيجة 2-0 في الربع النهائي سجل الأول عادل معيزة من ركلة جزاء و أضاف مترف الهدف الثاني ، أما المواجهة الثانية فتجمع رفاق حلايمية بمنتخب غينيا و هو المنتخب الذي تواجهه العناصر المحلية لأول مرة في “الشان” و ذلك يوم الجمعة 15 أوت ثم آخر مواجهة في دور المجموعات ستكون أمام النيجر يوم الاثنين 18 أوت وهو المنتخب الذي تغلب عليه أشبال عبد المجيد بوقرة بالنتيجة و الأداء في نصف نهائي النسخة السابقة التي استضافتها الجزائر و ذلك في الدور النصف النهائي بخماسية كاملة في مباراة تألق فيها الثنائي محيوص و بيازيد المتوجدان في قائمة بوقرة.
مواجهة أوغندا بذكريات 2011
و بخصوص مقابلة اليوم أمام منتخب أوغندا فلها أبعاد تاريخية من خلال أول مشاركة في تاريخ المنتخب الوطني المحلي و التي كانت سنة 2011 تحت قيادة المدرب عبد الحق بن شيخة و فاز حينها رفاق ربيع مفتاح بهدفين سجلهما كل من عبد المومن جابو و هلال سوداني لتكون انطلاقة فعلية للثنائي سواء مع المنتخب المحلي أو الأول بعد أن كان لهما شرف المشاركة مع الخضر في مونديال البرازيل 2014 .
و يكون الطاقم الفني الوطني قد أعد العدة كما ينبغي لهذا اللقاء الافتتاحي خاصة على الجانب النفسي ، لأن اللقاء الافتتاحي يعتبر مفتاح دخول غمار هذه المنافسة بقوة من أجل الذهاب فيها بعيدا خاصة أن الجزائر تحتفظ بمركز الوصافة في آخر مشاركة لها سنة 2023.
عبد المجيد بوقرة الناخب الوطني للمحليين:
“الضغط سيكون على البلد المضيف”
أكد الناخب الوطني للمنتخب المحلي عبد المجيد بوقرة خلال الندوة الصحيفة التي نشطه يوم أمس مع قائد الفريق أيوب غزالة ، أن خوض غمار المنافسة بين أرضك و جمهورك مثلما كان عليه الحال في الدورة الأخيرة بالنسبة لنا و خارج أرضك على غرار هذه الدورة هو شيء مختلف تماما ، قائلا” الأمور تختلف عن دورة 2023 و لا مجال للمقارنة تماما ، حتى توقيت المنافسة تغير تماما ، أعددنا العدة كما ينبغي رغم أن الفترة صعبة و غير مناسبة تماما لمثل هذه الدورات ، لكن سنعمل كل ما نقدر عليه لتشريف كرة القدم الجزائرية”.
مثلما يرى القائد السابق للمنتخب الوطني من خلال حديثه أن ضغط سوف لا يكون على عناصره بل على البلد المضيف الذي يلعب في أرضه و أمام جمهوره و هو العامل الذي سيتم التركيز عليه لمباغتة المنافس و بخصوص التعداد قال بوقرة “لدينا العديد من العناصر التي لعب رابطة أبطال إفريقيا أو كأس الكونفيدرالية الإفريقية ناهيك إلى تصفيات كأس أمم إفريقيا للمنتخبات الشابة و تعرف جيدا الظروف في إفريقيا و عليه نعول على هذا التعداد للذهاب بعيدا”.
أيوب غزالة قائد المنتخب الوطني المحلي”جاهزون للمنافسة”
و بخصوص تصريح أيوب غزالة قائد المنتخب الوطني خلال هذه الندوة أكد المتحدث أنهم حضروا كما ينبغي رفقة الطاقم الفني لدخول منافسة البطولة الإفريقية للاعبين المحليين بقوة ، مشيرا أن المباراة الافتتاحية سيكون على أثر نفسي على بقية المشوار ، موضحا أنها ليست سهلة خاصة أنها ستلعب أمام منتخب أوغندي سيكون مدعم بجماهيره ، مفيدا أيضا أن التعداد الجزائري له لاعبين أصحاب خبرة المتعودين على مثل هذه المواعيد.
