كانت الجولة الثالثة عشر من بطولة القسم الوطني الثاني في مجموعته وسط-غرب بمثابة منعرج البطولة بالنسبة لشبيبة تيارت التي ضيعت فيه منعرج البطولة بعد انهزامها غير منتظر أمام الفريق المضيف صفاء الخميس في ثاني أسوأ مباراة منذ انطلاق البطولة.
أشبال المدرب بن سليمان لم يكونوا في المستوى المطلوب وقدموا مستوى ضعيف لم يرق لمتطلبات الجمهور ” الحباش ” الذي كان ينتظر في التدارك والإستفاقة من حيث الآداء والنتيجة لكن حدث العكس ولم يقدم زملاء القائد غزالي ما كان منتظرا منهم فاسحين المجال للفريق الخصم الذي سيطر على المقابلة.
وكادت تكون النتيجة أثقل لو عرف أشبال المدرب مرسلي حسن التعامل مع فرص التهديف العديدة التي صنعوها ليبقى الطاقم الفني بقيادة المدرب بن سليمان مطالبا بإيجاد الوصفة اللازمة للخروج من أزمة النتائج التي لاحقته خاصة في الجولتين الأخيرتين أمام نجم القليعة وصفاء الخميس ويبقى بذلك هدف الفريق المسطر في بداية الموسم متواصلا للعب الأدوار الأولى أو ضمان البقاء مبكرا بأضعف الإيمان للعب باقي جولات مرحلة العودة بأريحية ودون ضغط.
الصفاء يدخل المقابلة دون مقدمات
بداية المقابلة كانت قوية لأصحاب الأرض حيث بادر زملاء القائد جرار بالهجوم وضغطوا على منطقة الشبيبة في الخمس دقائق الأولى التي أتيحت فيها أول فرصة له بتسديدة جانبت القائم الأيسر بقليل.
الحضور الذهني والتركيز الجيد للحارس حلاسة الذي نجح في أول اختبار في الدقيقة الثامنة من تسديدة بدو القوية على مشارف منطقة العمليات والتي حولها بثعوبة للركنية.
رد فعل محتشمة من الشبيبة
الخطة الدفاعية التي انتهجها المدرب بن سليمان منذ انطلاق المواجهة واستعمال الهجمات المعاكسة حين تتاح الفرصة كانت مباشرة بعد فرصة الفريق الخصم التي استفاد فيها بالح من مخالفة نفذها دون تركيز وانتهت الكرة بين أحضان الحارس بطاقة ثم تسديدة كريم شريف في الدقيقة العاشرة التي تصدى لها حارس السكاف.
حلاسة ينقذ فريقه من هدف محقق
نقص الفعالية والتسرع لدى لاعبي السكاف فوت عليهم العديد من الفرص السانحة للتهديف بعد محاولات بداية المقابلة في ظل سوء تمركز لاعبي الشبيبة ، الأمر الذي سمح للفريق الخصم السيطرة على وسط الميدان وصنع اللعب ومنه أتيحت أخطر فرصة في الدقيقة الثلاثين بعد تلقي المهاجم بلعباس كرة في العمق متجها صوب المرمى حيث تواجد وجها لوجه مع الحارس حلاسة الذي انقض على الكرة منقذا فريقه من هدف محقق.
ويتلقى هدفا مباغتا
الشوط الثاني سار بنفس وتيرة الشوط الأول دون تغيير في الخطة من جانب المدرب بن سليمان وطاقمه تاركين المجال للفريق الخصم الذي ضغط في العشرين دقيقة الأولى من هذه المرحلة في المقابلة وبعد العديد من المحاولات والضغط المستمر دفع بلاعبي الشبيبة ارتكاب الأخطاء ، استثمر في إحداها التي أتيحت في الدقيقة الثلاثين من مخالفة جرار ، المهاجم خديجي يمرر صوب نفس اللاعب الذي استغل خروج الحارس حلاسة عن مرماه وبسوء تقدير منه تسكن الكرة شباكه بهدف مباغت.
تغييرات بن سليمان لم تغير في النتيجة
الدور الهزيل الذي أداه وسط الميدان في هذه المباراة جعلت المدرب بن سليمان يجري تعديلات فيه بإقحام متوسط الميدان الدفاعي خليف لكن بقي الريتم على حاله الأمر الذي دفعه بالقيام بتغييرات أخرى مست وسط الميدان الهجومي والهجوم بدخول كل من ميرازي ، فكتور ، بلمايتي وحاج يحي إلا أن المردود بقي نفسه دون تغيير في النتيجة ولا محاولات قصد العودة في النتيجة وتعديل الكفة على أقل تقدير ولم نسجل أية فرصة تذكر لزملاء القائد غزالي لغاية الصافرة النهائية للحكم عنتر.
الطاقم الفني مطالب بإيجاد حل للآداء السلبي والعقم الهجومي
التراجع الملحوظ لآداء الفريق منذ الجولة الحادية عشر أمام أمل الأربعاء التي ضيع فيها الفوز في الأنفاس الأخيرة من المقابلة والمستوى الفني الضعيف في مباراة نجم القليعة التي ضيع فيها نقطتين ثمينتين انعكست على ترتيبه.
حيث ضيع فيها الوصافة سانحا المجال لرائد القبة والمستوى الضعيف الذي ظهر به في هذه الجولة يحتم على الطاقم الفني إيجاد الحلول اللازمة خاصة في الآداء والعقم الهجومي وتوظيف عناصر قادرة على تغيير وسط الميدان الذي أضحى الحلقة الأضعف في الفريق وتحسين مردود حراس المرمى من خلال تراجع مستوى الحارس الأول بومنقوش الذي تلقى هدفين بسذاجة أمام نجم القليعة وسوء تقدير للحارس حلاسة في تلقيه هدف الفوز في هذه الجولة.
مواصلة لعب باقي الجولات بعزيمة والاستثمار في تعثر الرائد والوصيف
تراجع الفريق للمركز لا يمنعه من مواصلة المطاردة وانتظار أي تعثر سواء من الرائد أو الوصيف أو مرورهما بمرحلة فراغ قد يستثمر فيها أشبال المدرب بن سليمان من أجل استعادة أحد المراكز ومواصلة البطولة بالهدف المسطر في بداية الموسم المتمثل في لعب الأدوار الأولى.
بن سليمان: أهنئ الفريق الخصم الذي كان أحسن كنا
صرح المدرب بن سليمان الذي ذكر أن الفريق الخصم كان أحسن من فريقه و أن فريقه ظهر بوجه مغاير ولم يكن في المستوى المعهود خاصة في الشوط الأول الذي كان فيه لاعبوه خارج الإطار ولم يقدموا مستوى جيد الأمر الذي سمح للفريق الخصم الإستثمار في هذا الآداء السلبي ، وأضاف : أهنئ الفريق الخصم الذي كان أحسن منا من حيث الإرادة ومن حيث اللعب والفوز كان مستحقا لهم.”
م.بوعكاز