خلقت هزيمة مولودية وهران السبت الماضي بملعب الاخوة بوشليق بمقرة أمام النجم المحلي ردود فعل كثيرة في الشارع الحمراوي و الذي لم يتقبل النتيجة و الأداء السيء لكتيبة ايريك شييل التي عجزت عن الفوز لثالث جولة على التوالي ، كما أن الخصم لم يكن قويا إلا أنه استطاع من السيطرة على مجريات اللعب و افتكاك النقاط الثلاثة رغم تأخره في النتيجة إلا أنه تمكن من قلب الطاولة على رفقاء بوسالم الذين لم يقوموا بأي مجهود يستحق الذكر باستثناء الهدف المسجل في المرحلة الأولى ، مفوتين فرصة التقدم في الترتيب العام باحتلالهم المركز الخامس ب 15 نقطة و يبقى ذلك مؤقتا إلى غاية تسوية رزنامة البطولة و خوض كل الفرق مبارياتها المتأخرة .
هشاشة الحارس رحماني تتأكد خارج الديار
أكد حارس مرمى مولودية وهران رحماني هشاشته في معظم اللقاءات التي لعبها الفريق خارج القواعد و ذلك بتلقيه 10 اهداف في 5 مباريات عكس 6 لقاءات التي لعبت داخل الديار أين حافظ الحارس السابق لشبيبة القبائل على نظافة شباكه ، كما أنه يعتبر المسؤول الأول عن بعض الاهداف المتلقاة مثلما حدث أول أمس عند الهدف الأول لمهاجم مقرة عمران عبر كرة ثابتة أرضية سهلة ، و هي معطيات و عوامل قد تجبر الطاقم الفني إلى اعادة النظر في منصب الدراسة حيث من المرتقب أن يشهد تغييرات في المستقبل القريب .
المطالبة بتسريح بعض اللاعبين
أجمع كل من تابع مباراة مولودية وهران أمام نجم مقرة بأن تعداد مولودية وهران الحالي تنقصه الجودة ، بما أن العناصر المتواجدة و التي خاضت عدة فرص هذا الموسم لم تثبت احقيتها بحمل قميص النادي و ذلك بسبب مستوياتها الضعيفة ، مما جعلها محل انتقادات كبيرة و المطالبة بتسريحها بداية من الميركاتو الشتوي المقبل على أمل تعويضها بأسماء أخرى قادرة على تقديم الإضافة المرجوة للفريق الذي ينتظره مشوار طويل في منافستي البطولة و الكأس .
الخسارة ضد أندية التصنيف الثاني أضحى عادة
أبرز ما حز في أنصار و متابعي فريق مولودية وهران هو ان التعداد الحالي لم يقو على الفوز ضد أندية ذات التصنيف الثاني في بطولة الموسم الجاري نظرا للفوارق في الإمكانيات بينها و بين الفرق التي تمتلك إمكانيات ضخمة و ترعاها شركات وطنية حيث خسر الحمراوة رهانهم إلى حد الآن أمام الصاعدين الجديدين ترجي مستغانم و أولمبيك أقبو ، ناهيك عن التعثر داخل الديار ضد أولمبي الشلف و إتحاد خنشلة فبإستثناء الفوز على الجياسكا ، السياسي و سطيف لم يقو رفقاء دهار على مجابهة الخصوم الأخرى و خرجت من مواجهتها لها بنتائج غير مرضية .
بلحران يضيع مباراة بسكرة
لن يكون مدافع مولودية وهران بلحران معنيا بمواجهة إتحاد بسكرة الأسبوع القادم و ذلك بسبب تراكم الإنذارات أثر تلقيه بطاقة صفراء في لقاء نجم مقرة الماضي و التي تعتبر الرابعة من نوعها للاعب منذ انطلاقة الموسم مما سيجعله معاقبا بصفة آلية ، مما سيجبر ايريك شييل على ايجاد البديل المناسب و قد يكون في اعادة زميله قسوم إلى منصب الظهير الأيمن بعدما بات يعتمد عليه في محور الدفاع او لما لا وضع الثقة في لاعب رديف بن عطية اسامة لاسيما و أن هذا الأخير قدم أداءا مقبولا مع المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة .
تحضير المرحلة القادمة بدون خطأ إجبارية لا مفر منها
من جهتها تبقى ادارة مولودية وهران ملزمة بتسيير المرحلة المقبلة بدون خطأ إذا ما أرادت ضمان مشاركة مشرفة نهاية الإستحقاق الحالي ، خاصة و أن الظروف و الادوات المتاحة حاليا اثبتت استحالة ذلك ، كما يعتبر الميركاتو الشتوي السبيل الوحيد لتصليح البيت و اعطاء دفعة جديدة للتشكيلة الحمراوية على أمل تحسين نتائجها علما أن رزنامة النصف الثاني من البطولة لن يكون سهلا ، إضافة إلى إعادة النظر في عدة نقاط مع برمجة تربص تحضيري كفيل بإحياء روح النادي ، حيث يذكر أن المولودية خاضت 11 مباراة و تلقت فقط 4 مثلها فقط لإنهاء مرحلة الذهاب .
ايريك شييل “علينا نسيان مباراة مقرة و العمل على استعادة العناصر الغائبة “
كشف مدرب مولودية ايريك شييل في تصريحات له عقب نهاية مباراة فريقه أمام نجم مقرة السبت الماضي على تأسفه جراء الخسارة كما علق المعني عن مجريات اللقاء قائلا :
” يمكن القول اننا حققنا الأهم في الشوط الأول و ذلك بعد عودتنا إلى غرف تغيير الملابس متفوقين في النتيجة ، إلا أننا لم نتمكن من المحافظة على تقدمنا في الشوط الثاني و الذي كنا فيه خارج الإطار تماما ، مثلما أهدينا كرات سهلة للخصم سمحت له بالتعديل و التقدم علينا كما لم تقم باي ردة فعل قصد مضاعفة او تعديل النتيجة ، هناك أمور خارجة عن النطاق الرياضي حدثت لا أريد الخوض فيها بما أنه تم إخباري بانها امور عادية قد تحدث في بعض الملاعب .”
و بخصوص الغيابات المتكررة لبعض العناصر ختم الناخب السابق لمنتخب مالي تصريحاته قائلا :
” أكيد ان غياب بعض اللاعبين كان له أثر سلبي على تشكيلتنا فلا يخفى عنكم أن عناصر في صورة لعريبي ، بوخلدة و اخرين كان بإمكانهم مساعدتنا في بعض اللحظات ، ليس لدي ما اضيفه سوى المثابرة و مضاعفة العمل على استعادة بعض الأسماء مستقبلا و محاولة تصحيح الأخطاء و العودة إلى سكة النتائج الإيجابية بداية من الجولة المقبلة .”
سيدي محمد